طالبان تفرج عن الرهينة الالماني واربعة افغان

> غزنة «الأيام» ا.ف.ب :

>
المهندس رودولف بليشميت
المهندس رودولف بليشميت
افرجت حركة طالبان أمس الأربعاء عن الرهينة الالماني وزملائه الاربعة الذين خطفتهم قبل نحو ثلاثة اشهر، وذلك مقابل افراج السلطات الافغانية عن خمسة اسرى من طالبان.

وقال محمد نعيم حاكم منطقة جاغاتو بولاية ورداك (60 كلم غرب كابول) لوكالة فرانس برس ان المهندس رودولف بليشميت (62 سنة) "في صحة جيدة".

واضاف "لقد تم الافراج عن المهندس الالماني واربعة رهائن اخرين مقابل الافراج عن خمسة سجناء من طالبان".

من جانبه قال الملا باهر القيادي في حركة طالبان في اتصال هاتفي مع فرانس برس "لقد سلمنا الرهائن الى زعماء القبائل الذين سلمونا بالمقابل الاسرى الخمسة".

وكان بليشميت خطف في الثامن عشر من تموز/يوليو في ولاية ورداك مع زميل الماني وخمسة افغان. ويبدو ان زميله المهندس الالماني اعدم بعد تعرضه الى سكتة قلبية بعد قليل من عملية الخطف في حين تمكن احد الافغان الخمسة من الفرار.

واوضح نعيم ان تبادل الاسرى تم في مكتب الاستخبارات التابعة للحكومة الافغانية في ميدان ورداك كبرى مدن الولاية.

وكان الرئيس حمدي كرزاي تعهد مرارا انه لن يفرج عن اسرى مقابل رهائن، وذلك منذ منتصف آذار/مارس حين تمت عملية تبادل خمسة اسرى من كبار قادة طالبان بالصحافي الايطالي دانييلي مستروجياكومو الذي اعدم رفيقاه الافغانيين عندما فشل خاطفوهما في تحرير اسراهم مقابل حياتهما.

واثار اعدام الرهينتين الافغانيين غضب مواطنيهما بينما ادى الافراج عن الاسرى الخمسة من طالبان الى اغضاب واشنطن وحلفائها في "الحرب على الارهاب".

واكد نعيم ان السجناء الخمسة من طالبان المفرج عنهم الاربعاء "ليسوا من القادة الكبار لكن لديهم علاقات قربى مع خاطفي الالماني".

وكان الالمانيان والافغان الخمسة خطفوا قبل يوم واحد من تعرض فريق من 23 مبشرا انجيليا كوريا جنوبيا للخطف في ولاية غزنة المجاورة.

وفي ملف الكوريين الجنوبيين رفض الرئيس الافغاني رفضا باتا مبادلتهم باسرى طالبان كما كان الخاطفون يطالبون. وازاء هذا الرفض عمد الخاطفون الى اعدام رجلين من الفريق الكوري الجنوبي قبل ان تجري سيول مفاوضات مباشرة مع طالبان للافراج عن رعاياها.

وفي نهاية آب/اغسطس افرجت طالبان عن الكوريين الجنوبيين ال21. واعلن رسميا ان هذا الافراج تم مقابل تنازلات بسيطة قدمتها سيول تتمثل خصوصا في تعهدها سحب كتيبتها الصغيرة العاملة في اطار القوات الدولية في افغانستان.

وكانت سيول خططت لعملية الانسحاب هذه قبل وقت طويل من تعرض رعاياها للخطف. وذكر عدد من وسائل الاعلام ان الافراج عن الرهائن الكوريين الجنوبيين تم مقابل فدية مادية.

وفي آب/اغسطس بدا بليشميت، كما ظهر في تسجيل فيديو سلم الى التلفزيون الافغاني، في وضع صحي سيء. واكدت برلين انه يعاني من مشاكل في القلب.

وفي هذا الشريط طالب الرهينة الحكومتين الالمانية والافغانية بتلبية شروط خاطفيه.

وفي كل مرة كان يدور فيها الحديث عن الرهينة الالماني كانت برلين تبدو ظاهريا صلبة في موقفها.

وفي هذا الاطار قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في 22 تموز/يوليو "لن نقبل بالابتزاز. لن نرضخ لمطالب طالبان. اذا فعلنا سيكون الامر خطرا جدا".

وعلق وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الاربعاء على خبر الافراج عن مواطنه بالقول "انه خبر مثير للارتياح ونحن مسرورون للامر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى