مصر تقول إنها اطمأنت لالتزام أمريكا بسلام الشرق الأوسط

> القاهرة «الأيام» علاء شاهين وأرشد محمد :

>
وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
قالت مصر إن المحادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الثلاثاء في القاهرة أعادت إليها ثقتها بالتزام إدارة الرئيس جورج بوش بتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزيرة الزائرة "تشجعنا لأنها (رايس) تقول إنها مصممة وإن رئيس الولايات المتحدة مصمم على تحقيق تقدم كبير خلال السنة الباقية لهذه الإدارة."

وأضاف "علينا أن نصدقهما. لا أستطيع الشك فيهما... ما سمعناه أعطانا الكثير من الثقة." وكان أبو الغيط قال أمس الأول انه قد يكون ضروريا إرجاء مؤتمر السلام الذي دعت الولايات المتحدة لعقده نهاية العام الحالي.

وقالت رايس "أعطى الرئيس بوش السعي لإقامة دولة فلسطينية أولوية كبيرة وجعل ذلم من اولى أولوياته ... سنكرس اقصى جهدنا للوفاء بكل التزاماتنا."

وقال مسؤول أمريكي كبير يرافق رايس في جولتها إن الوزيرة الأمريكية أحرزت تقدما في حشد التأييد المصري للمؤتمر مما يسهل حشد تأييد عربي أكبر.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "نريدهم (المصريين) في مقدمة باقي العالم العربي الصامت نسبيا وإلا فإننا لن نكسب أبدا الباقين.. هذا أمر رئيسي لتحريك هذا الامر قدما."

وكان أبو الغيط ورايس يتحدثان في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات للوزيرة الأمريكية مع الرئيس حسني مبارك الذي كان أحد القادة العرب الذين تشككوا في أن تكون الولايات المتحدة فعلت ما يكفي في الاعداد للمؤتمر.

وبينما تراجعت مصر عن تشكيكها في جهود السلام تبنت وزيرة الخارجية الأمريكية موقفا أكثر تساهلا من المعتاد بشأن حملة الحكومة المصرية مؤخرا ضد المعارضين السياسيين والصحافة المستقلة.

وزارت رايس مصر بعد يومين قضتهما في إسرائيل والأراضي الفلسطينية حيث حاولت إقناع إسرائيل والقادة الفلسطينيين بتضييق هوة خلافاتهم بشأن وثيقة مشتركة تكون الأساس لمؤتمر السلام.

لكن محللين يقولون إن أمريكا أنجزت عملا تمهيديا أقل كثيرا مما فعلت قبل مؤتمر مدريد عام 1991 وإن كلا من الزعيمين الإسرائيلي والفلسطيني ليس لديه تفويض داخلي قوي للإقدام على خطوات سلام جريئة.

ويريد الفلسطينيون وحلفاؤهم العرب أن يسفر المؤتمر عن اتفاق مفصل يحل الخلافات طويلة المدى مثل الحدود ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات اليهودية.

وتحدث الاسرائيليون عن إعلان مبادئ قد لا يشتمل على كثير من التفاصيل.

وقال أبو الغيط إنه يجب أيضا أن يكون هناك موعد مستهدف لإكمال المفاوضات بعد مؤتمر السلام تجنبا للتأجيلات الطويلة التي تعرضت لها المحادثات بعد مؤتمر مدريد.

وأضاف "هذه التجربة يجب ألا تتكرر... يجب أن نضع على أنفسنا هذا القيد الحديدي أي الإطار الزمني. ولا نقول إطارا زمنيا صارما ولكن نقول تاريخا مستهدفا.. ستة شهور.. تسعة شهور.. عاما. ولكن لا نستطيع أن نتفاوض ونمضي في التفاوض إلى نهاية التاريخ."

كما أجرت رايس محادثات مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي قال إنه شعر بتشجيع. وقال موسى للصحفيين "شعرت برغبة كبيرة لدى الجانب الأمريكي لدفع الأمور إيجابيا نحو مؤتمر سلام جدي يبحث على أساس وثائق وإجراءات تفتح الباب لتغيير الموقف كله."

وأضاف "ولكن ما نراه أو نسمعه أو نقرأه من الجانب الإسرائيلي ليس مطمئنا.. هل الإسرائيليون جادون.. هنا علامة الاستفهام."

وقال وزير الخارجية المصري إن مصر تحتاج إلى إجراء محادثات مع إسرائيل والولايات المتحدة حول تعزيز الوجود العسكري المصري على الجانب المصري من الحدود مع غزة التي تشكو إسرائيل من أنها تحصل على أسلحة وذخيرة عبر أنفاق من مصر.

ويحكم الوجود العسكري المصري على الحدود اتفاقية السلام الموقعة في عام 1979 التي تم التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة والتي أدخل عليها تعديل مؤخرا يسمح لمصر بنشر أعداد أكبر من قوات الشرطة هناك.

ومثلما حدث في العديد من الزيارات السابقة عبرت رايس وأبو الغيط عن خلافاتهما بشأن معاملة الحكومة المصرية لمعارضيها لكن انتقادها كان خافتا.

وقالت رايس "لدينا بواعث قلق بشأن الأحداث السياسية هنا. أثرت على سبيل المثال قلقنا بشأن اعتقال الصحفيين... نطرح دائما هذه القضايا بروح من الصداقة والاحترام."

وأصدرت محاكم مصرية أحكاما بالسجن على عشرة صحفيين في الأسابيع الخمسة الماضية لنشرهم اساءات.

وعقب أبو الغيط على ما ذكرته رايس قائلا "عندما نتحدث عن قضية داخلية حساسة .. فإن ردى هو أن هناك قانونا مصريا يحكم هذاالأمر .. وأن الحكومة المصرية لا تقبل أى تدخل من أى جهة فى شؤوننا الداخلية.. وأن القانون المصرى هو الذى سيحكم فى الأمر." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى