مابكش سخا يا عدن

> سعيد عولقي:

> في نوايا تسبق العمل.. وفي عمل يتزامن مع النوايا وبعدين في نوايا مليحة كما نسمعها تعلن، لكن العمل اللي ينفذ باسمها يكون زفت لسببين الأول هو أن النية مش صافية، والثاني برضه هو أن النية مش صافية، أشتي أسأل واحد سؤال، وهو ليش توضع عدن في المرتبة الثالثة وما دونها في كل شيء بعد صنعاء التي هي العاصمة وعلى العين والرأس، لكن بعد كذا ما فيش أي عذر إلا أنه النية مش صافية.

واحد حاجة بالمرة زفت أنه عدن اللي كانت أول من تتعاطى مع الكتب في الجزيرة العربية وافتتحت فيها المكتبات يمكن تكون تقريباً يعني بل ومن كل بد خالية من المكتبات.. وإذا قلنا أنه عاد باقي مكتبات هنا والا هنا فما عليك ياعزيزي محفوظ البقاء والسلامة إلا أن تروح وتزور هذه المكتبات اللي عادها باقية على قيد الحياة.. باتلاقى هلاهيل وأطلال وبواقي دكاكين عفا عليها الزمن، وسبحانك ياقدرة ما عاد باقيش إلا الهامبو والسور أو كتب المرجوع السكند هاند بالإنجريزي يعني.. أما كتب بمعنى كتب.. ومكتبات بمعنى مكتبات.. «نهي» بالهندي و«نيت» بالروسي و«مع» بالصنعاني.

ولما أقول مكتبات فأنا أقصد بذلك التعامل المستمر والمواكب مع كافة أنواع الإصدارات التي يفيض بها سوق الكتب في كل الدول العربية وحركة البيع والشراء أولاً بأول للإصدارات حتى لايكون المواطن في عدن أعمى وأصمى من كل شيء، ياسين عليه وهو قد كان ومايزال وسيظل إن شاء الله من زينة شباب العرب المثقفين.

إذا أردنا المقارنة بلا حسد فإن صنعاء الآن مليئة بالمكتبات التي تزخر بالكتب من أغلب الإصدارات الهامة وحتى إصدارات التسالي واللي يشتى يشتري له كتب يطلع له صنعاء.. هناك فعلاً بايحصل اللي يشتي.. وفي مجال تجارة الكتب يمكن تكون تعز في المركز الثاني وده ليش؟ لأنه جبل صبر الجميل في تعز، فالواحد يروح له تعز منشان قده بايشتري اللي يلاقي مما يناسبه من الكتب ويطلع له جبل صبر يقريها هناك وهو يغني: «جبل صبر عالي وأنا طلعته وتعز تعز بلاد العز والمزمرة.. طخ.. دن.. دن.. طخ.. ويالله شلوا شلوا».

دلحين شوفوا يا أهل الله.. عدن التعبت كثير من الإهمال المقصود ضدها من جهات حكومية مركزية وليس من الأستاذ الكحلاني المحافظ حاشا وكلا ولامن غيره من نوابه ومساعديه.. في ناس يعملوا في الخفاء لكي تتدهور عدن عن قصد مع سبق الإصرار والترصد.. ثالث مندري رابع واحد من المستثمرين اللي يشلوا مدينة الملاهي اللي في دكان قصدي دكة المعلا قدام جبل حديد يصرف لما يقول بس وبعد يقول:«نو.. نو.. مش ممكن الدنيا مصرنجة صرناج مش معقول.. في حد ما يشتيش عدن تملك ملاهي ولا تعرف التلاهي ولا تشرب الشاهي.. نو.. نو.. هذا كثير صرنجيشن».

وبعدين لا تروحوش بعيد حيث ما تلفت تلاقي العراقيل في كل مكان إيفري وير بدون استثناء فور دي آل فور ذس.. أند ذس أند ذات.. من يوم ما أعلنوا السوق الحرة البلاد ما طعمتش العافية وما شافتش غير سرقة البقع بقع وامحي وكمان محدانيسا بدون المحاكم الإسلامية، والمطار حق عدن حالته حالة وكل مرة نسمع وعود أنه باتعود له الحياة وبايرجعوا له حركة الطيران المحلي والإنترناشنال يطلع الموضوع أنه الجماعة قد فكفكوا السامان وأكلوا العمال رز بلا صانونة.. ونحن فرحانين أنه يارجال معانا البوينج تتبجبج إلى كل البلاد الحرة.. معانا البوينج صحيح لكن الدنيا مصرنجة صرناج زيما قال المستثمر اللي سيب مشروع ملاهي الدكة.. آح.. والله ما فيكش سخا يا عدن.. يا أم المساكين.. يا ست الكل من أول ودلحين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى