آلاف من أبناء لحج وأبين وشبوة ومديريات يافع يتوافدون إلى ساحة الشهداء بالحبيلين للتنديد بجريمة المنصة

> ردفان «الأيام» غازي محسن العلوي:

> شهدت ساحة الاعتصام بمنصة الشهداء بمدينة الحبيلين عصر أمس الاربعاء مهرجانا جماهيريا حاشدا شارك فيه الآلاف من أبناء لحج وأبين وشبوة ومديريات يافع الست الذين توافدوا لإعلان موقفهم الرافض والمستنكر «للجريمة البشعة التي ارتكبت بحق المواطنين العزل عشية الاحتفال بالذكرى 44 لثورة اكتوبر المجيدة والتي اسفرت عن استشهاد 4 مواطنين واصابة 15 آخرين، ولإعلان تضامنهم مع أبناء ردفان والانضمام الى جموع المعتصمين في الساحة منذ 13 أكتوبر.

وفي بداية الاعتصام القى العميد قاسم عثمان الداعري، رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمدريات ردفان كلمة رحب في مستهلها بالوافدين من لحج وأبين ويافع وشبوة وفي مقدمتهم الكاتب والناشط السياسي أحمد القمع والنائب البرلماني عبدالخالق بن شيهون والناشط عباس العسل والعميد علي الشيبه والعميد صالح احمد العيسائي، رئيس جمعية المتقاعدين بمديريات يافع وناصر عوض حويدر، رئيس جمعية المتقاعدين بشبوة وعيدروس حقيس وباقي الضيوف.

وعبر العميد الداعري في كلمته عن استنكاره لقيام السلطة بمكافأة من وصفهم بالقتلة والمجرمين بدلا من ادخالهم السجون وقال: «لقد نما الى علمنا أن مرتكبي مجزرة الضالع قد كرموا وتم ترقيتهم ولا غرابة في ذلك لأن ذلك هو نهج وسياسة السلطة وربما ووفقا لسياستها المستقبلية الظالمة سوف تكرم من سفكوا دماء أبناء ردفان يوم 13 أكتوبر ومنحهم الدرجات والرتب، لكن نؤكد بأننا نحن أبناء ردفان العصية الآبية لن نسكت عن ذلك النهج والسلوك، فإذا لم تتخذ الاجهزة ذات العلاقة اجراءاتها فإننا سوف نضطر الى تكريم اولئك المجرمين بطريقتنا وسوف نتخذ الموقف المناسب وفي الوقت المناسب لأن دماء أبناء الجنوب غالية لا يمكن التنازل عنها مهما كلفنا ذلك من ثمن».

ودعا العميد الداعري، في كلمته كافة أبناء الجنوب على وجه الخصوص أبناء محافظتي شبوة والمهرة الى طي صفحة الماضي وترك الثأرات بعقد صلح قبلي والتفرغ للانضمام مع اخوانهم في خندق النضال السلمي لاستعادة الحقوق المنهوبة والمسلوبة.

وألقى النائب عبدالخالق بن شيهون كلمة عبر في مستهلها عن التعازي والمواساة لأسر شهداء النضال السلمي بردفان، وقال: «إن هذه الساحة هي منطلق ثورة أبناء ردفان الابطال الذين فجروا الثورة في عام 63م ولأن التاريخ يعيد نفسه ها هي ثورة تنطلق من هنا من ردفان ضد الفساد ومقارعة الظلم ثورة سلمية لا يمكن ايقافها مهما حاول النظام جرنا الى الاقتتال».

وأضاف قائلا:«أيها الاخوة.. أتينا اليكم لنعلن شجبنا واستنكارنا لتلك الجريمة ولنعلن تضامننا معكم، ونؤكد لكم اننا معكم ومع مطالباتكم واعتصاماتكم السلمية حتى تتحقق كافة مطالب أبناء الجنوب.. نحن وإياكم في خندق واحد، والظلم واقع علينا وعليكم جميعا فنحن جميعا نكتوي بناره، نشد على أيديكم بمواصلة النضال السلمي حتى استعادة كافة الحقوق».

كما ألقى الناشط عباس العسل، كلمة أكد فيها وقوف أبناء محافظة أبين وتضامنهم مع أبناء ردفان، وقال: «نحن سعداء بوجودنا اليوم معكم في هذا المكان لنؤكد باننا أصحاب قضية واحدة من المهرة الى الضالع، ويجب ان تعرف السلطة اننا سنظل كما قطعنا العهد على أنفسنا بأننا لن نهدأ ولن نخضع حتى استعادة كافة الحقوق التي سلبت، حتى تحقيق النصر».

إلى ذلك ألقى الكاتب والشاعر أحمد القمع قصيدة شعرية ألهبت حماس الحاضرين في الاعتصام.

وألقى الاخ علي حسن زكي، كلمة أبناء محافظة لحج قال فيها: «ليس غريبا بأن نكون جميعا اليوم هنا في ردفان، وليس بالغريب على ردفان بان تقدم مزيدا من الشهداء فكما كانت السباقة في ثورة 63م فها هي اليوم السباقة في ايقاد جذوة النضال السلمي بتقديمها شهداء الحرية».

كما ألقى الاخ عيدروس حقيس، نائب رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين رئيس جمعية المتقاعدين بمديريات لودر والوضيع بأبين كلمة جاء فيها:«يا أبناء ردفان الثورة يا من ضربتم بتضحياتكم أسمى آيات البطولة في الوطنية والإباء، يا من كان لكم شرف السبق في الماضي في قيام ثورة 14 أكتوبر 63م وكأن التاريخ اليوم يعيد نفسه من جديد في 13 أكتوبر 2007م وكأنكم بذلك تعلنون لأبناء الجنوب عن قيام ثورة سلمية للتحرر والانعتاق مما نعانيه من ضم وإلحاق ومصادرة للحقوق».

وأعلن حقيس في كلمته باسم أبناء أبين عن العهد «على مواصلة النضال سويا حتى تحقيق النصر وانبلاج فجر الحرية والنصر»، مؤكدا على «ضرورة الاعتصام حتى يتم انزال أقصى العقوبات بالمجرمين والقتلة».

كما ألقى العميد ناصر إحمد عوض حيدر، رئيس جمعية المتقاعدين بمحافظة شبوة كلمة قال فيها:«جئنا من شبوة لنعلن تضامننا معكم ونقدم لكم التعازي في شهدائكم ومواساة الجرحى ونكرر بأن التاريخ يعيد نفسه اننا نعاهدكم اننا معكم في خندق واحد واننا في اخوة الارض والدم والعرض وسنقف معكم صفا واحدت في مواجهة كل أشكال الضم في وجه هذا النظام المتغطرس الذي لا يعرف سوى القمع».

وأضاف:«أيها الاخوة اننا رجال القتال ولا يخيفنا ما تقوم به السلطة وهذا النظام ولكن نحن ملتزمون معكم في خيارنا السلمي والحضاري ونحذر السلطة من التمادي في عنجهيتها وتسترها وتعاطفها مع القتلة والمجرمين سواء في حضرموت او الضالع او ردفان».

وألقيت في الاعتصام ايضا كلمة من قبل الأخ رعد عبدالله باذيب، وأخرى عن أبناء يافع ألقاها الأخ صالح أحمد العيسائي.

كما ألقيت العديد من القصائد الشعرية المنددة بالجريمة والمطالبة بسرعة تقديم الجناة للمحاكمة وعدم المماطلة في ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى