الناس والحياة في المكلا

> علي سالم اليزيدي:

> أخذت منا إجازة العيد هذه السنة مدة أطول وكل عام وأنتم بخير.. وبسبب هذه العطلة تعطلت أوجه كثيرة في مدينة المكلا! ولكن لماذا المكلا؟ أولا لأنها مدينة حيوية وناشطة ورأينا كيف تدفقت عليها آلاف الناس من داخل الوطن اليمني الكبير ومن الأطراف الحدودية ومن بلدان الخليج، وأصبحت المكلا الهادئة النظيفة ذات السواحل والمتنزهات والمساحات الحرة الطلقة مكاناً ومقصداً للسكان والعوائل والزوار ولابد أن يرافق هذا خدمات وحركة للدولة والسلطة والمسئولين حتى يتفق المكان والتفكير والخدمات ويقدما الصورة الجيدة لهذه المدينة وهو المطلوب والمرغوب والذي لابد منه .

طبعاً افتقرت المدينة إلى المناوبات في بعض المطاعم ومحلات الصرافة حتى تلبي طلب الزوار القادمين من خارج المكلا وتكررت هذه الهفوات مع أن الجميع لمح إليها فرادى وجماعات وفي الملاحظات الشعبية لأهالي المكلا وربما انتظمت هذا العيد حركة المواصلات وحركة النظافة وهو ما لم يتجاوزه مراقب وزائر،و ومع تغيب ظاهرة الصحافة، وسرعة عودة صحيفة «الأيام» إلى الصدور تجاوباً مع رغبة المواطنين وتأجل صحف أهلية ومستقلة.. وعندها تساءل الناس إلى من تصدر الملاحظات وكيف ينظر الأخوة المسئولون إلى هموم المواطن والمناوبات الاجتماعية والصحية والخدمات ؟!

دعت الصحف والرأي العام والضمير إلى مسألة الحضور والدوام ومراعاة مصالح الناس التي تأجلت كثيرا، وأوردت صحيفة «الأيام» الزاهدة مناشدة أبناء الوطن والموظفين وكل من له صلة بقضايا الناس، أرادت لفت الانتباه وهذا يحسب لها وكيف ذلك! كل من يدعو إلى الخير هو صادق ونقي السريرة ومن مستصغر الشرر تتكون النار! إذ إنه عندما يتأخر موظف حكومي أو مسئول عن عمله وأداء واجبه وصدق العمل يحدث الانفلات ويتألم الناس وتضيع أوقات ولحظات غالية في مصلحة هذا الإنسان أو ذاك المواطن، وهو لا ذنب له إلا الإهمال أو السفة التي تحلى بها الآخر وثقافة الضياع وسوء الإدارة وهنا تظهر الاحتجاجات والمشاكل والمواجهات، تتفاقم القضايا، يضرب الإهمال في جسم الموضوع، تأجل ملف أرضية امرأة أو شاب أو مستثمر، تصبح عرضة للسطو وتداعيات أخرى، إقفال مكاتب خدمات وتحصيل في وجه المواطن، مما يخلق احتجاجا وشتما وتبرما وتتفاقم مواضيع كان الدولة والناس في غنى عنها .

من يتسبب في ضعف الأداء وعرقلة قضايا الناس، لماذا لا نرى المسئولين في سوق السمك يتابعون الأسعار وينظمون لنا الغذاء؟! ألا يجدر بالسلطة في المكلا السؤال عن المعاملات في المرافق ذات العلاقة مع المواطن ! قال لي الأخ سالم صالح عبدالحق مأمور المكلا كلاماً حول المتابعات نسأل الله أن يعينه، وأضاف في لقاء بالصحفيين الأستاذ طه عبدالله هاجر ما يكفي نحو ربط قضايا الناس وتسهيل الخدمات لهم كل يوم، يتبقى من هو سبب الإهمال والإذلال للناس؟.. الله أعلم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى