بارزاني يؤكد "الدفاع" عن كردستان وطالباني يرفض تسليم قادة المتمردين الاكراد

> آربيل «الأيام» عبدالحميد زيباري :

>
مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان والرئيس العراقي جلال طالباني
مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان والرئيس العراقي جلال طالباني
رفض الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الأحد تسليم قادة حزب العمال الكردستاني، فيما اكد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق انه سيتم "الدفاع عن الاقليم في حال تعرضه لاي اعتداء" وذلك اثر التهديدات التركية بالتوغل في شماله.

وقال طالباني ردا على اسئلة الصحافيين بعد لقاء جمعه مع بارزاني لمناقشة الازمة التركية العراقية، ان "قيادات حزب العمال الكردستاني موجودون في جبال كردستان الوعرة والجيش التركي بجبروته لم يستطع القضاء عليهم او اعتقالهم، فكيف نستطيع اعتقالهم وتسليمهم الى تركيا"، في اشارة الى طلب السلطات التركية ذلك,واضاف ان "تسليم القيادات الكردية الى تركيا هو حلم لن يتحقق".

وقال طالباني "نحن نريد السلام ولا نريد الحرب ونريد حل المشكلات بالطرق السلمية"، وتساءل "هل هناك موقف هادىء اكثر من هذا؟".

لكنه اضاف متحدثا باللغة الكردية "نحن لن نسلم رجلا كرديا الى تركيا .. بل لن نسلم حتى قطة كردية".

واضاف طالباني ان "لقاءه مع بارزاني كان هدفه السعي لتهدئة الاوضاع ومناشدة حزب العمال الكردستاني التوقف عن الاعمال العسكرية".

واشار الى انه سيلتقي الاثنين او الثلاثاء وزير خارجية تركيا علي باباجان "وسابحث معه القضية" كما قال.

وطالب طالباني حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحر الايراني (اكراد) الى "الكف عن القتل والتحول من منظمة عسكرية الى منظمة مدنية وسياسية".

واضاف "لكن اذا كانوا يصرون على مواصلة القتال عليهم ترك كردستان العراق وان لا يخلقوا لنا المشاكل ويعودوا الى بلدانهم ويعملوا ما يشاؤون هناك .. لكن على ارض العراق لا يجوز ارتكاب هذه الاعمال ودستور العراق ينص صراحة على تحريم وجود قوات مسلحة اجنبية على ارضه".

بدوره، قال بارزاني في المؤتمر الذي عقد في منتجع صلاح الدين في محافظة اربيل كبرى مدن كردستان العراق (350 كلم شمال بغداد) "سوف ندافع عن انفسنا ازاء اي اعتداء ومن اي كان".

واضاف "لن نكون طرفا في مثل هذه الصراعات (في اشارة الى التصعيد بين تركيا والمتمردين الاكراد) لكن اذا مسنا الصراع مباشرة او مس اقليم كردستان فسوف ندافع عن مواطنينا".

واضاف بارزاني "اذا اعتمدت تركيا حلا سلميا فسنقوم بكل ما لدينا من امكانيات لمساعدتها، لكن تحت التهديد من الصعب ان نقوم باي خطوة".

ورفض بارزاني وصف حزب العمال الكردستاني بالمنظمة الارهابية، وقال "اذا اعتمدت تركيا حلا سلميا ورفضته جماعة حزب العمال فسوف نصفهم بالمنظمة الارهابية .. اما الان فلا".. ودعا بارزاني كلا من تركيا ومسلحي حزب العمال "الى تجنب الحرب".

واضاف رئيس اقليم كردستان "اذا ما حدثت حرب بينهما فلن نكون الى جانب اي احد منهما".

وتابع "اتمنى ان تكون هناك علاقة طيبة مع تركيا"، مؤكدا "نحن لا نستطيع ان نحارب حزب العمال في هذه الجبال الوعرة".

واضاف "اذا هم (الاتراك) يتصورون ان لدى حزب العمال الكردستاني مقرات في اربيل والسليمانية فهذا غير صحيح وليس هناك مقرات".

وفي المؤتمر الصحافي نفسه، رفض الرئيس العراقي جلال طالباني تسليم عناصر حزب العمال الكردستاني لتركيا معتبرا ان هذا الامر "حلم لا يمكن ان يتحقق".

وما زاد من حدة التوتر على الحدود بين العراق وتركيا اعلان رئاسة الاركان التركية مقتل 12 جنديا و23 متمردا كرديا الاحد في كمين نصبه المتمردون الاكراد استهدف دورية عسكرية قرب الحدود العراقية وخلال معارك اعقبته.

وقد اوضحت رئاسة الاركان التركية في بيان على موقعها الالكتروني ان المعارك اندلعت اثر تسلل مجموعة كبيرة من متمردي حزب العمال الكردستاني من شمال العراق وقيامها بشن هجوم على الجنود بعيد منتصف ليل السبت الاحد.

من جهته اعلن عبد الرحمن الجادرجي مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني "اسر عدد" من الجنود الاتراك عقب اشتباكات عنفية مساء أمس الأول داخل الحدود العراقية.

وقال الجادرجي لوكالة فرانس برس "مساء امس حاولت القوات التركية التسلسل الى اقليم كردستان من منطقة هكاري وحدثت اشتباكات بين الطرفين وتمكنا من قتل عدد كبير منهم".

واضاف "لقد تمكنا ايضا من اسر عدد اخر الجنود الاتراك"، مؤكدا "سوف نعلن عددهم لاحقا".

الى ذلك اعلن مصدر امني عراقي رفيع المستوى ان القصف المدفعي التركي تجدد في ساعة متاخرة من ليلة السبت الاحد، مستهدفا قرى قريبة من الحدود العراقية التركية حيث يتواجد عناصر حزب العمال الكردستاني.

وقال المصدر التابع لقوات الجيش العراقي في اقليم كردستان، مفضلا عدم كشف اسمه، ان "مدفعية الجيش التركي قصفت حوالى منتصف ليلة السبت الاحد قرى مهجورة قريبة من الحدود العراقية-التركية، والقت نحو عشر قذائف هناك".

وتقول انقرة ان هذا الحزب الذي اطلق في 1984 حركة انفصالية مسلحة في تركيا اسفرت عن مقتل ما يزيد عن 37 الف شخص، لديه 3500 مقاتل يتحصنون في شمال العراق ويحظون بدعم من اكراد العراق. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى