> وصل طفلان عراقيان إلى إسرائيل يوم الخميس (11 أكتوبر) ليتلقيا علاجا يحتمل أن يؤدي إلى تحسين حالتيهما وانقاذ حياتيهما في مركز وولفسون الطبي في حولون بالقرب من تل أبيب.

وينتظر زهاء 40 طفلا عراقيا مصابين بعيوب خلقية في القلب دورهم للخضوع لجراحات في إسرائيل ضمن برنامج تنفذه منظمة "انقذوا قلب طفل" الخيرية.

ويواجه نقل أطفال عراقيين إلى إسرائيل صعوبات كثيرة معظمها يتعلق بالأمن.

ودخل الأطفال عيادة "انقذوا قلب طفل" في الأردن ومن هناك نقلت الحالتان اللتان تحتاجان للعلاج في أقرب وقت إلى إسرائيل في غضون 24 ساعة. وينتظر بقية الأطفال دورهم للحصول على العلاج في إسرائيل.

والطفلان اللذان اختيرا هما كيروان (12 عاما) من منطقة كردستان في شمال العراق وتمارا (خمسة أشهر) وهما مصابان بمرض الزراق الناتج عن قلة نسبة الاكسجين في الدم.

وقال الدكتور ليئور ساسون كبير الجراحين في منظمة انقذوا قلب طفل "الطفل عمره 12 عاما وهو من كردستان في العراق ومصاب بمرض خطير يمنع تدفق الدم من قلبه إلى رئتيه ونتيجة لذلك لونه أزرق. إنه طفل مصاب بالزراق منذ ولد وتستطيعون أن تلاحظوا ذلك من شفتيه و أظافره."

وأنقذت الجراحة حياة الطفلين العراقيين. وعبرت هدى والدة الطفلة تمارا عن سعادتها في أعقاب الجراحة التي أجريت لابنتها.

وقالت هدى "نشكر الله عشان ساعدونا لهيك شي..وهلق بنتي كويسة وان شاء الله تكون هيك..وانا فرحانة كتير والحمد لله."

وتتيح منظمة (انقذوا قلب طفل) التي مقرها إسرائيل علاجا جراحيا لأمراض القلب لأطفال من العالم الثالث والدول النامية.. وأنشئت المنظمة عام 1995 ونجحت في جلب أكثر من 1000 طفل من دول مختلفة إلى إسرائيل للعلاج بينهم أكثر من 100 طفل من غزة والضفة الغربية.

ومن أهم أهداف منظمة (انقذوا قلب طفل) أيضا تدريب العاملين في المجال الطبي في مراكز شريكة من العالم الثالث سواء في إسرائيل أو من خلال فرق متخصصة في أمراض القلب عند الأطفال تسافر إلى الدول النامية.

والهدف النهائي للمنظمة هو خلق مراكز طبية مستقلة فائقة الجودة في الدول النامية بالتعاون مع أطباء ومسؤولين محليين في تلك الدول.