واحد اثنين جيل الوحدة فين

> برهان عبدالله مانع:

> لم يكن أمامي سوى التجوال الصعب بين وجهات النظر ومتابعة دقيقة لكل ما هو جار من التراشق الإعلامي بل التراشخ الإعلامي بين الصحفيين من الحزب الحاكم ومن المعارضة وخارجها حيث لوحظ بعض الكتابات تتحدث عن من قتل من ومن دفن من ولذا يتألم الضمير ويتساءل البشر عن وجود قضايا أساسية كبرى واضحة وضوح الشمس لحماية الوحدة وبناء جيل الوحدة وعن الحديث عن الحقبة الماضية والغلطات الجسيمة التي ارتكبت من الأنظمة في الشطريين سابقاً التي لم ندرك منها نحن أبناء الوحدة سوى القليل ومن منكم أيها السادة الأفاضل تحدث عن جيل الوحدة اليمنية وحقوق وبناء مستقبل هذا الجيل وهل يعلم الجميع أن جيل الوحدة يبحث عن الرغيف واللبن والوظائف والمهن والسكن لكن البعض يتحدث عن طوابير التفاح وكم عدد الجرائد في الشطرين قبل الوحدة المباركة حيث أصبح هذا الجيل في دوامة يناضل من أجل الحصول على الرغيف وكم دخنا بالمتراشقين الإعلاميين حماة الوحدة برغم أن التاريخ الحقيقي لم يكتب بعد.

ولكن بالله عليكم لماذا لا ننسى مقولة (كل شيء تمام وكله تمام يافندم) جنوباً وشمالاً وكما يقول أخواننا المصريون نحن أولاد النهار ده فكفي التغني والتباكي على الذي مضى في الشطرين.

وبدلاً من أن نلعن الظلام تعالوا معنا نحن جيل الوحدة اليمنية لنضيء حتى ولو شمعة من أجل بناء الإنسان وغرس الفكر الوطني وحصد الثمار لأن جيل الوحدة لن يساهم بجديد معقد بل سيساهم جيلنا في بناء الوطن وازدهار اليمن ونسيان الماضي والتفاؤل بالخير وبقدوم الأمل. تعالوا معنا أيها المتراشقون لفرملة الشر ومحاربة الفساد الذي أصبح بمجرى الدم والوقوف أمامه بشتى الوسائل بالمكاشفة العلنية لا بالاستمارة السرية ولا ندع المثل القائل يتكرر (ديمة وخلفنا بابها).

تعالوا معنا نبحث واحد اثنين جيل الوحدة فين من أجل وقفة مصيرية حول متطلبات هذا الجيل ومتى تتحرك ضمائركم وأقلامكم بحبر وحدوي بدلاً عن الحديث عن عمليات الدفن الجماعي سابقاً وأن تتجهوا بكتاباتكم على سبيل المثال إلى دهاليز الخدمة المدنية والمعلوماتية لتشاهدوا الإبادة والمقابر الجماعية لجيل الوحدة المنتحر بسبب الكمبيوتر المقلوب والمفاضلات المتغطرسة، والدليل هو ذلك الخطر القادم في نهاية نوفمبر في عملية فساد بيع الوظائف.

لماذا لا تتجه أقلامكم النارية بروح وإحساس نحو المحليات المريضة العقيمة التي لا حول لها ولا قوة ولماذا لا تتحدثون عن المترفين بالأرض الذين عاثوا فيها فساداًً وبهذا طرقنا لكم أيها السادة نقطة في بحر الفساد فأسرعوا حتى لا يفوت القطار لنقود ماما نونا اليمنية إلى المشفى لأنها تحتضر وأعيدوا لها لا بالتراشق الإعلامي والمكايدات بل أعيدوا لها رونقها اللامع بالعلاج والدعاء والتقرب إليها بالإخلاص والخوق من الله تعالى وليعلم الجميع أن جيل الوحدة عماد هذا الأمة محتاج للكثير والكثير.

والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى