حديث خاص عمره 7 سنوات شمل زيارته ولقاءه بالرئيس صالح في باريس ..الأستاذ الأصنج لمجلة «المجلة»: كان لقاء بين رئيس ومواطن واجتماع صديق بصديق

> نجيب محمد يابلي:

> الأستاذ عبدالله عبدالمجيد الأصنج، القائد النقابي والسياسي والحزبي السابق، قدره أن يكون موضوع خبر رمضاني عابر، وكان موعد الأستاذ الأصنج هذه المرة يوم الخميس الفارط عندما نشرت «الأيام» والصحف الرسمية خبراً بصياغتين مختلفتين غلب عليهما الشتم وعدم وضوح النوايا، فصياغة «الأيام» أشارت إلى أنه (قد) يطلب.. في حين أشارت الصحف الرسمية (على ذمة سبتمبر نت) إلى أن الحكومة اليمنية ستتقدم... إلى آخر الخبر.

ووسط هذا الضباب وقعت يدي على العدد رقم 1085 من مجلة «المجلة» اللندنية الصادرة في 26 نوفمبر 2000م، ووقعت عيني على حديث خاص للأستاذ عبدالله الأصنج افترش الصفحات 16، 17، 18 و19 من العدد المذكور، وكان حديثه حافلاً بالإفادات والقراءات، ومحور الحديث اللقاء الذي تم في أحد فنادق العاصمة الفرنسية باريس في أكتوبر 2000م بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ووزير خارجيته السابق ومستشاره السياسي الأستاذ عبدالله الأصنج.

أشار الأستاذ الأصنج إلى أن الترتيبات للقاء باريس تم الاتفاق عليها في اتصال هاتفي مباشر بين الرئيس وبينه عندما حضر فخامته قمة ألفية الأمم المتحدة في نيويورك، وكان الأستاذ الأصنج مع ابنه مازن وابنته الدكتورة منال في جامعة أمري بأطلانطا في الولايات المتحدة، وأضاف: «زيارتي ولقائي معه ليومين متتاليين كانت لقاءً بين رئيس ومواطن، واجتماع صديق بصديق بعد فترة طويلة جداً.. فقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان ألاّ تلاقيا، والحمد لله رب العالمين».

ولم تكن تلك المكالمة الهاتفية الأولى بينهما، حيث أفاد الأستاذ الأصنج: «وعلى الرغم من عدم اللقاء الشخصي المباشر بفخامة الرئيس خلال تلك الفترة إلا أنني تلقيت منه مكالمات تلفونية بين فينة وأخرى من الإمارات والأردن وفرنسا ونيويورك تخللتها أحاديث طريفة لا تمت للسياسة وأهلها بصلة».

وفي معرض إجابته على سؤال عما تردد أن الرئيس اليمني دعاه للعودة إلى اليمن واستئناف نشاطه السياسي، وما إذا كان هناك تفكير جدي بالعودة، أفاد الأستاذ الأصنج بأن التساؤل صحيح في شقه الأول، حيث أكد ترحيب الرئيس بعودته إلى اليمن مطمئناً «بأنني سألقى الترحاب والتقدير من الجميع، وأن مشواري الطويل لا بد له من محطة لاستراحة في سكن مناسب أرعى فيه أسرتي...». وأضاف الأستاذ الأصنج أن الرئيس لم يتطرق لمسألة استئنافه النشاط السياسي، بل إن الأستاذ الأصنج نفسه لا يرغب بمزاولة أي عمل أو نشاط سياسي «وإن أبدى الأخ الرئيس مشكوراً استعداده للترخيص لي بإصدار مجلتي الدورية «المسيرة الجديدة» لو كانت تلك هي رغبتي».

في معرض إفادته قال الأستاذ الأصنج إنه لم يحمل أفكاراً من آخرين حول الحوار مع المعارضة في الخارج أو عودتهم إلى الداخل، فهو لا يقوم بمثل تلك المهام من ناحية، وإن المعنيين بالأمر يتواصلون مع الرئيس، وإن الرئيس نفسه دعا في أكثر من مناسبة لطي صفحات الماضي والعودة إلى الداخل.

واختتم الأستاذ الأصنج إفادته بأن كثيرين عادوا من سلطنة عمان والإمارات ومصر وسورية والسعودية، بل وقال:«أنا مع كل راغب في عودة كريمة إلى أهله وأصحابه وأرضه... (إلى آخر الكلام)».

كما جاء في سياق إفادات الأستاذ الأصنج: «اتصالاتي بالرئيس ستبقى إن شاء الله مستمرة وعودتي قائمة، وإن كنت حيث أنا بقرب الحرمين الشريفين أجد الراحة النفسية والروحية وأسعد بوجود ولدي محمد في عمل مناسب لدى إخوة كرام وابنتيّ د. منال ود.ميرفت على طريق التخصصات في أمراض الأطفال والباطنة، وهم موضع رعاية وعناية كبار المسئولين في المملكة العربية السعودية التي أكن لمليكها وولي عهده وللأمراء من أبناء المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كل الاعتزاز والتقدير».

إذا كتب الأستاذ الأصنج أو غير الأستاذ الأصنج فهذا حق، وعلينا أن نوسع صدورنا، فالائتلاف والاختلاف سنة الحياة، وعلينا أن نقبل بالرأي والرأي الآخر، وأن نعتمد أسلوب الحوار، وأن ننبذ أسلوب الشتم والأخبار العابرة التي ستفقدنا مصداقيتنا وثقة الآخرين فينا، وأذا ما أشعنا مثل هذه الأجواء فسنوصد أبواب البلاد، لأن مثل هذه الأجواء سالبة شكلاً ومضموناً باعتبارها أجواء طاردة للاستثمار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى