المعتصمون في ساحة الشهداء بردفان يطالبون بسرعة إجراءات التحقيق في جريمة المنصة

> ردفان «الأيام» غازي محسن العلوي:

>
جانب من المعتصمين في منصة الشهداء بالحبيلين
جانب من المعتصمين في منصة الشهداء بالحبيلين
شهدت ساحة الاعتصام بمنصة الشهداء بمدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج عصر أمس الأول الخميس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً شارك فيه الآلاف من أبناء مديريات ردفان ويافع والضالع الذين مايزالون يتوافدون إلى ساحة الاعتصام لإعلان موقفهم الرافض والمندد بالحادثة التي وقعت يوم السبت 13 أكتوبر ثاني أيام عيد الفطر المبارك عشية الاحتفال بالذكرى الـ 44 لثورة أكتوبر المجيدة والتي أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة 15 آخرين.

وقد شارك في الاعتصام وفود من محافظتي عدن وأبين وكان في مقدمة الوافدين للمشاركة في الاعتصام الإخوة: السفير فضل علي عبدالله أمين عام المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان، محمد عبدالله باشراحيل، كبير خبراء الأمم المتحدة (سابقاً)، السفير قاسم عسكر جبران، المحامي بدر باسنيد، العميد علي السعدي عضو مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين، المناضل الوطني المعروف محمد بن محمد النمي، حسين زيد بن يحيى ممثل ملتقى التصالح والتسامح بأبين مسؤول حزب الحق بمحافظتي عدن وأبين والعديد من قيادات الاشتراكي بمحافظة أبين.

وفي بداية المهرجان ألقى العميد قاسم عثمان الداعري، رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين بردفان كلمة ترحيبية بالمشاركين في الاعتصام والوافدين من محافظات الضالع وعدن وأبين.

كما ألقى الأخ فضل علي عبدالله كلمة عبر في مستهلها عن مواساته لأسر شهداء النضال السلمي، وقال:

«عندما يتذكر الانسان ردفان تعود به الذاكرة الى عام 63م حين انطلقت الشرارة الاولى لثورة 14 أكتوبر ضد المستعمر البريطاني، ويوم 13 أكتوبر 2007م هو محطة أخرى من محطات النضال من أجل استقلال الكرامة الانسانية لأبناء الجنوب الذين دخلوا في مايو 90م بمشروع إنشاء وتأسيس دولة وطنية ديمقراطية، لكن للاسف تحولت وسرق منا هذا الحلم لأن بناء الدولة بناء المؤسسات تعني عند اخوتنا في الشمال الانتحار وانتهاء مصالحهم، لذا فمن المستحيل أن يوافقوا على بناء الدولة، والآن وبعد أن سرقت منا أراضينا ووظائفنا ونهبت ثرواتنا ينعتوننا بالانفصاليين.. ماذا يريدون لنا ان نقدم لهم.. لا وألف لا لن نقبل بأن نكون قرابين تقدم لأصنامهم فنحن أصحاب مشروع بناء دولة ديمقراطية فمن يريد منهم أن ينضم إلينا في بناء الدولة فأهلاً بهم ولن نقبل بعد اليوم أن نكون ضحايا حفنة حطمت الوطن ونهبت خيراته وثرواته وعاثت في الأرض فسادا.. أي ديمقراطية يتحدثون عنها اليوم فنحن نعرف من يحكم البلاد.

في الختام هنيئاً للشهداء الذين سقطوا ليرووا بدمائهم شجرة النضال السلمي لأبناء الجنوب».

والقى الأخ محمد عبدالله باشراحيل، كلمة جمعية المتقاعدين المدنيين بمحافظة عدن قال فيها:

«بتكليف من جمعية المتقاعدين المدنيين بمحافظة عدن كلفت بأن أنقل التعازي والمواساة لأهالي الشهداء وأبناء ردفان ومشاركتكم في اعتصامكم لإعلان شجبنا واستنكارنا للجريمة البشعة التي أقدمت عليهاأجهزة السلطة القمعية يوم 13 أكتوبر بحق المواطنين العزل بطريقة عسكرية همجية غير إنسانية في مواجهة نشاط إنساني حضاري يتمثل في تجمع سلمي خرج ليعلن صوته مطالباً بحقوقه وإبراز قضية نستها السلطة أو تعمدت طمسها وتتعهد يوماً بعد يوم لإلغائها وإلغاء الجنوب أرضاً وإنساناً وهذا لا يمكن قبوله وهذا الوضع يذكرنا - مادامت المسألة قد وصلت إلى إراقة الدماء - بقول الشاعر: (وطن تشيده الجماجم والدم.. تتحطم الدنيا ولا تتحطم)، إن كان حبك يا جنوب جريمة فليشهد التاريخ أني مجرم.

نؤكد لكم بأننا معكم وإلى صفكم في نضالكم السلمي الذي بدأناه معاً وسوف نواصل النضال السلمي حتى نحقق كل آمالنا وطموحاتنا».

كما ألقى المحامي بدر باسنيد كلمة استهلها بالتعريف بما للشهيد عند ربه من منازل وقال: «لقد نسى إخواننا في الأمن والجيش أن الشهيد لا يموت وهذا وعد من الله وقرار سماوي فالشهداء أحياء لا يموتون، حتى ينتهي آخر وضع للظلم.. وسوف ينتهي بإذن الله تعالى.

أنتم عظماء بشهدائكم وبوجودكم في أرضكم، نحن لسنا في أرض غريبة علينا ولا نسعى لنهب أراضي الآخرين وثرواتهم ولم نأخذ وظائف وممتلكات الآخرين، فما يخرج من تحت قدمي فهو ثروتي وما أبنيه فوق أرضي فهو سكني، وما أزرعه في أرض تابعة لي فهي مزرعتي، فلا يعلمنا أحد الثوابت السيادية فميناء عدن وجد بهذا الاسم وسيبقى لعدن وأهلها.. وفق الله وحدتكم وتضامنكم وتسامحكم وإلى نصر جديد».

كما ألقى العميد علي السعدي كلمة عن أبناء محافظة أبين معلناً إدانته واستنكاره للجريمة، وأكد أن أبناء محافظة أبين مع إخوانهم في ردفان يشاركونهم أحزانهم وأفراحهم وهم مع أي قرار يتخذونه لخدمة القضية التي يناضلون من أجلها جميعاً.

كما ألقيت في الاعتصام العديد من الكلمات والقصائد الشعرية المنددة بالحادثة والمطالبة بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

وألقى الأخ ياسر عماد البيان الصادر عن أعضاء الهيئة التعليمية والهيئة التعليمية المساعدة والموظفون والمنتدبون في كلية التربية بردفان، الذين عبروا عن إدانتهم للجريمة البشعة وطالبوا الجهات ذات العلاقة بسرعة استكمال إجراءات التحقيق والكشف عن من قام بتنفيذ الجريمة ومن يقف وراءها.

ودعا البيان كافة المرافق الحكومة إلى التضامن والمشاركة الفاعلة في كل الفعاليات والاعتصامات السلمية وإصدار البيانات المنددة حتى يتم كشف الحقيقة كاملة ومعاقبة كل من تسبب في قتل وإصابة المواطنين الأبرياء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى