رئيس الصين يشدد على ضرورة بقاء الحزب الشيوعي في السلطة

> بكين «الأيام» كريس بكلي وبن بلانكارد :

>
الرئيس الصيني هو جين تاو
الرئيس الصيني هو جين تاو
قال الرئيس الصيني هو جين تاو أمس الإثنين في خطاب حدد فيه جدول اعماله ان الحزب الشيوعي الصيني ينبغي ان يظل ممسكا بقوة بزمام السلطة فيما تشهد البلاد تغيرات اقتصادية واجتماعية ولكنه تعهد باصلاح سياسي محكم.

وفي تقرير عمل "حالة الامة" للمؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني قال الرئيس ان البلاد التي قادها طيلة خمس سنوات ستطبق سياسة اقتصادية أكثر انفتاحا لكن عليها أيضا أن تتغلب على التصدعات الاجتماعية وتلوث البيئة الناجم عن النمو المطرد.

غير أن الرئيس توقع مستقبلا واعدا للبلاد بل ويرى امكانية تخفيف بعض القيود السياسية طالما احتفظ الحزب الشيوعي بهيمنته القديمة دون اي تحد.

وقال أمام أكثر من 2200 مندوب اكتظت بهم قاعة الشعب الكبرى "تمر الصين بتحولات واسعة النطاق وشديدة العمق مما يجلب فرصا غير مسبوقة وتحديات غير مسبوقة ايضا."

وتابع في كلمة استغرقت أكثر من ساعتين "علينا تعزيز دور الحزب كمحور الزعامة في توجيه الموقف بوجه عام وتنسيق الجهود في جميع المناحي."

ويمثل المؤتمر الذي يعقد كل خمس سنوات فرصة للحزب لعرض جدول أعماله العام للسنوات الخمس التالية وضم قيادات جديدة تطبق سياساته ويحتمل أن تحتل القمة بعد خمس سنوات.

وشدد الرئيس على ان قبضة الحزب الحديدية وسياساته الرامية لنشر الرخاء وكبح النمو المفرط تفتح الطريق أمام جعل البلاد اكثر ثراء واستقرارا وقوة.

وقال إنه مع نمو الاقتصاد سيسمح الحزب أيضا للمواطنين على تنوع أعراقهم بأن تكون لهم كلمة أكبر في حكومتهم.

وتابع "سيجري التوسع في مشاركة المواطنين في الشؤون السياسية بشكل منظم.. ينبغي ممارسة القوة في العلن حتى تمارس بشكل سليم."

ووعد بتطوير قوة دفاع اكثر تطورا تكنولوجيا وتضم متخصصين على مستوى جيد من التدريب.

ولكنه لمح إلى ان المناخ الدولي المحيط بالصين لا ينذر بالخطرة بصفة عامة ولوح بغصن الزيتون لتايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي وتقول الصين إنها جزء من اراضيها.

وقاد هو الصين لخمس سنوات شهدت نموا اقتصاديا سريعا واضحت خلالها البلاد قوة اقتصادية ودبلوماسية كبرى وسيتوج دورها باستضافة دورة الالعاب الاولمبية لعام 2008 في بكين.

غير ان الصين تواجه تحديات خطيرة لنموذجها للتنمية من بينها الفجوة الضخمة بين الاغنياء والفقراء والتدهور البيئي واسع النطاق والفساد بين المسؤولين وجميعها عوامل تؤجج الاضطرابات الاجتماعية.

وبعد عزل زعيم الحزب السابق في شنغهاي تشين ليانجيو العام الماضي بسبب الفساد حذر الرئيس الصيني من ان الفساد يهدد بقاء الحزب ذاته. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى