في البيان الصادر عن الاعتصام الجماهيري بمحافظة لحج ..ندعو السلطة لتحكيم العقل والأخذ بعبر التاريخ إذا أرادت الحفاظ على الوحدة والمجتمع

> الحوطة «الأيام» خاص :

> صدر عن الاعتصام الذي دعت إليه جمعية المتقاعدين العسكريين وجمعية الشباب العاطلين عن العمل بمحافظة لحج، والذي تم فضه يوم الاربعاء.. بيان جاء فيه :

«إن المظالم والمعاناة قد تراكمت عبر السنوات الطوال وعلى مدى 14 عاما منذ حرب الاقصاء والفيد والنهب في صيف 94م المشئومة وبلغ السيل الزبى وفاق كل قدرة على الاحتمال وبالتالي فإن ذلك قد أوصل الأمور إلى الانفجار الأمر الذي يجعلنا ندعو السلطة ان تحكم العقل والمنطق وأن تأخذ بعبر التاريخ الغابر والمعاصر إذا كانت تريد الحفاظ على الوحدة والمجتمع، ولهذا فإنه على السلطة ان تقدم على إنهاء نتائج حرب صيف 94 والعودة إلى وثيقة العهد والاتفاق واتفاقات وحدة 22 مايو وتعيد لدستورها الروح التي سلبتها منه بجنازير دباباتها في 94م وذلك لن يتم إلا من خلال اتخاذ حزمة من المعالجات العاجلة وبصورة أولية ومنها:

- الإطلاق الفوري لسراح المعتقلين رموز النضال السلمي المناضل العميد علي ناصر النوبة والبطل حسن أحمد باعوم وتسليم قتلة المعتصمين السلميين في كل من مديريات ردفان والضالع وحضرموت ومحاسبة كل من له ضلع بما قاموا به من عمل اجرامي مشين ضد المواطنين الابرياء.

- إصدار قرار سياسي بعودة كافة المتقاعدين والمقاعدين قسرا من عسكريين ومدنيين ومنحهم كافة حقوقهم منذ أن تم إقصاؤهم من مرافق أعمالهم المدنية والعسكرية ومحاسبة المتسببين في معاناتهم النفسية والمادية ومعالجة أوضاع الموقوفين وبدون أي وجه حق قبل وبعد 94م، وإعادة كافة الممتلكات المنهوبة والمسلوبة.

- الاعتراف بكل الأخطاء القاتلة التي أضرت بالوحدة والقبول بإجراء حوار وطني مع كل القوى السياسية اليمنية وصناع الوحدة الحقيقيين ومنظمات المجتمع المدني وكافة الشخصيات الوطنية والوجاهات الاجتماعية المستقلة والمثقفين في الداخل الخارج وذلك من خلال عقد مؤتمر وطني وإجراء المصالحة الوطنية لتدارس تلك السياسات والإخفاقات التي ارتكبتها السلطة.

يعبر المعتصمون عن بالغ أسفهم وإدانتهم للتحريض الذي تقوم به بعض القيادات في جولاتها الأخيرة في بعض المواقع العسكرية، متناسين أن هؤلاء كانوا بالأمس يمثلون جيشا لدولة وبناة وحماة وطن ضحوا في سبيل وحدته، حيث بلغ ذروة حملة التحريض تلك ما ورد في خطبة جمعة العيد التي ألقاها ناصر الشيباني وزير الاوقاف السابق في جامع الجند التي مثلت قمة في إباحة أعمال القتل والقمع والاعتقال التي شهدتها وتشهدها ساحات المحافظات الجنوبية، الأمر الذي يجعلنا ندعو هذه السلطة هنا للكف عن تلك الممارسات الرعناء والاعتراف بجوهر المشكلة والقبول بذاتها وإلا فإن الأمور ستسير نحو المزيد من التأزم، الأمر الذي لا يساعد على خروج اليمن من هذا النفق المظلم الذي أوصلنا إليه هذه السلطة التي حتما ستقود البلد إلى الهاوية لتغليبها مصالحها الضيقة والانانية فوق مصلحة اليمن.

كما يطالب المعتصمون بمعالجة أوضاع القوى العاملة كافة وما تطلقه عليهم بأنهم قوى فائضة وعدم الانتقاص منها وحرمانها من حقها الوطني والإنساني والاجتماعي في العمل، بل ينبغي خلق المزيد من فرص العمل لكافة الخريجين العاطلين عن العمل وبنفس الوقت ينبغي إعطاء الفرص الكافية والمتساوية من المنح الدراسية والبعثات الخارجية والالتحاق بالمعاهد والكليات العسكرية لأبناء المحافظات الجنوبية. يوجه المعتصمون رسالة تحية وعرفان وتضامن إلى رموز النضال السلمي والحضاري والقابعون في سجون السلطة وعلى رأسهم المناضلون حسن أحمد باعوم والعميد ناصر علي النوبة، ونوجه تحية إجلال وإكبار لشهداء النضال السلمي الذين سقطوا في كل من عدن وحضرموت والضالع وردفان، وايضا يحيي المعتصمون كافة الشهداء والمناضلين الذين ارتوت بدمائهم ذرات رمال وجبال وسهول ووديان الـوطن، والذيـن بفضل الله وبفضل تضحياتهم الباسلة حققت ثورة 14 اكتوبر المجيدة نصرها المظفر المتوج بيوم 30 نوفمبر 1967م وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، والذي سنحتفي قريبا بذكراه الأربعين، كما نحيي الذكرى 44 لثورة 14 اكتوبر الخالدة وكل رموزها الابطال.

كما يؤيد المعتصمون ما ورد في بيان الفعاليات السياسية المدنية السلمية في مديريات ردفان، وكذا نحيي ونؤيد ما ورد في بيان مجلس التنسيق الاعلى لجمعيات المتقاعدين في 2007/10/22م واعتبار ما ورد في البيانين المذكورين جزءا لا يتجزأ من هذا البيان.

ويؤكد المعتصمون الدعوة الموجهة من الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمديريات يافع لكافة الفعاليات السياسية والاجتماعية في محافظات الجنوب ولكل ابناء الجنوب لعقد لقاء يتم خلاله الاعداد والتحضير الجيد للاحتفاء بالذكرى الاربعين للاستقلال الوطني المجيد في 30 نوفمبر بما يليق بعظمة هذه المناسبة، مجددين العزم الذي لا تلين له قناة على مواصلة النضال السلمي الديمقراطي والاعتصامات السلمية المفتوحة وكافة اساليب وأشكال العمل النضالي السلمي حتى يتحقق النصر وتعاد الحقوق إلى أصحابها.

وفي الختام نتوجه بالتحية والتقدير والاعتزاز لكل المشاركين في معترك النضال السلمي الديمقراطي لنيل الحقوق المسلوبة ظلما وعدوانا، ونخص بالشكر كل أبناء محافظة لحج وكل أبناء الجنوب وكل من يؤازرهم من كافة أبناء الوطن اليمني قاطبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى