رمضان في محافظة المهرة

> «الايام» ناصر الساكت:

> نقدم لكم هنا بعضا من العادات والوجبات الرمضانية في المهرة علي لسان أهاليها.

> المواطن خويدم ربيع نصيب من أبناء مديرية الغيظة يقول: «لرمضان فرحة وبهجة في النفوس.. فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. ووسط هذه الطقوس الايمانية الجميلة يستقبل رمضان من قبل جميع الناس وأولهم الأطفال ولكن دعني أقول لك.. بصراحة إن رمضان هذه السنة كان استقباله فاتراً من الناحية المعنوية بسبب الغلاء الفاحش وزيادة الاسعار للمواد الغذائية وللخضار والفواكة، فكل شيء غال حتى سعر الاسماك أصبح نارا رغم أننا في محافظة ساحلية كبيرة.. الحقيقة الحياة المعيشية أصبحت صعبة في ظل هذا الغلاء».

> المواطنة حمامة علي مسلّم قالت: «رمضان شهر التوبة والغفران والعبادة والطاعات.. والاسرة المهرية تبدأ الاستعداد لرمضان منذ وقت مبكر باعتباره ضيفا عزيزا يجب استقباله بحفاوة، حيث تقوم النساء بتنظيف المنازل وفرشها بالجديد وشراء أدوات جديدة للمطبخ وهذا نسمية (طهور) رمضان، ومن الوجبات والماكولات الرمضانية في المهرة هناك وجبه (المغيق) وهي عبارة عن عجينة يتم وضعها في الفرن حتى تنضج ثم طحنها وخلطها مع الحليب الفائر، ووجبة أخرى تسمى (تشريب) وهي مكونة من صلصلة وخضار مشكلة ولحمة وهي شبيهة بالعقدة، كما تلتقي النساء مجاميع في المنازل لتبادل الاحاديث والقصص، وأخيراً أقول لك إن غلاء الاسعار في المواد الغذائية جعل حياتنا صعبة .. فكل شيء غالٍ غالٍ».

> المواطن علي عبيد مبروك يقول: «يتم استقبال شهر رمضان في محافظة المهرة بفرحة وسرور في البيوت والاماكن العامة والمساجد من خلال تبادل التهاني بقدوم الشهر الفضيل وترديد الاغاني والاناشيد الشعبية المرحبة برمضان، والعادات والتقاليد الرمضانية في المهرة لا تختلف عن بقية المحافظات، يتم تناول وجبة الافطار داخل المساجد وهي عبارة عن تمر وقهوة وسمبوسة ثم صلاة المغرب والعودة إلى المنازل لتناول العشاء .

بعد ذلك تؤدى صلاة العشاء والتراويح بالمساجد وتلاوة القرآن والاعتكاف داخل بيوت الله لإحياء ليالي الشهر الفضيل.. وشهر رمضان الذي انزل فيه القرآن فرصة للتقرب إلى الله بالكثير من الاعمال الطيبة، ومن العادات أنه بعد العشرين من رمضان يتم جمع الناس كل ليلة في مسجد ويقام مولد (ختمة) ويتم ترديد الاناشيد والموشحات الدينية لتوديع الشهر الكريم (وداعاً وداعاً يا رمضان.. شهر التوبة والغفران.. والقبول والاحسان)».

> المواطن أحمد علي مصدع، من أبناء مديرية حوف تحدث بنبرة حزينة وقال: «حقيقة شهر رمضان شهر خير ومحبة ورحمة وتآلف وفيه أنزل القرآن وتصفد الشياطين.. لكن شيطان غلاء الاسعار أهلكنا بصراحة.. فالكيس الدقيق عندنا في حوف وصل وصل إلى 6000 ريال وأسعار الخضار والفواكة مرتفعة جداً لأنه ليس هناك رقابة تموينية.. تصور حتى السمك أصبحنا لا نذوقه بل فقط نتفرج عليه مع أن منزلي على بعد أمتار من الشاطئ.. لكن يبقى شهر رمضان له خصوصية في القلوب والنفوس حيث اعتاد الاهالي خلال ليالي الشهر الفضيل إحياء دور العبادة وقراءة القرآن ولم شمل الاهل والاسر، والاصدقاء، ومن ابرز الماكولات عندنا في حوف في رمضان هناك الباجية والسمبوسة والكبسة والتمر والقهوة والحليب الطازج».

> وأخيراً التقينا الأخ سالم مبخوت سالم العوبثاني، من أبناء مديريات الصحراء (البادية).. فقال: «يحتفل أهالي البادية في مديريات الصحراء بمحافظة المهرة بشهر رمضان بحرارة كبيرة واستقبال واسع حيث يستعدون له منذ وقت مبكر بشراء المواد الغذائية والمستلزمات الرمضانية الاخرى وأهم وجبة تقدم على مائدة الافطار برمضان في البادية هي التمور والحليب الطازج، كما يلتقي الاهالي في تجمعات ليلية ويتناولون القهوة و«الشخوف» أي الحليب ويوقدون النار ويتبادلون الزيارات فيما بينهم ويزورون المرضى ويعطفون على الفقراء ويتلون القرآن في صورة روحانية تجسد أهمية هذا الشهر ومدى فرحة الناس به. لكن ما ينغص من الفرحة هو غلاء الأسعار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى