قراءة في بطولة كأس الرئيس الرابعة للكرة الخماسية:الأهداف المرسومة تحققت بحرص شديد من المنظمين ..العودة إلى النظام السابق خلق أجواء بعيدة عن الشد والتعصب

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
لم تختلف الصورة عن سابقاتها في بطولة كأس الرئيس الرابعة لكرة القدم الخماسية التي تقام سنويا في ليالي شهر رمضان المبارك، وتشارك فيها فرق المؤسسات والشركات والبنوك، حيث سارت البطولة في الاتجاه الصحيح حاملة الأهداف المرسومة لها من قبل الداعمين (البنك الأهلي اليمني وشركة النفط اليمنية في عدن) والتي ترجمت على أرض الواقع بشكل ملموس من قبل كل الأطراف التي تواجدت في البطولة منذ لحظة انطلاقها حتى أمسية ختامها.

لقد كانت البطولة في سطرها الرابع يوما بعد يوم تؤكد أنها حلقة هامة ونشاط رياضي مميز يكون في موعده تجاه هذه المؤسسات وموظفيها الباحثين عن مثل هذه الأنشطة الرياضية الغائبة طوال العام، ويتجلى ذلك في الحضور والرغبة في اللعب عند اللاعبين وتسجيل الشيء الطيب المتمسك بقواعد وثوابت الرياضة ومجالاتها بعد أن أبعدتهم الحياة وهمومها ومشاكلها ومتطلباتها عن هذا المجال، وتقدم بهم العمر فذهبت اللياقة والجسم الرشيق مع السنوات المتسارعة.

تنافس بأداء متقارب

من خلال المتابعة لمباريات البطولة اتضح أن العودة إلى نظام اعتماد سن ما فوق 35 عاما للمشاركة في البطولة قد جاء برونق جميل وخص المباريات بعوامل جاءت في مصلحة الشكل العام للبطولة ومبارياتها التي كان الأداء فيها يسير على نسق بعيد عن الشحن والعصبية، وكان اللاعبون بأحجامهم ولياقتهم المتقاربة قادرين على مجاراة بعضهم البعض على أرضية الملعب مع فارق بسيط يعطي في بعض الأحيان الأفضلية لمن هم غير بعيدين عن كرة القدم.

لذلك فقد أحسنت اللجنة العليا بإعادة النظام الذي أوجد للاعبين المشاركين فرصة اللعب بعيدا عن الفوارق في العمر التي كانت حاضرة في البطولات السابقة والتي كانت من السلبيات الكبيرة، حيث يتواجه لاعبون مع آخرين أعمارهم مضاعفة وهو أمر كان يلاحظ على الأرض.

للنجاح خطوات ورجال

لم تكن البطولة التي أنهت سطرها الرابع لتصل إلى النجاح أكان هذا العام أم الأعوام السابقة إلا من خلال أطراف عديدة حملت على عاتقها هدف الوصول بالبطولة إلى ما هو مرسوم لها.

ولعل أبرزها اللجنة الإشرافية العليا التي تواجد على رأسها المهندس عاتق أحمد علي محسن مدير عام شركة النفط اليمنية في عدن الشريك في رعاية ودعم البطولة، فقد كان حريصاً على المتابعة والتواصل لتذليل الصعوبات وفتح الممرات أمام البطولة لتجد طريقها نحو تحقيق الطموح.

ثم كان هناك د. أحمد بن سنكر المدير المالي للبنك الأهلي اليمني ومشرف البطولة صاحب البصمة الواضحة في كل المنعطفات التنظيمية للبطولة حتى الختام، وكان هناك الأخوة الكابتن أبوبكر الماس والكابتن عزيز سالم وعمر الفروي أعضاء اللجنة الذين صاغوا جوانب التنظيم ووقفوا خلفها خطوة بخطوة باهتمام وحرص وقلق حتى وصلت إلى نهايتها.

في ذلك نستطيع أن نقول إن هؤلاء كانوا حلقة الوصل بين البطولة والنجاح الذي تحقق لها.

أدوار ذات أهمية

ونحن نتحدث عن الأطراف التي ربطت علاقات واضحة مع ما تحقق للبطولة فإننا نشير إلى دور هام اضطلع به فرع اتحاد كرة القدم في عدن الجهة ذات الحضور في البطولة وبقوة من خلال وجود رئيس الفرع الكابتن عزيز سالم في عضوية اللجنة العليا والتنسيق العام الذي قام به الفرع في كثير من الأمور كالتحكيم والجانب الفني وغيرها.

يضاف إلى ذلك دور مكتب الشباب والرياضة ومديره جمال عبدالرسول اليماني الذي قدم تعاونا طيبا بفتح الصالة الرياضية مستضيفا أحداث البطولة دائما.

كما لاننسى أدوار مدراء الفرق المشاركة التي تجاوبت والتزمت بضوابط المشاركة.

هفوات

رغم أن البطولة واصلت نجاحها إلا أن هناك بعض الهفوات المرافقة التي يجب تداركها في السنوات القادمة بإذن الله تعالى أبرزها:

< الإعداد والتنسيق دائما ما يكون قبل رمضان بأيام وهو ما يجعل بعض الأمور معلقة حتى انطلاق أحداث البطولة.

< التوقيت عامل مهم جدا، ومع ذلك لم يكن هناك التزام حقيقي في مواعيد المباريات التي يفترض أن تنطلق في التاسعة مساء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى