بعد طول نزاع ومواجهات استمرت سنوات صلح قبلي بين قبيلتي الشقادرة وبني عبيدان

> ماوية «الأيام» محمد مرشد عقابي:

> قام مؤخرا عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية يتقدمهم الشيخ فيصل البحر مدير عام الأمن السياسي بمحافظة تعز وكذا الشيخ خالد مسعد عبيدان والشيخ أمين البحر شيخ مشايخ ماوية وعدد آخر من المشايخ والأعيان في مختلف مديريات تعز، بإجراء عملية صلح بين قبيلتي الشقادرة وبني عبيدان وذلك لإنهاء النزاع الدائر بينهما منذ سنوات، والذي كان قد نشب على خلفية إقدام أحد أفراد قبيلة الشقادرة على قتل أحد أفراد قبيلة بني عبيدان التي كانت مؤشرا لبدء إشعال فتيل العراك الطاحن والمواجهات المسلحة الدامية بينهما التي خلفت العديد من الخسائر البشرية والمادية وغيرها.

ونتيجة لامتداد النزاع سنوات طويلة تلف العديد من الأراضي والمزروعات والمحاصيل التي يمتلكها كلا الجانبين.

وقد خرجت عملية الصلح التي عقدت بين القبيلتين بالاتفاق على بنود المصالحة والعمل بها، وإلزام من يحاول الاعتداء على الآخر أو من تسول له نفسه زرع الفتن والقلاقل بهدف إعادة النزاع، بغرامات مالية يتحملها، بالإضافة إلى بعض الالتزامات القبلية الأخرى التي تندرج ضمن العادات والتقاليد المتعارف عليها بين أوساط القبيلتين.

ووجه الحاضرون قراراً بإلزام قبيلة الشقادرة بناء على البند المتفق عليه بإعطاء أرض زراعية تم تعريفها لأسرة القتيل الأول للمعركة من قبيلة بني عبيدان.

وقد قوبل هذا الصلح بارتياح عارم من جانب طرفي النزاع وشريحة واسعة من المواطنين في مديرية ماوية وذلك لما يحمله من معان سامية الهدف منها التقريب بين الجانبين ولم الشمل وإنهاء قضية عويصة ومستعصية ومعارك دامية استمرت سنوات طويلة جنى خلالها الطرفان ثمار الخيبة والتعاسة والحزن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى