بوتو ستشكل تهديدا لمشرف في حال نجحت في توحيد صفوف المعارضة في باكستان

> إسلام أباد «الأيام» داني كمب :

>
رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو
رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو
في حال نجحت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في توحيد صفوف المعارضة التي تشهد انقسامات كبيرة في باكستان، فانها قد تهدد بقوة محاولات الرئيس برويز مشرف للبقاء في السلطة.

وقال المحلل السياسي شوكت محمود لوكالة فرانس برس "للمرة الاولى ارى امكانية للمعارضة بان تتحد حول موقف مشترك".

واضاف انه يمكن للمعارضة ان تتفق "حول نقطة او ربما نقطتين"، هما مقاطعة الانتخابات التشريعية التي وعد مشرف بتنظيمها قبل التاسع من كانون الثاني/يناير في حال لم يرفع حال الطوارىء المفروض منذ الثالث من الجاري ومحاولة دفعه للتنحي.

واجرت بوتو، الموضوعة في الاقامة الجبرية منذ أمس الأول، اتصالات بتسعة قادة احزاب معارضة في اليومين الماضيين بحسب مسؤول في حزبها بعد ان اجرت مفاوضات طويلة مع مشرف لتقاسم السلطة. واعلنت بوتو مطلع الاسبوع انها قطعت الجسور نهائيا مع مشرف.

وتحادثت بوتو مع مسؤولين من حزب منافسها الرئيسي المقيم في المنفى رئيس الوزراء السابق نواز شريف ونجم رياضة الكريكت السابق عمران خان وحتى قادة احزاب اصولية اكدت على الدوام انها لن تتعامل معها.

واضافت بوتو "اريد التشاور معهم جميعا بمن فيهم نواز شريف".

ومعروف ان بوتو التي تولت رئاسة الوزراء بين عامي 1988 و1990 وبين 1993 و1996، ونواز شريف الذي كان رئيسا للوزراء من 1990 الى 1993 وثم 1996 الى 1999 لا يتفقان.

ولم يتردد شريف في الاونة الاخيرة في التنديد بلعبة بوتو المزدوجة والتي كانت تتفاوض حتى فترة ليست ببعيدة مع الجنرال مشرف لتقاسم السلطة.

وايد شريف طلب بوتو داعيا اياها الى وضع استراتيجية مشتركة لمقاطعة الانتخابات التشريعية في حال ستجري في ظل نظام الطوارىء.

ورحب عمران خان ايضا بهذا الاقتراح مطالبا حتى بانزال عقوبة الاعدام بمشرف.

وقال المعارض ونجم الكريكت السابق عمران خان الذي اوقفته الشرطة الباكستانية أمس الأربعاء في لاهور بعدما توارى عن الانظار لفترة تزيد عن الاسبوع، انه كان يريد اطلاق حملة احتجاج طالبية مناهضة للرئيس مشرف عند اعتقاله في احدى الجامعات,ووضع خان ايضا قيد الاقامة الجبرية.

وقد اعلنت الشرطة الباكستانية أمس الأربعاء ان خان ستوجه اليه اتهامات بالتحريض على العصيان المسلح ضمن قوانين مكافحة الارهاب.

واكد حزب الشعب الباكستاني بزعامة بوتو، اكبر احزاب المعارضة، ان الاخيرة اتصلت ايضا بقاضي حسين احمد احد زعماء التحالف البرلماني المعارض "مجلس العمل المتحد" الذي يضم ستة احزاب مسلمة بينهم اصوليون مقربون من طالبان.

والتحالف الانتخابي مستبعد وتراهن بوتو على "اجتثاث التطرف الاسلامي" من باكستان.

وقال صفدر عباسي احد مستشاري بوتو "اننا نحاول العثور على نقطة توافق لوضع استراتيجية مشتركة تقضي باعادة العمل بالدستور والنظام القضائي وحرية الصحافة وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة".

وقال المحلل امتياز علم لصحيفة "ذي نيوز" ان "بوتو تفوقت على باقي المعارضين بسبب حملتها ضد النظام السلطوي".

وقال القاضي حسن عسكري المحلل السياسي المتقاعد في لاهور انه في حال توصلت كافة الشخصيات المتنافسة على الساحة السياسية الباكستانية "الى تشكيل جبهة موحدة سيتمكنون من تحقيق نتائج".

وخلص الى القول ان "بوتو وحدها لن تنجح في مسعاها". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى