لماذا مطار عدن أجواء مغلقة ؟

> عبده عوض القعيشمي:

> قرأنا وسمعنا بعض التصريحات لمسئولين في عدن في السنين الماضية حول فتح الءجواء عن مطار عدن الدولي وفي الوقت نفسه استغربنا لإغلاق سماء الله المفتوحة، نعود قليلاً لأذكر عزيزي القارئ، إلى بداية الوحدة كيف كان يعمل مطار عدن بعد أن انتقلت إليه من وزارة الداخلية حيث كنت أعمل رئيس قسم الأرشيف السري برئاسة الأركان بوزارة الداخلية حيث لم يوجد قسم مقابله في صنعاء بوزارة الداخلية فانتقلت إلى مطار عدن الدولي قسم الجوازات وعملت فيه ضابط جوازات في بداية 22 مايو 90م يوم الوحدة المباركة .

كان العمل في المطار يسير بشكل طبيعي وكانت الرحلات الخارجية لكثير من شركات الطيران تنزل في مطار عدن حيث كانت الخطوط السعودية تنزل في الأسبوع رحلتين وطيران الشرق الأوسط بيروت جدة عدن وكذا اليمدا كانت تقوم برحلة أو رحلتين في الأسبوع إلى جدة وهناك كثير من شركات الطيران تنزل في مطار عدن لا داعي لذكرها وكذا الحال لليمدا وكانت تطير من مطار عدن إلى بلدان عديدة إقليمياً ودولياً وكانت تتمتع بسمعة عالية نظراً لضبط مواعيدها .

ظل العمل يسير في المطار بشكل طبيعي وسهل للمواطن السفر الى حيث يريد انطلاقا من مطار عدن الدولي ذي الخصائص والسمعة والمكانة العالمية التي يتميز بها .

في 94 قصف مطار عدن واستهدف القصف وسط المبنى الفاصل بين صالات المغادرة وصالات الوصول على الرغم أن القصف لم يكن هدفاً عسكرياً بل هدف مدني أي لم تقصف مدرجات المطار العسكري في مطار عدن بل استهدف المبنى وكما سمعنا أنه قصف من قبل دولة أجنبية .

بعد كل ما حدث انتقل العمل للمطار القديم الذي بنته بريطانيا وظل يعمل لفترة إلى حين تم ترميم المطار الذي رمم بشكل افضل مما كان عليه قبل القصف وتم ترميمه على نمط عال وخاصة صالة المغادرين التي نظمت أفضل مما كانت عليه قبل القصف، رمم المطار وأعيد للعمل لكن الرحلات الخارجية والشركات الأجنبية لم تعد تأتي إلى مطار عدن فكل الرحلات إلى صنعاء ومن يريد السفر للعلاج في الهند يمكن ان يقضي أكثر من 10 ساعات في مطار صنعاء وكذا الحال للمسافر إلى جدة وإلى كثير من بلدان العالم كله عبر صنعاء، فالدولة يجب أن تعمل على تخفيف معاناة مواطنيها وليس تعقيدها .

والقصف الثاني لمطار عدن هو عند دمج شركة اليمدا ذات السمعة والمكانة العالمية مع الشركة اليمنية تحت اسم طيران اليمن فسرعان ما تغير الاسم والعودة بالعمل باسم اليمنية التي كان اسمها قبل الوحدة.

نتوجه إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لفتح أجواء سماء الله لمطار عدن الدولي الذي يحتل مكانة وسمعة ممتازة لليمن والوحدة نتوجه إليه ونذكره بأن أول زيارة له بعد حرب 94م إلى عدن كانت في مطار عدن الدولي.. نتعشم من جهات الاختصاص ذات العلاقة في أن تضع مطار عدن وسمعته نصب أعينها .

رائد متقاعد جوازات مطار عدن الدولي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى