اليونيسف تدعم استراتيجية (راعي الطفل) لرفع التحصين ضد الأمراض الثمانية إلى %90 في حالمين وطور الباحة

> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي:

>
في اطار دعمها لقطاع الصحة والتربية دشنت منظمة اليونيسف في مديريتي حالمين وطور الباحة بمحافظة لحج اللتين اختيرتا لتنفيذ برنامج جديد اطلقت عليه استراتيجية راعي الطفل او الطفل المكفول.

فقد اقيمت يومي الثلاثاء والاربعاء في حالمين وطور الباحة حلقتا نقاش حضرها عدد من العاملين الصحيين و71 معلما ومعلمة يمثلون 16 مدرسة اختيرت كمدارس صديقةللاطفال لقربها من مرافق صحية، شارك فيها د. جميلة هبة الله استشارية اليونيسف في المجال الصحي والسيدة انصار رشيد مساعد مشروع مكتب اليونيسف بعدن ود . عمر الجعدي من برنامج التحصين بمكتب الصحة بمحافظة لحج حيث استعرض د. عمر الجعدي خطر الامراض الثمانية (السل، الحصبة، الشلل، السعال الديكي، الالتهاب، الكزاز، الدفتيريا، التهاب السحايا)، واهمية تحصين الاطفال ضد هذه الامراض ورفع تغطية التحصين الى ما فوق %90 موضحا ان الطفل الذي يتم تلقيحه بكل الجرعات يكتسب مناعة قادرة على القضاء على الجرثومة الملقح ضدها في حين يبقى الاطفال الذين لم يلقحوا او تخلفوا او انقطعوا عن استكمال التلاقيح معرضين للعدوى والمرض والاعاقة او الموت وان المجموعة السكنية التي لم ترتفع فيها التغطية لكل اللقاحات تبقى عرضة للاوبئة أما التي غطى التحصين فيها نسبة تفوق %90 فان الاطفال المحصنين يكونون درعا يحمى بقية الاطفال غير المطمعين لعدم قدرة الجرثومة على العيش والتنقل من شخص الى آخر. وبين في حديثه ان عدم تلقيح الطفل نهائيا إما لضعف وعي الاسرة أو لسكنها في مناطق ريفية يصعب عليها الوصول الى مركز تطعيم وإما الانقطاع عن التطعيم قبل اكتمال جرعاته لعدم وعي الاسرة بعدد الجرعات المفترضة كما ان التخلف عن التطعيم يأتي بسبب عدم علم الاسرة بمواعيده.

أما د. جميلة هبة الله فشرحت في محاضرتها مفهوم وكيفية تنفيذ نظام (راعي الطفل) بمشاركة التلميذ والمعلم والعامل الصحي حيث تبدأ من اختيار قائمة المعملين المكلفين وتدريبهم على استراتيجية (راعي الطفل) ليتولوا بلورة نظام (راعي الطفل) لتلاميد المدرسة ومساعدة العامل الصحي لاختيار (راعي الطفل) في حالة الاطفال المنقطعين او المتخلفين عن التطعيم والاشراف على أداء (راعي الطفل) اما مهمة التلميذ في نظام (راعي الطفل) فتتمثل من خلال ابلاغ التلميذ او التلميذة مدير مدرسته عن ولادة طفل في عائلته او جيرانه ليقوم مدير المدرسة بتدوين اسماء المواليد الجدد وتواريخ ميلادهم واسم التلميذ المبلغ ثم تسلم قائمة المواليد الجدد للعامل الصحي الذي يسجل اسم المولود الجديد في بطاقة تطعيم جديدة ويعطيها التلميذ المبلغ ليكون (راعي الطفل) الوليد يتولى متابعة جرعاته ويحث اسرته على استكمالها وتبدأ مهمة العامل الصحي بزيارة المرسة شهريا ومعه بطائق التحصين للاطفال المتخلفين عن التحصين ليعلن اسماءهم امام تلاميذ المدرسة طالبا من التلميذ الذي يعرف اسم احد المنقعطين ليسلمه بطاقة مواعيد تحصين الطفل المنقطع ليكون راعيا للطفل متابعا لاستكمال تلاقيحه اضافة الى قيام العامل الصحي بتسليم (راعي الطفل) بطاقة تحصين مشابهة لبطاقة تحصين الوليد الذي يرعاه لمتابعة مواعيد جرع الطفل وزيارة اسرة الطفل وبطاقة مواعيد تطعيم الطفل المنقطع لتذكير اسرته بموعد الجرعات لتأخذ طفلها الىمركز التطعيم.

وتطرقت د. هبة الله لأهداف وأهمية استراتيجية (راعي الطفل) موضحة ان التغطية باللقاحات للاطفال فئة ما دون خمس سنوات ماتزال متدنية وعدد كبير منهم غير محصنين بكل الجرعات وآخرين لم يطعموا اطلاقا. ومشروع (راعي الطفل) يهدف الى رفع نسبة تغطية تحصين الاطفال في المناطق المستهدفة الى نسبة تفوق %90 وكذا رفع مستوى التغطية بالتلاقيح ونسبة تسجيل المواليد والحماية من الامراض التي تسبب للاطفال العدوى والاعاقة او الموت اضافة الى تدريب تلاميذ المدارس على تحمل المسؤولية من خلال اشراكهم في التأكد من ان جميع المواليد في مجتمعهم المحلي يتلقون التلاقيح كما ان مشاركة التلاميذ تحفز الاسرة على تطعيم اطفالها وتحفز المجتمع على الاهتمام بقضايا التحصين وصحة الاطفال. واوضحت في محاضرتها ان راعي الطفل يحفز ويكافأ معنويا حيث يعطى له ملصق (نعم.. نساهم معا في التحصين) يلصقه على حقيبته المدرسية ويمنح كل تلميد نجح في استكمال جميع تلاقيح الطفل الذي رعاه شارة معدنية وشهادة تقدير وكتابة اسمه على لوحة الشرف بالمدرسة. واكدت انه من المهم جدا التأكد ان راعي الطفل قد قام بتنفيذ مهمته من خلال التأكد ان الاسرة التي زارها فعلا قد ذهبت بطفلها الى مركز التطعيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى