فلسطينيون..اسرائيل قطعت إمدادات الوقود لغزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
قال مسؤولون فلسطينيون ان اسرائيل قطعت امدادات الوقود الى قطاع غزة أمس الأحد لكن اسرائيل نفت البدء في تطبيق عقوبات تنوي فرضها ردا على هجمات صاروخية من القطاع الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وتأرجحت امدادات الوقود في السابق وكانت هناك بعض الشكوك بشأن كميات الوقود التي يتم ضخها عبر الحدود من الموردين الاسرائيليين الى الشركات الفلسطينية.

ورفضت شركة الامداد الاسرائيلية التعليق على شحنات التسليم,وقالت انها تتصرف بناء على اوامر من وزارة الدفاع لن تفصح عنها.

ولم يحدث اي تأثير فوري ملموس داخل قطاع غزة الذي اعلنته اسرائيل "كيانا معاديا" في سبتمبر ايلول. وكانت الحكومة قررت الاسبوع الماضي تخفيض الوقود كاجراء عقابي لكنها قالت انها ستنفذ ذلك على مراحل وتهدف الى الحيلولة دون حدوث "ازمة انسانية".

وقال مسؤول من الاتحاد الاوروبي الذي يدفع ثمن زيت الوقود من اجل شركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة ان ضخ الوقود توقف من الجانب الاسرائيلي حيث لم يتم نقل سوى ربع الكمية المقررة اليوم.

وقالت رابطة لتجار الوقود في غزة انه لم يتم تسليم سوى نصف الامدادات المتوقعة اليوم من البنزين والديزل وان شركة الامداد الاسرائيلية ابلغت عملائها بانها تتصرف بناء على اوامر من وزارة الدفاع الاسرائيلية.

وقال مجاهد سلامة رئيس الهيئة الوطنية للنفط إن واردات الوقود اليوم (أمس) تشير إلى خفض بين 40 و50 في المئة من امدادات وقود الديزل والبنزين وخفض نسبته 12 في المئة في الوقود لمحطة الكهرباء في غزة.

ولم يذكر المتحدث باسم شركة الوقود الاسرائيلية دور الون سوى ان الشركة تنفذ اوامر وزارة الدفاع لكنه احجم عن الكشف عن تلك الاوامر او ما اذا كان قد تم قطع الامدادات الى غزة.

ونقل موقع صحيفة هاارتس الاسرائيلية عن الشركة قولها انها اصدرت اوامر لخفض الامدادات لغزة. لكن الكابتن شهدي ياسين المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي عند حدود غزة نفى حدوث اي تغيير في حجم الامدادات قائلا "لم نتلق أي تعليمات من وزير الدفاع ومن ثم لم يحدث أي خفض."

وكانت حركة المقاومة الاسلامية حماس قد تغلبت على قوات السلطة الفلسطينية التابعة للرئيس محمود عباس وسيطرت على غزة في يونيو حزيران.

وقالت اسرائيل ان حلفاءها يتجنبون التعامل مع حماس لرفضها نبذ العنف ضد الدولة اليهودية الأمر الذي يجعل القطاع الساحلي الذي يقطنه 1.5 مليون نسمة منعزلا فعليا عن العالم الخارجي.

واستخدمت ترتبيات مؤقتة لنقل واردات الغذاء والوقود ومواد اخرى الى غزة لكن طرق التجارة الرئيسية لا تزال مغلقة امام الانشطة العادية.

ودعت الامم المتحدة اسرائيل الى عدم استخدام اساليب العقاب الجماعي من خلال منع وصول الامدادات الحيوية . ورغم ان اسرائيل سحبت قواتها من القطاع في عام 2005 الا انها لا تزال تسيطر على حدوده.

وقال سلامة وهو من ادارة عباس في رام الله ان شركة دور الون ابلغته بان وزارة الدفاع الاسرائيلية اصدرت اوامر بالحد من الكميات المتدفقة.

وقال لرويترز ان الهيئة بعثت للشركة التي تورد اليها الوقود بنفس حجم الطلبات اليومية ولكنها ابدت اسفها بسبب العقوبات التي فرضت حديثا وابدت استعدادها لارسال كميات مخفضة فقط.

وادلى محمود الشوا الذي يرأس رابطة اصحاب شركات البنزين في غزة بتصريح مماثل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى