نواب يحتمون من الاغتيالات بفندق في بيروت

> بيروت «الأيام» توماس بيري :

>
نائب البرلمان اللبناني هادي حبيش
نائب البرلمان اللبناني هادي حبيش
لم ير نائب البرلمان اللبناني هادي حبيش نور النهار منذ أشهر وهو يقيم في فندق محصن مع غيره من النواب تحت حراسة امنية مشددة حتى لا ينضموا الى قائمة الاغتيالات التي طالت سياسيين مناهضين
لسوريا.

وقال حبيش وهو يجلس في غرفته بالفندق من وراء ستائر مغلقة وتحت اعين الحراس الذين فتشوا الغرفة قبل دخوله "أحيانا يقولون لنا أمطرت في الخارج. أنا لا ابالغ حين اقول اننا فعلا لا نعرف".

وحبيش هو واحد من حوالي 40 نائبا من الغالبية البرلمانية المناهضة لسوريا الذين انتقلوا للعيش في فندق انتركونتيننتال فينيسيا لحماية انفسهم من الاغتيالات التي استهدفت كتلتهم ثلاث مرات في أقل من عام.

وكان اخر اغتيال في 19 سبتمبر ايلول عندما ادى انفجار سيارة ملغومة الى مقتل النائب انطوان غانم عضو تحالف قوى الرابع عشر من (مارس) اذار مما ادى الى تقليص عدد الغالبية البرلمانية التي نتجت عن انتخابات عام 2005 .

وقال حبيش متهما دمشق بتنظيم الاغتيالات لخصومها السياسيين في لبنان "اصبح من الواضح ان النظام السوري يعتدي ويستهدف نواب 14 اذار".

وأضاف "أتصور ان كل واحد سيرفع صوته في هذا البلد ويقول انني اريد بلدا حرا سيدا مستقلا ...يكون يخاطر بحياته".

وتنفي سوريا تورطها في سلسلة اغتيالات بدأت في 14 فبراير شباط عام 2005 باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. ومنذ ذلك الحين قتل سبعة اخرون من شخصيات سياسية مناهضة لسوريا.

وحتى لا يصبحون الضحايا الجدد انتقل نواب من قوى 14 اذار للاقامة في فندق مطل على البحر المتوسط مدخله محصن بالحواجز الاسمنتية والاسلاك الشائكة.

ويتخذ رجال الامن مواقع لهم في شرفات الابنية المجاورة فيما اتخذ آخرون مواقع عند المداخل الاخرى حيث يعمدون الى تفتيش السيارات بواسطة أجهزة كاشفة للمتفجرات.

ولم يغادر حبيش المبنى الا ثلاث مرات فقط أولها الشهر الماضي للمشاركة في جلسة برلمانية دعي اليها لانتخاب خلفا للرئيس اميل لحود الحليف الوثيق لسوريا والذي تنتهي مدة ولايته في 23 نوفمبر تشرين الثاني.

وجاء اغتيال غانم قبل أيام من أول جلسة مقررة لانتخاب خليفة للحود ليعزز اعتقاد قوى 14 اذار بان الاغتيالات تهدف الى تقليص الغالبية.

وقال فؤاد السعد وهو نائب اخر يقيم في الفندق ان القتلة يريدون تحويل "الاغلبية الى اقلية من خلال تصفية عدد من النواب."

ولا يسمح للنواب المقيمين في الفندق بفتح الستائر بسبب تهديد محتمل للقناصة ويسمح لهم باستخدام النادي الرياضي في الفندق في اوقات معينة فقط.

وقال السعد وهو يشرح سبب استخدام السيارات المضادة للرصاص ومواكب تمويهية كلما اراد النائب ان يخرج من الفندق لقضاء عمل ملح "كأننا تماما في حالة حرب.."لم نزل صامدين بوجه هذا الارهاب الدولي." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى