«الأيام» تستطلع أوضاع المنشأة التعليمية بمنطقة كدمة عوض علي في تبن محافظة لحج ..أبناء المنطقة بين خوف الموت وأمل الحياة

> «الأيام» هشام عطيري:

>
المدرسة الجديدة غير مكتملة
المدرسة الجديدة غير مكتملة
معلوم أن المنشآت التعليمية تمثل حجر الزاوية بالنسبة للعملية التعليمية ككل ولهذا فإن الحرص يأتي دائماً من الجهات الرسمية على ضرورة إيجاد منشآت تعليمية قادرة على استيعاب الطلاب دون أن يكون هناك أي خلل في هذه المنشأة يؤثر في سير الدراسة، لكن الأمر يختلف تماماً عندما تبرز قضايا المنشآت التعليمية غير الصالحة البتة للتدريس فيها بل أن هناك من هذه المنشآت ما يشكل خطراً على حياة الطلاب والمدرسين في أي لحظة لاشك أن هذا الأمر يخلق مناخاً غير صحي ينعكس سلباً على أداء المعلمين والطلاب إجمالاً.

هذه الظاهرة ازدادت كثيراً في الفترة الأخيرة.. و نحن في «الأيام» نستطلع الأوضاع في واحدة من هذه المنشآت التعليمية وهي مدرسة عبدالرحمن الغافقي بكدمة عوض علي بمديرية تبن محافظة لحج من خلال أقوال المعلمين وأولياء الأمور وإدارة المدرسة.

> صبحي ناجي أحمد - معلم:

«وضع المدرسة يرثى له كما شاهدت آيلة للسقوط ونحن نخلي مسؤوليتنا لو حصل للتلاميذ أي كارثة لا سمح الله نتيجة للأمطار أو السيول فالمدرسة لا تتحمل.

كما أن الوضع غير مشجع لأن يكون المعلم يعطي في ظل وضع متدهور للمدرسة وعلى الجهات المسؤولة العمل على وضع الحلول والمخارج لهذه المشكلة».

> على بن علي الشجري - معلم:

«الحقيقة الوضع في المدرسة صعب للغاية حيث إن المدرسة بنيت منذ زمن على نفقة المواطنين وهي من الطوب، المدرسة آيلة للسقوط والوضع صعب ونحمل مدير المدرسة بدرجة رئيسية هذا الوضع وعليه توجيه إخلاء طرف ومسؤولية إلى السلطة المحلية والجهات الرسمية».

> حيدرة علي محسن- ولي أمر:

«المدرسة قديمة آيلة للسقوط ونشعر أن أولادنا في خطر دائم، ضروري أن تلحقونا وتلحقوا وأولادنا فهم في خطر».

طلاب يفترشون الأرض في مدرسة آيلة للسقوط في أي لحظة
طلاب يفترشون الأرض في مدرسة آيلة للسقوط في أي لحظة
الحل موجود ولكن!!!؟

في هذه المنطقة توجد مدرسة حديثة تم بناؤها في الفترة الماضية وهي يمكن أن تكون البديل المناسب لهذه المدرسة الآيلة للسقوط لكننا رأينا أن هذه المدرسة لم تستكمل بعد ولا يمكن أن ينتقل إليها الطلاب وهي في وضعها الحالي غير المستكمل.

مدير المدرسة الأستاذ محمد سعيد سالم يؤكد بأنه طالب بتحريك المشروع المتمثل في المدرسة الجديدة حيث قال: «أعدت خطة لتنفيد مشروع مدرسة الكدمة من عام 2005 حتى الآن لم ينفذ سوى ثلثين بنسبة %70 باقي اللمسات الأخيرة وتنفيذ الأبواب والنوافذ للطابق العلوي اضافة إلى ترميم وصب الأرضية وعمل التبليط وبناء السور.

تواصلت مع التربية والسلطة المحلية ومدير المشاريع لتنفيذ المشروع ومدير المشاريع أعطانا توجيهات قوية بسحب الضمانة والعمل ولكن لم ينفذ العمل وهو متوقف منذ سنة.نريد معرفة من الجهة المسؤولة عن تنفيذ المشروع، مراسلات عديدة كل جهة تحولك إلى جهة أخرى لا نعلم من المسؤول.

لا يحملونا وضع المدرسة القديمة والطلاب الذين يقدر عددهم 400 طالب لا يقدرون على الدراسة فيها.المدرسون التزموا بالمواصلة حتى نهاية العام الدراسي بعدها سنقدم استقالتنا جميعاً مع هيئة التدريس بسبب الوضع الخطير للطلاب».

ماهي أسباب توقف المشروع

رأي المجلس المحلي:

«الأيام» اتصلت بالأخ سعيد حيدرة مدير عام مديرية تبن وسألته عن أسباب عدم استكمال المدرسة الجديدة فقال:«لقد قمنا بتوجيه مذكرة إلى الأخ مدير عام التربية والتعليم بخصوص المدارس التي انتهت اتفاقيات العمل فيها ولم تنجز حتى الآن ومن ضمنها مدرسة كدمة عوض علي، طالبنا في مذكرتنا بالتوجيه باتخاذ الإجراءات القانونية وفقاً لقانون المزايدات والمناقصات الحكومية».

منظر طالبة يحكي واقع المدرسة القديمة
منظر طالبة يحكي واقع المدرسة القديمة
كلمة أخيرة

هذه واحدة من قضايا التربية والتعليم في المحافظة وهي تمثل أخطر القضايا التي تمس العملية التعليمية والتربوية نقلناها في «الأيام» من خلال النزول الميداني والصور التي تحكي واقعاً أليماً لبعض المنشآت التعليمية، كما نقلنا في الوقت ذاته بعض القضايا الأخرى المتمثلة في عدم استكمال المدرسة الحديثة في القرية والتي لا تبعد عن مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج سوى 30 كيلومتراً وهذه واحدة من عديد من الحالات المشابهة غير المنجزه الموجودة في مديرية تبن سنقوم بتفصيلها من خلال تحقيق كامل عن هذه الظاهرة المتفشية في مديرية تبن لحج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى