الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك أمام الآلاف من المعتصمين في ساحة الشهداء بمدينة الحبيلين:لا حديث مع السلطة قبل تسليم الجناة في حادثة المنصة

> ردفان «الأيام» عازي محسن العلوي:

>
أثناء زيارة برلمانيين لمنصة الحبيلين
أثناء زيارة برلمانيين لمنصة الحبيلين
أدانت الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك «الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الجيش والامن المركزي بحق المواطنين العزل المتواجدين في منصة الشهداء في مدينة الحبيلين عشية الاحتفال بالذكرى الـ 44 لثورة اكتوبر المجيدة والتي أدت الى استشهاد 4 مواطنين واصابة 15 آخرين».. مؤكدة بأن تلك الدماء التي سالت لن تذهب هدرا.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الاخ محمد الصبري، الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك أمام الآلاف من أبناء مديريات ردفان ويافع والضالع المعتصمين في ساحة الشهداء بمدينة الحبيلين عصر أمس الاحد بحضور أعضاء الهيئة التنفيذية للقاء المشترك.

وقال الصبري:«نقف في هذه المنصة والدماء لاتزال حاضرة والجريمة الشنعاء لاتزال قائمة والقتلة لايزالون يسرحون ويمرحون بعيدين عن العدالة، ونحن في هذا المكان نحني جباهنا إعزازا وإكراما لهؤلاء الشهداء الابطال الذين سقطوا في ساحة الحرية والشهادة في ساحة النضال السلمي، اننا اليوم ومن هذا المكان نعاهد الله بأن هذه الدماء التي سقطت لن تذهب هدرا وان أحزاب اللقاء المشترك تعتبر تلك الدماء عهدا عليها بأنها لم ولن تسكت حتى يتم تسليم القتلة والمجرمين الى أيدي العدالة وسرعة البت في اجراءات التحقيق للكشف عن من أمر بارتكاب المجزرة وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم».

وواصل الصبري قائلا:«وحتى لا يقال او يفهم لقاؤنا بالرئيس أمس بأننا سوف نساوم بدماء الناس وقضاياهم، فإننا نؤكد بأنه لا مساومة بالدماء ولن نتراجع قيد أنملة عن مطالبنا بسرعة تسليم القتلة والذين أمروا بالقتل الى العدالة ومحاكمتهم علنيا، ونؤكد بأن هذا الاعتصام سيكون أنموذجا من نماذج النضال السلمي والذي نأمل بأن يعمم إلى باقي المحافظات حتى تستجيب السلطة إلى مطالب وقضايا الناس».

وأكد الصبري في كلمته «ان موضوع جريمة منصة الحبيلين كان في مقدمة المواضيع التي حرصنا على طرحها بشفافية على رئيس الجمهورية، فهذه قضية استثنائية لا تحل بالمقولات التافهة فلا حديث أو حوار قبل تسليم الجناة للعدالة، نريد اليمني الذي نريده لا الذي تريده السلطة الفاسدة التي سلبت من اليمن الشرف والعزة والكرامة وحولت اليمن إلى مجموعة من الفقراء، هذه السلطة هي التي يجب ان تتوجه إليها السهام لا المواطن الأعزل، فالمطلب االرئيسي لنا جميعا هو يمن نفتخر به جميعا حيث نتحدث عنه، لا يمن يحكمه ويملكه اللصوص».

وقال الصبري:«إننا نؤكد بأن لا سبيل للخروج من هذه المواضيع إلا بقيام السلطة بإزالة آثار حرب 94م التي كانت كارثة على الوطن، يجب ان تزال آثار هذه الحرب الظالمة إنه مطلب استراتيجي وليس تكتيكياً».

وأضاف الصبري قائلا: «نحن اليوم نقول ان أبناء هذه المحافظات أبناء الجنوب هم اليوم طليعة الشعب اليمني في نضاله السلمي، والشعب كله يتطلع إليكم فمستقبل البلد بأيديكم، ونحن لن نتخلى عنكم على الاطلاق ونجدد مرة أخرى بأن اليمن الذي نريده هو اليمن الذي يريده الشعب لا الذي يريده الفاسدون وقطاع الطرق، ونشير إلى وجود محاولات محمومة لإجهاض النضال السلمي، ونقول لا نريد أحدا بأن يزايد علينا بالوحدة الوحدوية فأنتم يا أبناء ردفان، أنتم الوحدويون، أنتم الذين قدمتهم إلى جانب اخوانكم في المحافظات الجنوبية قوافل الشهداء في سبيل الوحدة، وختاما فإننا نؤكد لكم بأن هؤلاء الشهداء سواء الذين سقطوا في ردفان أو الضالع أو إب أو حضرموت ستدون أسماؤهم وستحفر في قلوب اليمنيين، وإن أحزاب المشترك تلتزم أمامكم بأن هذه القضية هي قضية الجميع وسنشكل فريقا قانونيا لمتابعة هذه القضية على الصعيد الداخلي والخارجي».

المنصة والساحة التي شهدت الحادثة
المنصة والساحة التي شهدت الحادثة
كما ألقت الاخت جوهرة حمود، الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني كلمة أمام المعتصمين.. جاء فيها:

«اسمحوا لي بان أسجل دعمي ومساندتي واعتزازي لهذه الفعاليات والاعتصامات.. اسمحوا لي بأن أسجل موقفي المساند ومعي كل الشرفاء في الوطن في اعتصامكم السلمي باسم قيادة الاشتراكي وأبناء الشيخ عثمان بمحافظة عدن، نؤكد دعمنا ومساندتنا لكم، إن سقوط الشهداء في هذا المكان انما يدل على ما تمارسه السلطة ضد المواطنين بعد ان ضاقت بالديمقراطية التي تدعيها هذه السلطة الظالمة المتوحشة التي أصرت على نهب الوطن وثرواته لصالح حفنة من الفاسدين.. إن ما مارسته السلطة وتمارسه بحق المواطنين في فعالياتهم السلمية قد أظهر وجهها القبيح أمام الملأ، وهنا نجدد شجبنا واستنكارنا للجريمة التي ارتكبت هنا في ردفان وثقوا بأننا معكم وإلى جانبكم حتى نحقق ما نصبو إليه».

كما ألقيت في الاعتصام عدد من القصائد الشعرية ألقاها شعراء من ردفان ويافع والضالع.

إلى ذلك علمت «الأيام» أن نيابة الاستئناف قد بدأت إجراءات التحقيق مع 17 متهما من الجيش والأمن المركزي وأودعتهم سجن أمن محافظة لحج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى