عندما يسود الجهل.. يضيع العقل!

> نعمان الحكيم:

> إلى وقت قريب.. كنا نعتبر العسلي دكتوراً ثم بروفيسوراً، محاضراً في الجامعة، قبل انزلاقه إلى مواقع حكومية مهمة كوزارة المالية، ثم تزحلقه منها.. كنا نقول إن (الرجل) بعكس ما وصفوه به، ووقفنا معه مؤازرين ومتعاطفين إلا أنه قد صدق فيه قول عنترة العبسي:

إن الأفاعي وإن لانت ملامسها

عند التقلب في أنيابها العطب

وواقع الحال، نحن هنا لا نرد على بروفيسور كالعسلي لأنه (سيف) مصلت يوجه كيفما يراد له، ويضرب عشوائياً يميناً وشمالاً، من دون وعي، ولا نريد أن نقحم أنفسنا نحن الذين لم ننل من العلم مثله إلا قليلاً فيما ذهب إليه بهتاناً وزوراً وتزييفاً للواقع والحقائق، ويكفينا أن نرفع أيدينا إلى السماء قائلين اللهم إن هذه الهراء باطل فأزله وصاحبه أو أزلنا إن كنا كذلك .. والله المستعان.إننا عندما نقرأ مدخلاً لمقولة (.. حبتي وإلا الديك) نصاب بالدوخة ويصيبنا التقزز والملل لهكذا منطق (سخيف) لا يصدر عن رجل تعلم في أرقى الجامعات التي لم يصل إليها أبناء البسطاء مثله..ثم يعود ليمطرنا بتلك الخزعبلات التي أضرت به وأودت به إلى سحيق الحياة ونحن كنا نعتب على «الأيام» لنشرها هكذا مواضيع، لكنها «الأيام» محقة في ذلك على الأقل من باب حرية القول ونشر الآراء والأفكار ولخطها المعروف سلفاً..وقد أكدت أنها صحيفة الجميع حتى الشتامين لها وللآخر، يجدون لهم فيها فسحة للنشر..فأين أنت من لك يا أستاذ سيف يا (عسل)...؟!

ويستحي المرء أن يقرأ كلاماً مردوداً على صاحبه مليئاً بالمغالطات والتلفيقات التي يعرفها القاصي والداني، ولا مجال هنا للتفنيد أبداً، بقدر ما نريد أن ننبه إلى خطورة هؤلاء الذين يدخلون علينا من باب الأساطير، ليقزموا بها أحزاباً ودولاً لها مكانتها وسمعتها في الداخل والخارج.. ألا ترى يا (سيف) أنه من المخجل أن يكون منطقك هكذا وأنت الذي كنت بيديك مقدرات البلد..؟!وأجدها فرصة لقول شيء أخير بعيداً عن الثرثرة وحجز مساحة في صفحات «الأيام» لوجع الدماغ واتهام الآخرين بالباطل.. أجدها فرصة للقول: إن اليمن بلدنا كلنا ولا وصاية على الاختيارات التي انتهجتها بلادنا مع فجر الوحدة، ومن حقنا أن نخوض وننتقد وننبه لحفظ وطننا وحمايته من أولئك الذين لا مواقف لهم، لا وهم في السلطة ولا في المعارضة ونؤكد مرة ثانية أن الدكتور العسلي لا يختلف كثيراً عن (ناصر الشيباني) إلا بالمكان والزمان اللذين بهما يحرضان على الوطن والمواطنين.. مع إدراكنا أن الأخ الرئيس لا يشرفه هكذا منطق، ضار به وبالناس وبالوطن.. ومن يريد أن يقول شيئاً فليقدم براهين دامغة.. أو.. فليصمت. و.. «يا أمة ضحكت من جهلها الأمم»!!

و..”يا أمة ضحكت من جهلها الأمم”!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى