ميركل وساركوزي يعلنان جبهة موحدة في الموضوع الإيراني

> برلين «الأيام» رويترز :

>
المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
اتفقت المانيا وفرنسا أمس الإثنين على ان سياسة مزدوجة من الحوار وفرض العقوبات هي افضل وسيلة للتعامل مع برنامج ايران النووي لكنهما قالا ان الوقت ليس في صالحهما في هذه القضية.

واكدت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ايضا التزامهما بنظام جاليليو للملاحة عبر الاقمار الصناعية الذي تعتزم اوروبا نشره واضافا انهما يرغبان في التوصل الى اتفاق حول تمويل المشروع بحلول نهاية شهر نوفمبر تشرين الثاني.

والتقى الزعيمان واعضاء حكومتيهما في برلين بعد ايام من عقدهما محادثات منفصلة مع الرئيس الامريكي جورج بوش حيث ناقشا معه تشديد العقوبات على ايران.

وعرض التلفزيون الفرنسي لقطات لشاب بدا انه يندفع نحو ساركوزي وميركل خلال جولتهما في العاصمة الألمانية أمس الإثنين,ولم يبد على اي من الزعيمين التأثر او الارتباك.

وقال متحدث باسم الشرطة ان رجلا في الخامسة والعشرين من عمره صاح في وجه ميركل احتجاجا على خطط المانية لإصلاح طريقة تخزين البيانات عن الافراد لكنه لم يقترب من اي من الزعيمين وتم ابعاده بسرعة.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مع ساركوزي بشأن الموقفين الالماني والفرنسي تجاه ايران "بالنسبة لقضية ايران هناك قدر كبير من الاتفاق."

واضاف ساركوزي "ربما كانت لدينا مشكلة هنا او هناك من حيث الدرجة في التحرك لكن بالنسبة للنقاط الاساسية لهذه السياسة فاننا على نفس الموجة اي لا اسلحة نووية لإيران بل عقوبات وحوار."

وفي سبتمبر ايلول قال دبلوماسيون اوروبيون ان المانيا وفرنسا اختلفتا حول السرعة التي ينبغي للقوى العالمية ان تدفع بها من اجل جولة ثالثة من العقوبات اذا استمرت ايران في رفض تعليق برنامجها للتخصيب النووي.

لكن مع استمرار التحدي الايراني فان رفض المانيا للضغط من اجل فرض عقوبات اقتصادية اشد يبدو انه يضعف.

وقال ساركوزي "الباب لا يزال مفتوحا لكن العقوبات تشتد لأن الوقت لا يعمل لصالحنا."

ويتهم الغرب إيران بالسعي لتطوير سلاح نووي لكن طهران تقول إن برنامجها النووي سلمي خالص ولايرمي سوى لتوليد الكهرباء.

ومن المتوقع ان تلتقي بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين في 19 نوفمبر تشرين الثاني لتقييم تقارير خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ومحمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ايران.

وأثار بوش قلق بعض الحلفاء الاوروبيين الشهر الماضي عندما قال ان تسلح ايران باسلحة نووية قد يؤدي الى حرب عالمية ثالثة. وتصر إدارة بوش على انها ملتزمة بانتهاج الدبلوماسية مع ايران ولكنها تقول ايضا ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة.

وظهر موضوع التكامل الاوروبي ايضا على جدول اعمال الجولة الاحدث من اجتماعات ميركل وساركوزي المنتظمة. وقالت ميركل ان كلا البلدين يريدان ايجاد حل من اجل مشروع جاليليو.

وقالت ميركل "المانيا وفرنسا تريدان المضي قدما في هذا المشروع.. اننا لا نريد ان يتأخر" مضيفة ان وزراء النقل بالاتحاد الاوروبي يسعون لتقديم مقترحات ملموسة في الشهر الحالي.

ويسعى البلدان الى تسوية خلافاتهما حول هذا النظام الذي يهدف الى منافسة نظام تحديد المواقع العالمي الامريكي.

ورفضت المانيا الموافقة على استخدام الاموال العامة في الاتحاد الاوروبي لسد الفجوة في ميزانية المشروع لأنها ترغب في ان تضمن للشركات الالمانية الحصول على نصيب أكبر من العمل وبناء الاقمار الصناعية ووسائل اطلاقها.

(شارك في التغطية فرانسوا ميرفي وجيمس ماكنزي في باريس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى