مشاكل وحكايات من العمرة وما المطلوب ؟

> محمد عبدالله باشراحيل:

> الحكاية الأولى : منذ مدة ونحن نسمع يومياً الأسطوانة الرسمية المتكررة «بأن أجواء عدن مفتوحة أمام الخطوط الجوية الأجنبية» ولكن لم نر شيئاً ملموساً على أرض الواقع وكأن هناك من يعمل متعمداً على جعل مطار عدن الدولي معزولاً أو ربما يتمنى أن لا تحط فيه طائرات اليمنية. وبالنسبة للعمرة فإن اليمنية، واليمنية وحدها لديها خط مباشر واحد أسبوعيا بين عدن وجدة، وهو الخط اليتيم المباشر الأمر الذي يحدث صعوبات جمة في حجوزات الذهاب والإياب للمعتمرين وغيرهم من محافظة عدن والمحافظات المجاورة، ومع عدم حصولي على حجز مؤكد للذهاب والإياب -كما هو حال الكثير- اضطررت عند سفري للعمرة أن تكون رحلتي إلى صنعاء جواً على اليمنية ومنها إلى جدة على الخطوط السعودية بعد الانتظار الشاق في مطار صنعاء لأكثر من خمس ساعات عجاف وقد لاحظت أن الكثير من المسافرين من المحافظات الجنوبية يشكون هذه الوضعية المتعبة والمضنية، وعليه فالمطلوب أن يفعّل مطار عدن الدولي، مطار العاصمة الاقتصادية والتجارية كما يقال، وأن تترجم البرامج المعلنة إلى واقع بالأعمال لا بالأقوال وكفانا وعوداً كاذبة وكفانا مركزية من صنعاء .

الحكاية الثانية : في مطار صنعاء وأنا واقف في صف المغادرين لختم الجوازات، تسلم كل مسافر جواز سفره بعد ختمه من قبل الضابط المختص ماعدا جواز سفري لم يتم ختمه وتم إرساله إلى مكتب آخر، وعند استفساري عن السبب قيل لي انتظر بضع دقائق حتى يتم فحصه، وبعدها فعلاً أعيد لي الجواز مختوماً وحصلت على براءتي واتجهت صوب قاعة المغادرين للإقلاع إلى جدة .. والغريب في الأمر أنني عندما عدت من جدة إلى صنعاء واجهتني نفس المشكلة ولكن هذه المرة في صف القادمين من الخارج، فبدلاً من أن يختم جواز سفري كالجوازات الأخرى لتاكيد وصولي عليه سلّمه الضابط المختص إلى شخص آخر- دعاه يا أفندم - يتضح من مظهره أنه مسئول في المطار وكان متوجهاً إلى مكتب آخر فناديته يا أستاذ إلى أين تأخذ جوازي؟ وهل آتي معك؟ فأنا باشراحيل الكاتب بصحيفة «الأيام» فنظر إلي مبتسماً وأعاده إلي وقد جاملته بابتسامة مماثلة مشيراً له بأن الرسالة وصلت وسأقوم بدوري بتوصيلها للكتاب المعنيين. وفي هذا الصدد نقول: المطلوب من الأجهزة الأمنية أن تركز وتزيد من مراقبتها على الفاسدين والمهربين وتجار المخدرات لا أن يكون همها الأساسي مراقبة وملاحقة الكتاب وحملة راية الفكر والثقافة والتنوير .

الحكاية الثالثة : شكا الكثير من المعتمرين من بعض وكالات السفر التي تقوم - مقابل مبلغ مقطوع - بكل ترتيبات الحجاج والمعتمرين من إجراءات السفر والتذاكر وتوفير السكن والمواصلات الداخلية بين السكن والمناسك، وقد أبدى هؤلاء استياءهم الشديد من السكن غير المناسب للإنسان وبعده عن الحرم وعدم توفيرها وسائل النقل لهم وتنصل تلك الوكالات من الوفاء بالتزاماتها تجاههم، وعليه وكوننا على أبواب أيام الحج فإننا ندعو ونطالب جهات الاختصاص المسئولة عن الحج والعمرة في البلاد أن تلزم الوكلات المعنية بتنفيذ كل تعهداتها تجاه الحجاج والمعتمرين وضرورة متابعة أدائها ومحاسبة المقصرين.

الحكاية الرابعة : فوجئت ودهشت جداً لما شاهدته في طائرة اليمنية المتوجهة من صنعاء إلى عدن يوم 2007/10/1م، ركاب يفوق عددهم عدد مقاعد الطائرة وطفلان تزيد أعمارهما عن خمس سنوات كل منهما جالس في حجر أبيه على مقعد واحد، وركاب تذاكرهم درجة أولى يقعدون في الدرجة السياحية، سألت لماذا تحدث هذه الأخطاء؟ فقيل لي إنه الحل للمشاكل ولكن بالطريقة اليمنية.. أمور كهذه فيها تجاوزات كبيرة لقوانين الطيران المدني الدولية وأيضاً سوء سمعة لليمنية، والمطلوب معروف وواضح ولكن كما قيل لي ابتسم فأنت في اليمن .. وختاما نرجو من الله وندعوه أن يغير الحال إلى أحسن حال .

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى