رايس تضغط على إسرائيل بخصوص وثيقة تحدد أسس مؤتمر السلام

> رام الله «الأيام» ارشد محمد :

>
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
ضغطت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الإثنين من أجل مناقشة القضايا الرئيسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في اطار وثيقة تحدد أسس مؤتمر بشأن السلام في الشرق الأوسط,وكانت إسرائيل تأمل في ابقاء الوثيقة مبهمة بقدر الامكان.

وقالت رايس "نتحدث الآن بشأن وثيقة مشتركة ستناقش بشكل جدي وجوهري القضايا الأساسية. لقد قطعنا شوطا طويلا للغاية. وأمامنا طريق طويل جدا."

وأعرب كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عن أملهما في أن يمثل المؤتمر المتوقع عقده الشهر القادم نقطة انطلاق لمفاوضات بخصوص اقامة دولة فلسطينية.

غير أن أولمرت الذي يواجه مقاومة من اليمينيين في حكومته دعا إلى وثيقة عامة ورفض دعوات عباس من أجل تحديد نطاق زمني لحل قضايا شائكة مثل الحدود ومستقبل القدس ومصير ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله للصحفيين عقب اجتماع مع رايس التي بدأت أمس الأحد زيارة تستمر أربعة أيام للمنطقة " جدول أعمال المؤتمر يجب أن يكون واضحا ومعروفا... يجب أن يكون كل شئ واضحا في المؤتمر.. ومن ثم نذهب إلى مفاوضات جادة في وقت محدد للتوصل إلى معاهدة سلام.. وهذا ما نسعى إليه ونريد أن نعمله في الفترة المقبلة."

وتابع "والمفاوضات بعد ذلك (المؤتمر) لن تكون مفتوحة ولابد لها من وقت من أجل انجاز كل ما يمكن انجازه في الفترة المقبلة."

وأشارت رايس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية إلى أن واشنطن تحجم عن توجيه الدعوات لحضور المؤتمر المقرر في انابوليس بولاية ماريلاند في الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل والفلسطينيون على إعداد الوثيقة.

وقالت "لم نوجه الدعوات لأننا نريد أن يتواصل العمل في هذا المسار الثنائي بنشاط."

ويخطط فريقا التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي للاجتماع أمس لمواصلة صياغة الوثيقة. وعين أولمرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي حذرت من التحرك بسرعة بخصوص القضايا الأساسية رئيسة لفريق التفاوض الاسرائيلي.

وفشلت إسرائيل والفلسطينيون في التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص القضايا الرئيسية في محادثات انهارت في عام 2001 وسط تصاعد في العنف,وعبر الجانبان عن قلقهما من تجدد العنف في حالة فشل المؤتمر.

وقالت رايس وعباس إن المؤتمر الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه محاولة من إدراة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتحسين صورتها في الشرق الأوسط بعد حرب العراق ينبغي ألا يكون مجرد "مناسبة لالتقاط الصور".

وتحاول واشنطن اقناع بلدان عربية رئيسية مثل السعودية بحضور المؤتمر وسط نداءات من الرياض لأن يناقش المؤتمر القضايا الجوهرية.

ولهذه المساعي هدف اخر هو كسب مزيد من الدعم لعباس الذي أضعفته سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران.

وقالت رايس إنها لن تتوقف عن محاولة تضييق فجوة الخلافات بين إسرائيل والفلسطينيين "حتى أقدم كل ما لدي .. وحتى آخر لحظة لي في المنصب."

وأشارت تصريحات لمسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين بعد ان بدأت رايس زيارتها إلى أنه لا تزال هناك خلافات رئيسية بشأن الوثيقة المشتركة.

وحذرت رايس من توقع حدوث أي انفراجة كبيرة بخصوص الوثيقة خلال زيارتها وقال مشؤولون انها ستعود الى المنطقة على الارجح قبل انعقاد المؤتمر.

وقال عباس إنه طلب مساعدة رايس في إثناء إسرائيل عن شق طريق جديد بالقرب من مستوطنة معاليه ادوميم اليهودية الكبيرة في الضفة الغربية المحتلة وعن استئناف أعمال التنقيب الاثرية قرب المسجد الأقصى. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى