كـركـر جـمـل
> عبده حسين أحمد:
>
قال البروفسور البريطاني المعروف (فريد هاليداي) في كتابه (الجزيرة العربية بدون سلاطين) إن الرحالة البرتغالي الشهير (ماركو بولو) عندما زار عدن عام 1276م أي قبل 731 عاماً.. ذكر أن سكان عدن كانوا 80.000 (ثمانين ألف نسمة) وأنه وجد في عدن 360 (ثلاثمائة وستين مسجداً).. وقالت بريطانيا عندما احتلت عدن عام 1839م إن سكان عدن كانوا 500 (خمسمائة) فقط.. فكيف حدث هذا النقص الهائل في عدد سكان عدن عند الاحتلال؟ هل كان العدد الذي ذكره الإنجليز صحيحاً؟.. وهل هناك مؤرخ آخر معتمد أكد هذا العدد؟.. ومن الذي كان يكتب التاريخ؟.. وهل يمكن أن نصدق الإنجليز ونعتمد هذا العدد الضئيل من سكان عدن؟
> إن من طبيعة الغزاة دائماً طمس الحقائق وتشويهها.. فعلت بريطانيا ذلك عند احتلال عدن.. فقد ذكرت أن سفينة بريطانية رست في (فرضة) صيرة في عدن.. وأن أهالي عدن صعدوا إليها ونهبوا كل ما كان عليها من بضائع.. هكذا رسمت بريطانيا هذه الصورة المرفوضة عن أهالي عدن لتمرير الاحتلال.. وذلك بأنهم مجرد لصوص نهبوا السفينة لكي يكون هذا الحادث ذريعة لاحتلال عدن.. وبقية القصة معروفة.. كيف جاء (الكابتن هنس) على سفينته الحربية (دريا دولت) ومعه جنود كثيرون من الهند بأسلحتهم النارية ومدافعهم الكبيرة واحتلوا عدن.. وكيف لقوا مقاومة شجاعة وجبارة من اهالي عدن.
> وإذا كانت هذه القصة التي اخترعها البريطانيون صحيحة.. كيف استطاع أهالي عدن الذين كانوا نحو خمسمائة نفر فقط أن يقاوموا هذا الغزو البريطاني؟.. وكم كان عدد الرجال فيهم؟.. فليس من المعقول أن يكون هذا العدد الخمسمائة من الرجال كلهم.. وإذا افترضنا أن نصف هذا العدد كان من الرجال والنصف الآخر من النساء والأطفال.. فكم كان عدد الشيوخ والعجزة وعدد الرجال الأقوياء أو الشبان الذين قاوموا الغزو البريطاني؟
> ثم ما هي الأسباب في هذا التناقص الرهيب في عدد سكان عدن عند الاحتلال البريطاني؟.. وما هي العوامل التاريخية والجغرافية والبيئية والطبيعية التي أدت إلى هذا الانحدار في سكان عدن؟.. وما هو الخلل الذي ينتج عنه هذا الانحدار بعد الازدهار؟.. الذي نعرفه أن الشعوب تتكاثر وتتنامى.. فكيف أصبح سكان عدن خمسمائة بعد أن كانوا ثمانين ألفاً كما ذكر ذلك الرحالة (ماركو بولو).. هل التهمتهم نيران الحروب أم داهمتهم عوامل الانقراض إلى هذا الحد في الفترة بين زيارة (ماركو بولو) والاحتلال البريطاني لعدن.
> وإذا كان عدد سكان عدن خمسمائة من الصيادين كما ذكر البريطانيون عند الاحتلال.. وهي -أي عدن-ميناء بحري عظيم ومدينة تاريخية معروفة ذات حضارة ضاربة جذورها في التاريخ إلى ما قبل ثلاثة آلاف عام.. فكم كان عدد سكان المدن الأخرى بالقياس إلى عدن؟. مثل لحج وحضرموت وشبوة ويافع وصنعاء وتعز والجوف والحديدة ومأرب؟.. أم أن هذه المدن لم تكن معروفة وليس لها أثر في ذلك التاريخ ولو تحت مسميات أخرى؟.. غير ممكن.
> بقي أن نعرف لماذا بنى أجدادنا السابقون الصهاريج التاريخية المعروفة في عدن؟.. هل بنوها لحماية مجموعة صغيرة من السكان (خمسمائة)؟.. أم أنهم بنوها لحماية مئات الآلاف من سكان عدن؟>>
> إن من طبيعة الغزاة دائماً طمس الحقائق وتشويهها.. فعلت بريطانيا ذلك عند احتلال عدن.. فقد ذكرت أن سفينة بريطانية رست في (فرضة) صيرة في عدن.. وأن أهالي عدن صعدوا إليها ونهبوا كل ما كان عليها من بضائع.. هكذا رسمت بريطانيا هذه الصورة المرفوضة عن أهالي عدن لتمرير الاحتلال.. وذلك بأنهم مجرد لصوص نهبوا السفينة لكي يكون هذا الحادث ذريعة لاحتلال عدن.. وبقية القصة معروفة.. كيف جاء (الكابتن هنس) على سفينته الحربية (دريا دولت) ومعه جنود كثيرون من الهند بأسلحتهم النارية ومدافعهم الكبيرة واحتلوا عدن.. وكيف لقوا مقاومة شجاعة وجبارة من اهالي عدن.
> وإذا كانت هذه القصة التي اخترعها البريطانيون صحيحة.. كيف استطاع أهالي عدن الذين كانوا نحو خمسمائة نفر فقط أن يقاوموا هذا الغزو البريطاني؟.. وكم كان عدد الرجال فيهم؟.. فليس من المعقول أن يكون هذا العدد الخمسمائة من الرجال كلهم.. وإذا افترضنا أن نصف هذا العدد كان من الرجال والنصف الآخر من النساء والأطفال.. فكم كان عدد الشيوخ والعجزة وعدد الرجال الأقوياء أو الشبان الذين قاوموا الغزو البريطاني؟
> ثم ما هي الأسباب في هذا التناقص الرهيب في عدد سكان عدن عند الاحتلال البريطاني؟.. وما هي العوامل التاريخية والجغرافية والبيئية والطبيعية التي أدت إلى هذا الانحدار في سكان عدن؟.. وما هو الخلل الذي ينتج عنه هذا الانحدار بعد الازدهار؟.. الذي نعرفه أن الشعوب تتكاثر وتتنامى.. فكيف أصبح سكان عدن خمسمائة بعد أن كانوا ثمانين ألفاً كما ذكر ذلك الرحالة (ماركو بولو).. هل التهمتهم نيران الحروب أم داهمتهم عوامل الانقراض إلى هذا الحد في الفترة بين زيارة (ماركو بولو) والاحتلال البريطاني لعدن.
> وإذا كان عدد سكان عدن خمسمائة من الصيادين كما ذكر البريطانيون عند الاحتلال.. وهي -أي عدن-ميناء بحري عظيم ومدينة تاريخية معروفة ذات حضارة ضاربة جذورها في التاريخ إلى ما قبل ثلاثة آلاف عام.. فكم كان عدد سكان المدن الأخرى بالقياس إلى عدن؟. مثل لحج وحضرموت وشبوة ويافع وصنعاء وتعز والجوف والحديدة ومأرب؟.. أم أن هذه المدن لم تكن معروفة وليس لها أثر في ذلك التاريخ ولو تحت مسميات أخرى؟.. غير ممكن.
> بقي أن نعرف لماذا بنى أجدادنا السابقون الصهاريج التاريخية المعروفة في عدن؟.. هل بنوها لحماية مجموعة صغيرة من السكان (خمسمائة)؟.. أم أنهم بنوها لحماية مئات الآلاف من سكان عدن؟>>