مواطنو الشعيب يصفون نقطة نقيل الربض بنقطة للجباية وسلب الأموال وإهدار الكرامة

> الشعيب «الأيام» محمد الحيمدي:

> عقد لقاء جماهيري موسع بمدينة الضالع مساء أمس الاول الثلاثاء ضم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأمين العام ورؤساء اللجان الثلاث في المجلس المحلي وممثلي المديرية بالمجلس وكذا قيادات من أحزاب اللقاء المشترك.

وخلال اللقاء طالب مواطنو مديرية الشعيب بسرعة وضرورة إزالة نقطة نقيل الربض، التي وصفوها بأنها تسيء إلى أبناء المحافظة، واعتبروها نقطة تقطع وجباية لسلب أموالهم وكرامتهم وإذلالهم، مشيرين إلى أنهم يعاملون فيها وكأنهم من خارج المحافظة بل من خارج اليمن «حيث إن عملية التفتيش للمواطن الواحد تستمر عدة ساعات لاسيما إن كانت لديه أغراض أو بضاعة أو كان مغترباً حتى يسمح له بالدخول إلى عاصمة المحافظة».

وأوضح المواطنون أن تلك الاجراءات لم يجدوها في أي نقطة أخرى من نقاط الجمهورية، مطالبين برفع اللواء العسكري المرابط في مدينة الضالع.

ودعوا إلى سرعة تشكيل لجنة محايدة ومتخصصة للوقوف على أحداث يوم الاثنين الدامي في الضالع التي راح ضحيتها شهيدان وجرحى والأفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم حسن باعوم والعميد ناصر النوبة والكاتب القمع والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

إلى ذلك طالب المواطنون أعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية بالمشاركة وأن يكونوا في مقدمة المتقاعدين والشباب العاطلين عن العمل والفئات الأخرى الذين يتظاهرون ويعتصمون للمطالبة بحقوقهم الدستورية والقانونية بطريقة سلمية وديمقراطية لأنهم هم الذين انتخبوهم.

وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا التي تهم مديرية الشعيب ومواطنيها في مجالات التربية والصحة والكهرباء والمياه والثقافة والرياضة والطرقات.

وعلى هذا الصعيد استفسر المواطنون عن دور المجلس في حل تلك القضايا والهموم وكذا دوره في مواجهة الفساد المستشري بالمحافظة.

وتحدث في اللقاء الأخ مثنى سعيد، مدير مستشفى الشعيب العام، مستعرضا وضع المستشفى ووصفه بأنه مشلول لعدم توفر الإمكانيات الكافية، مشيرا إلى أن المستشفى يفتقر إلى أبسط المقومات المساعدة على أداء رسالته تجاه المواطنين وأبرز هذه المقومات والإمكانيات غير المتوفرة معدات قسم الطوارئ والأشعة وسيارة الإسعاف وخلو صيدلية المستشفى من أبسط الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها المرضى الذين يضطرون إلى شرائها من الصيدليات الخارجية بأسعار باهظة تفوق كثيرا قدرة ذوي الدخل المحدود، وكذا محدودية الأقسام وقدمها وافتقارها إلى الأجهزة الطبية وعدم وجود سكن للأطباء والممرضين وافتقاره إلى طبيب متخصص وتحديدا طبيبة نساء وولادة وحرمان المستشفى من البعثات الطبية ومن دعم المنظمات الصحية الدولية وعدم إعطاء النفقات المركزية المخصصة له وحرمان ممرضيه وأطبائه من فرص التأهيل وكذا حرمانهم من العديد من مستحقاتهم منذ عدة سنوات كعلاوة الريف والتنميط وطبيعة العمل والمؤهل.

كما تحدث في اللقاء الأخ يحيى صالح عبدالله رئيس فرع التجمع اليمني للإصلاح بالشعيب، مستغربا غياب أعضاء الحزب الحاكم عن اللقاء الخاص ومدراء فروع المكاتب الحكومية بالمديرية وعلى رأسهم مدير عام المديرية، محذرا من الخطر البيئي الذي يهدد مدينة العوابل جراء الحفر العشوائي للبيارات وتفجرها حيث أصبح الصرف الصحي يختلط بمياه آبار الشرب، مطالبا بسرعة إنقاذها من هذا الخطر الداهم بوضع المعالجات السريعة لعملية الصرف الصحي وتوفير مقلب للقمامة التي أصبحت تغطي معظم مساحة الشارع الرئيسي للمدينة وكل الطرق والمنافذ الأخرى.

من جانبه وصف التربوي حسين سعيد، مدير مدرسة سابق «أن العملية التعليمية بالشعيب تتجه نحو الأسفل والأدنى بصورة خطيرة بسبب انتشار ظاهرة الغش في كل المدارس والتي يشارك في انتشارها الجميع حيث يأتي أولياء الامور وأعضاء مجالس الآباء والمجلس المحلي ومدراء المدارس وبعض المسئولين لتغشيش أولادهم وأقربائهم دون أن يحاسبوا على ذلك، والسبب الآخر النقص الحاد الذي تعاني منه معظم المدارس من المعلمين والمتخصصين وكذا النقص من الصفوف الدراسية حيث يوجد في الفصل الواحد أكثر من 80 طالبا وغياب الادارة الكفوءة المؤهلة لقيادة المدارس، كل ذلك ينعكس سلبا على مجمل العملية التربوية والتعليمية يكون أولادنا هم الضحية».

كما تحدث العديد من الحاضرين عن الارتفاع الجنوني في الأسعار، وأرجعوا ذلك الى عدم وجود الرقابة على التجار حيث وصل سعر الدقيق (السنابل) الى ثمانية آلاف ريال والقمح الى 7000 الف ريال واسطوانة الغاز الى الف ريال وكيلو الطماطم الى 400 ريال والعنب والبطاط الى 300 ريال.

كما تحدثوا عن طريق الشعيب الرئيسية التي توقف العمل بها منذ سنوات دون ان تستكمل وأصبحت مهددة بالانهيار الكامل نتيجة العيوب التي رافقت العمل، وسفلتة الجزء الذي تم انجازه وكذا عدم البدء في مشروع مياه الشرب برغم اعتماده واستكمال كافة الاجراءات الخاصة به منذ عدة سنوات والذي سينقذ المديرية من موجة الجفاف التي تهددها منذ سنوات حيث وصل معه سعر الوايت (البوزة) الى ثلاثين الف ريال.

وعن الثقافة تحدث مدير مكتب الثقافة بالمديرية قائلا: «ان المكتب أصبح مجرد اسم فقط فهو بدون مبنى ولا حتى ارشيف وبدون موظفين عدا واحد هو مدير المكتب وكذا عن الرياضة فنادى الشعيب بدون مبنى او ملعب قانوني مناسب».

وعن الشهداء تعجب الحاضرون من جحود السلطة للشهداء ولأسرهم بالمديرية فأسرة الشهيد لا تتسلم سوى 800 ريال وكذا ضآلة نسبة الحالات المستفيدة من اعانة الرعاية الاجتماعية حيث ان الحالات المستفيدة من هذه الاعانة هي 68 حالة فقط بينما هناك المئات من الحالات المستحقة لم يتم اعتمادها خاصة اليتامى وذوو الحاجات الخاصة.

كما تطرقوا الى ظاهرة الثأر الذي برزت في الآونة الاخيرة لاسيما بعد حرب 94م، داعين الى تعاون الجميع مسئولين ومواطنين للقضاء عليها.

كما تحدث الاستاذ مثنى صالح ناجي، عضو محلي الشعيب عن اسباب انتشار الفساد قائلا: «ان من اهم الاسباب عدم المحاسبة والمراقبة خاصة لأولئك الفاسدين الكبار الذين يكافأون على فسادهم بنقلهم من منصب الى آخر أكثر أهمية وأرفع شأنا».

من جانبه تحدث الاخ احمد مسعد علي، الامين العام لمحلي الشعيب، مشيرا الى ان مديرية الشعيب تعد من بين المديريات الأكثر إهمالاً وحرماناً من المشاريع المختلفة.

واستعرض في حديثه بعض المشاريع المتعثرة منذ عدة سنوات منها أربع مدارس ومشروع مياه الشرب والطريق الرئيسي الضالع - الشعيب وطريق العوابل - جبن طريق العوابل - جبل القضاة والعوابل -مريس، واصلاح الشوارع الداخلية لمدينة العوابل عاصمة مديرية الشعيب.

وقامت قيادة السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بالاخوة محمد غالب العتابي، أمين عام المجلس المحلي، ومحسن البدهي رئيس لجنة التخطيط والتنمية، ومحسن ناجي، رئيس لجنة الخدمات، وعلي العود، رئيس لجنة الشئون الاجتماعية، بالرد على كل الاستفسارات والملاحظات المطروحة في اللقاء بشأن نشاط وعمل المجلس المحلي لمديرية الشعيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى