أحمدي نجاد يصف معارضي سياسة ايران الذرية بأنهم "خونة"

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

> قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الرئيس محمود أحمدي نجاد ندد أمس الإثنين بساسة إيرانيين يطالبون إيران بتعليق أنشطتها النووية ووصفهم بأنهم "خونة".

ويعارض إصلاحيون إيرانيون وبعض كبار رجال الدين سياسة أحمدي نجاد النووية المتشددة ويحملونه مسؤولية تشديد عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة ردا على أنشطة طهران الذرية.

ويعتقد الإصلاحيون أنه يتعين على إيران العودة إلى سياسة تعليق تخصيب اليورانيوم التي كانت متبعة في عهد خاتمي قائلين إن سياسة أحمدي نجاد النووية تزيد من الضغوط الغربية على طهران.

لكن أحمدي نجاد أكد من جديد أنه لا توجد نية لدى إيران للتخلي عن برنامجها النووي الذي يخشى الغرب أن يكون واجهة لانتاج أسلحة ذرية. وتقول طهران إن برنامجها الذري مشروع سلمي لتوليد الكهرباء.

وقال أحمدي نجاد في كلمة ألقاها في جامعة فنية بطهران "هؤلاء الناس (الذين يطالبون بتغيير السياسة النووية) خونة وإننا لن نتراجع وفاء لميثاقنا مع الأمة."

وتابع محذرا "إذا لم يوقفوا ضغوطهم (على الحكومة) بخصوص القضايا الذرية فإننا سنفضحهم أمام الأمة الإيرانية."

وكانت أحزاب وزعماء إصلاحيون بارزون في إيران من بينهم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي حذروا من أزمة متصاعدة مع المجتمع الدولي مطالبين بإعادة نظر في السياسة النووية.

وتتزايد التوقعات بأن الرئيس الأمريكي جورج بوش قد يشن عملا عسكريا قبل أن يترك منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009 ومع هذا تقول واشنطن إنها ملتزمة بحل الأزمة المتعلقة بالطموح الذرية الإيرانية بوسائل دبلوماسية.

وألمح خاتمي يوم الخميس الماضي إلى أن طهران تعاني من عزلة دولية متزايدة محذرا من عواقب تحرك عسكري أمريكي ضد البلاد. لكن أحمدي نجاد وصف التهديد العسكري بأنه حلم أمريكي.

وقال خاتمي أمام تجمع ضم زعماء إصلاحيين "إيران تواجه تهديدات كبيرة وللأسف فإن هذا القلق الجاد موجود بالفعل... فحكم الذين يفرضون أفكارهم للبلاد أمر خطير للغاية."

والانتقاد الداخلي لمعالجة السياسة النووية الإيرانية أمر غير مألوف وحساس لأنه ينظر لهذه السياسة كشأن من شؤون الأمن القومي.

وكانت صحيفة إيرانية يومية ذكرت يوم الأحد الماضي أن أحمدي نجاد وصف منتقدي سياسته النووية بهؤلاء "الذين هم أقل ذكاء من الماعز."

وقال أحمدي نجاد في الجامعة الفنية إن الإصلاحيين "يضغطون على قاض لإخلاء سبيل شخص يشتبه في أنه جاسوس (نووي)" في إشارة واضحة إلى حسين موسويان المفاوض النووي السابق.

وكان موسويان وهو محافظ معتدل تربطه علاقات قوية بالمعسكر السياسي الذي يتزعمه أكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق الذي يتمتع بنفوذ قوي اعتقل في مايو آيار الماضي "لدواع أمنية" لكن أخلي سبيله في وقت لاحق بكفالة.

ويرأس رفسنجاني هيئة قوية لها سلطة تعيين أو إقالة الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وأبدى رفسنجاني كذلك مخاوف من هجوم عسكري.

وقال رفسنجاني في مؤتمر بعنوان "الوحدة والسياسات والأساليب" إن "الخطر جاد ويتعين على الجميع محاولة الحفاظ على مصالح الدولة".. وحضر موسويان أيضا المؤتمر.

(شارك في التغطية رضا ديراكشي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى