مشايخ كرش والقبيطة يقفون أمام حادثة منصة الحبيلين ويحيون أبناء ردفان لمقارعة الظلم

> القبيطة «الأيام» أنيس منصور:

> عقد ما يقارب 23 شيخا من مشايخ قبائل ومناطق كرش والقبيطة بمحافظة لحج أمس لقاء خاصا برئاسة الشيخ عبدالله عبدالجليل محمد، شيخ ضمان عزلة اليوسفين عضو مجلس شورى التضامن القبلي وذلك في منزله لمناقشة عدد من القضايا الهامة في الساحة، وأهمها حادثة استشهاد أربعة وإصابة خمسة عشر مواطنا في ردفان عشية 13 اكتوبر بردفان وكذا إشعار الرأي العام بموقف الغالبية من أبناء كرش والقبيطة عن ما يحدث في المحافظات الجنوبية.

وفي بداية اللقاء وقف الحاضرون دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء معبرين عن تعازيهم لأسر الشهداء داعين المولى أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى.

وبعد مداولات ومناقشات طويلة أعلن الشيخ عبدالله عبدالجليل، باسمه ونيابة عن الحاضرين، عن التضامن مع أسر الشهداء والجرحى، قائلا: «إننا لا نستغرب اقتراف السلطة لهذا الكم الهائل من المجازر البشعة في حق الأبرياء، وإن حالة الهستيريا والهيجان العصبي الذي أصاب السلطة يؤكد لنا ان الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية يقود ثورة الخلاص من عفن وظلم النظام».

وأبدى الشيخ عبدالله استغرابه الشديد لما وصفه بمسرحية التحقيق الهزيلة في قضية مقتل الشهداء، خصوصا نزول اللجنة البرلمانية «التي تعودنا عليها عند كل قضية، وهي مجرد تخدير ومرور وقت وتهدئة غليان وسخط أبناء ردفان والرأي العام ليس إلا، ونتساءل هنا عن نتائج اللجنة البرلمانية بشأن أبناء الجعاشن ونتائج اللجنة البرلمانية في حادثة الاعتداء على النائب أحمد سعيد حاشد وأحداث صعدة، وغيرها من اللجان البرلمانية» داعيا أولياء الدم إلى عدم الانجرار وراء ادعاءات السلطة لإجهاض القضية وحصر الخصومة بين أولياء الدم وجنود الامن الذين أطلقوا الرصاص بل إن الجاني الاصلي هو من وجه الأوامر بقتل الأبرياء لأن الجندي مجرد مأمور.

وأصدر المشايخ الحاضرون بيانا ـ حصلت «الأيام» على نسخة منه ـ حيوا فيه نضال أبناء ردفان في مقارعة الظلم والاستبداد عبر المراحل النضالية التاريخية، ودعوا السلطة «إلى تناول المزيد من العقاقير والمسكنات لتتمكن من ضبط أعصابها وتجنيب البلاد والعباد الفواجع والدماء والنكبات».

وطالب البيان بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في حادثة ومجزرة منصة ردفان وحوادث حضرموت والضالع حرصا على الحقائق وإحقاق العدل «لأنه: كيف يقع الغريم (...) والقاضي (...) والشاهد (...)؟، كما يقول المثل الشعبي». واقترح البيان إقامة نصب تذكاري للشهداء جوار المنصة والمساحة التي سقطوا فيها.

الجدير بالذكر أن عددا من المشايخ كانوا قد دعوا إلى هذا اللقاء وتغيب بعضهم بعذر وآخرون رفضوا حضوره، فيما تحفظ نفر قليل منهم، وتم عقد اللقاء بـ 23 شيخا انتدبوا الشيخ عبدالله عبدالجليل لتمثيلهم في أي تصريحات ولقاءات خارج المديرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى