طاقةالذرة والشمس واللادا

> سعيد عولقي:

> كعادتنا كثيراً ما نسمع عن إنشاء مشاريع ضخمة «تخض» الواحد للمرة الأولى عند سماعها.. ثم يمر الوقت وتنتهي حصة تناولها في وسائل الإعلام عندما يتخذ قرار بأنه يعني هذي المشاريع الطموح تكتسب طموحها من حق الإنسان في أن يحلم.. ووقت الجد من حقه أن يفيق من حلمه.

معانا مشكلة في توليد الطاقة وكانت الفكرة أننا نشتي ثلاثة مولدات تعمل بالطاقة النووية لتوليد الكهرباء لتسد العجز فيما نقص منها - والناقص كثير- ولتواجه تزايد الطلب على الطاقة المتزايد كل يوم - والتزايد يكثر يوم بعد يوم حتى أصبح بالفعل مقلقاً.. وهذه مشاكل عادة ما تقع فيها دول الانفجار السكاني ونحن من الطليعة فيها.. اللي صار أنه ما سبرتش حكاية توليد الطاقة النووية عندنا وكانت متعسرة كثيرة مما أدى إلى أن يوجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بإلغاء المشروع النووي السلمي هذا برمته ورمامته.. قلنا هيا أحسن لما لحقنا أعمارنا قبل ما نتورط في أي مخاسير لا تولد لنا طاقة ولا ترجع لنا فلوسنا.. نحنا في «الجسة» تابعنا الموضوع واستحسنّا موقف الأخ الرئيس بقوة الذي جنبنا وجع القلب وإنفاق الكثير من الزلطات وجمعها زلط.. ما فيش أيام إلا ونقرأ أنه اليمن السعيدة بنت السعيدة تدرس مشروعاً كبيراً لتوليد الطاقة الكهربائية من النفايات والعلل والوساخات حق الكداديف وما أدراك ما الكداديف.. قلنا ياجماعة الخير عاد نحنا إلا بالله والنبي اتخارجنا من الطاقة النووية وأبوابها وبلكوناتها نقوم نوقع في مشروع توليد ثاني من الكشرة والكداديف والرمامة.. هيا كيف دلحين دا الخبر؟

من أصحابنا في «الجسة» في زميل له في الهندسة.. درس في كوريا الشمالية اسمه يوسف مرفدي عنده حماس لفكرة توليد التاقة الكرهبائية من الكداديف.. أيوااه.. هيا قده بايقول لنا عن البير وغطاه فينه يوسف يا أخ حسن فرور أجاء يحضر عندك باعتبارك رئيس الجسة وعميد الشلة والحطة؟ قال فروز «إلا أجا بس قال بايجيب سيجارة.. هيا شوفه وصل صحيح لا قال لك اذكر الحي والتفت».. بعد ما سلم يوسف وجلس وأسبل أجفانه قال:«ها خير أيش في رزق؟» قلت:«قد يكون توليد التاقة الكهربائية من القمامة يا حمامة فيبه رزق.. أنا سمعتك أكثر من مرة تتكلم على هذا الموضوع.. ممكن توضح لنا هذه القضية يمكن يكون فيها حل رخيص للطاقة في بلادنا ويكفينا سر السماسرة؟» قال يوسف بعد ما لصى حبة سيجارة وهو بالمناسبة يشرب السيجارة بطريقة خاصة يعني ما يجرش التمباك من الفلتر وإنما يضع السيجارة بين الصبعين الأولين ليده ويجر النخص من يده من سنا الصبع الكبير بعدما يقبض يده.. تكلم يوسف فقال إنه يعني واحد مندوب من شركة هندية كبير عرض على حكومتنا انه يلفلف كل الكداديف والقمامات اللي عندنا مجاناً وعلى حسابه ويشحنها إلى الهند بشرط انه بلادنا ما تطلبش منه سنت أحمر.. وفشل المشروع لأنه حكومتنا طلبت منه زلط.

إذن نحن حتى الآن جربنا محاولة توليد الطاقة الكهربائية بالطريقة النووية وما اتوفقناش وفشلنا في مشروع الطاقة الكداديفية حتى الآن أيش عاد باقي معانا من الوسائل المعروفة واللي نعمل بها من جديد؟ قالوا الطاقة الشمسية معقدة ومكلفة وشغلها كل لوك وخسارة.. تبقى إذن الطاقة الهوائية وهي تعتمد على مد غابة من المراوح الهوائية تدور على الريح وتشتى لها مساحات ساح وباح ومنتوجها ضعيف على قدر مساحتها زد على ذلك انها تحتاج إلى بقع كبيرة جداً وواسعة جداً ونحن يكفينا الذي فينا من البقع وبلاويها.. أظن.. ومما لا شك فيه أن الحكومة طارحة كل الاحتمالات أمامها واللي فيه الخير يقدمه ربنا.

بمناسبة الطاقة وتوليدها من الريح أذكر أن الدنمركيين في السبعينات ركزوا مروحة هوائية في حجيف على سبيل التجربة.. واشتغلت المروحة مضبوط.. وقد تصادف هذا المشروع مع حصر استيراد السيارات الصغيرة على الاتحاد السوفياتي العظيم وكانت سيارات اللادا هي الحيلة والفتيلة مع الناس السوفييت. فرضوا على بلادنا (الجنوب) عدم استيراد جنس بابور من أي مكان غير اللادا من عندهم.. اللي حصل انه مع زخول الجما كانت سيارات اللادا تفور ما تتحملش الطقس الحار.. وهنا أبدعت قريحة الشعب الجماعية النكتة المعروفة فكلما سأل واحد «لماذا ركبت المروحة الهوائية اللي بجنب جحيف؟» كان الجواب:«هذه المروحة اتركبت منشان تبرد بوابير اللادا !».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى