العقوبات الجديدة تعزز الحديث عن الحرب مع إيران

> واشنطن «الأيام» سو بليمنج:

> يهدف القرار الذي اتخذته ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الأول الخميس بفرض مزيد من العقوبات على طهران الى زيادة الضغوط الدبلوماسية على برنامجها النووي ولكن خبراء يقولون ان كثيرين سينظرون الى ذلك على انه خطوة اقرب الى الحرب.

وتزايد الحديث عن الحرب واللهجة المناهضة لايران في الاشهر الاخيرة بسبب رفض ايران التخلي عن العمل النووي الحساس الذي يقول الغرب انه يهدف الى صنع قنبلة مع حث من يوصفون بالصقور في الادارة الامريكية على القيام بعمل قبل انتهاء فترة رئاسة بوش في ينايرعام 2009.

ورغم تكرارها ان”كل الخيارات مازالت مطروحة على الطاولة” تقول كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية ان التركيز على الدبلوماسية ولكن محللي شؤون ايران قالوا ان الاجراءات الجديدة ستعتبرها روسيا ودول اخرى نذيرا بمواجهة.

وقال كريم سجادبور محلل شؤون ايران بمعهد كارنيجي للسلام الدولي “رغم احتمال ان يتم تفسير ذلك على انه خطوة في اتجاه الحرب فإن الناس الذين يقفون وراء ذلك ربما يحاولون تفادي وقوع مواجهة عسكرية.”

وسخرت روسيا التي تملك سلطة وقف قرار عقوبات ثالث تضغط الولايات المتحدة من اجل اقراره في مجلس الامن الدولي من التكتيكات الامريكية بشأن ايران.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينما أبلغ بالعقوبات الجديدة ان”الجري كرجل مجنون يمسك بشفرة في احدى يديه ليس افضل وسيلة لحل مثل هذه المشكلات.”

واتهم جون ادواردز ودينيس كوسينيتش اللذان يأملان بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لهما في انتخابات الرئاسة الامريكية وكلاهما منتقد لحرب العراق ادارة بوش بالتآمر لشن حرب ضد ايران.

وقال ادواردز السناتور السابق من ولاية نورث كارولاينا “ اليوم جورج بوش وديك تشيني(نائب الرئيس)يهددان باستخدام القوة من جديد في مسيرتهما نحو القيام بعمل عسكري ضد ايران.”

وكان كوسينيتش نائب اوهايو اكثر حدة وقال”لا يعدو احدث تحرك عن كونه محاولة لتضليل الامريكيين لخوض حرب اخرى..وهذه المرة مع ايران.”

وقال تريتا باريس رئيس المجلس القومي الامريكي الايراني والمعلق على شؤون الشرق الاوسط ان رايس”تلعب في مركز الدفاع” وتخسر الحرب امام صقور ايران.

واضاف ان “هذا القرار يدفع فقط ايران والولايات المتحدة الى نموذج من العداء يجعل من الصعب بشكل اكبر على الادارات المقبلة حل مشكلات واشنطن مع ايران.

“في كل مرة تتحدث فيها(رايس) سعيا الى تهدئة الصقور من خلال اجراءات مثل هذه تقوض احتمالات الدبلوماسية.” وفي اعلانها يوم الخميس حاولت رايس انهاء الكلام عن الحرب بقولها ان واشنطن مازالت مستعدة لاجراء محادثات مباشرة مع طهران ولكن شريطة وقف تخصيب اليورانيوم مقدما.

ونصح جوزيف سيرنسيوني الخبير في شؤون حظر الانتشار النووي رايس بالتخلي عن الشروط المسبقة واجراء مفاوضات مباشرة مع ايران مثلما فعلت واشنطن مع كوريا الشمالية قبل ان تتعهد بالتخلي عن برنامجها للاسلحة النووية.

واضاف انه لا يمكن للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تحمل وقف البرنامج النووي لبلاده بسبب الضغوط الداخلية القوية.

وقال “عليكم ان تجدوا موقفا يمثل حلا وسطا هنا يسمح للحكومة الايرانية بالحفاظ على ماء الوجه والتراجع ببطء عن هذا البرنامج.” وقال سجادبور انه يتعين على الولايات المتحدة ان تسعى بشكل نشط الى اجراء مزيد من المحادثات مع ايران بشأن العراق حيث يوجد للجانبين مصالح مشتركة.

وتتهم الولايات المتحدة ايران بإثارة العنف في العراق وباستخدام قوة القدس التابعة لها لتدريب وتوفير الدعم المادي للمتشددين الذين يهاجمون القوات الامريكية هناك.

وعقد ريان كروكر سفير الولايات المتحدة في العراق عدة جولات من المحادثات مع نظيره الايراني في بغداد ولكن رايس قالت في الآونة الاخيرة ان هذه الاجتماعات لم تظهر اي علامة على التقدم.

وقال شين مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية “انها مازالت قناة قابلة للاستمرار ومفتوحة” رغم قوله انه لا توجد خطط حاليا لإجراء مزيد من المحادثات .رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى