المشاركة اليمنية الأكبر في تاريخ الدورات العربية ..الظهور المشرف في عرض الافتتاح تحقق أمام أنظار الرئيس .. عدد كبير من الموظفين والإداريين وقليل من اللاعبين

> «الايام الرياضي» عادل الاعسم:

>
حرص الوزير حمود عباد على أن تكون مشاركة بلادنا هذه المرة أفضل وأكبر من سابقاتها على الاطلاق، خاصة بعد فضيحة الافتتاح في الدورة الآسيوية للألعاب الرياضية بالدوحة العام الماضي عندما ظهر الوفد اليمني ضئيلا مكونا من عدة أفراد أمام أنظار الرئيس علي عبدالله صالح الذي كان حاضرا حفل الافتتاح يومها.

لذلك كانت البعثة اليمنية المشاركة في الدورة الرياضية العربية المقامة حاليا في مصر هي الأكبر حجما في تاريخ المشاركات الرياضية خارجيا، وظهر الوفد اليمني في عرض افتتاح الدورة بالقاهرة أفضل حالا بكثير جدا- شكلا وعددا- مما كان عليه في الدوحة، وهذه المرة أمام أنظار رئيس الجمهورية الذي كان حاضرا أيضا.

كانت صورة الوفد اليمني في افتتاح القاهرة أفضل من جميع المشاركات السابقة على الرغم من أنه لم يشارك في عرض الافتتاح سوى حوالي 50 شخصا من أفراد البعثة بعد رفض اللجنة المنظمة أن يشارك جميع أعضاء البعثة في عرض الافتتاح، ليس بالنسبة لبلادنا فقط، وإنما لجميع الوفود المشاركة، وقررت أن يشارك كل بلد في عرض الافتتاح بنسبة معينة من أفراده حسب العدد الإجمالي لكل بعثة مشاركة.

بل إن اللجنة المنظمة كانت قد قررت أن تشارك بلادنا بـ 30 شخصا فقط في عرض الافتتاح لكن الوزير عباد بذل مجهودا لرفع العدد إلى 50 شخصا ووافقت اللجنة المنظمة لاسيما بعد تأكد حضور الرئيس صالح حفل الافتتاح كضيف شرف.

مكافأة الوزير وتحفيزه للاعبين

في حفل الافتتاح ظهر واضحا أن حرص الوزير عباد على الظهور بشكل لائق- شكلا وعددا ونظاما- أوتي ثماره، وتحقق ما أراده وحرص عليه الوزير في عرض الافتتاح بنسبة كبيرة جدا من النجاح.

لكن - كما هو معروف- فإن جدوى المشاركة لا تقتصر على حفل وعرض الافتتاح، وإنما الأهم من ذلك قدرة الألعاب اليمنية على إثبات نفسها في ميادين المنافسة وإحراز الميداليات والحقيقة أن الوزير عباد لم يجلس في برج عاجي بالقاهرة وإنما نزل إلى حيث أفراد البعثة وكان قريبا جدا من اللاعبين، تحدث معهم كأب وكأخ كبير وكتربوي وكقائد رياضي.. وجه قيادة البعثة ونبه حكامنا المشاركين في تحكيم ألعاب مختلفة إلى كيفية فرض وجودهم وإسم بلدهم بالحزم والنزاهة والعدل والحيادية والمستوى الرفيع، وحث اللاعبين وشجعهم على تقديم العروض والمستويات العالية كل في مجاله، وأعلن عن مكافأة مالية قدرها خمسة آلاف دولار لأي لاعب يحرز ميدالية، حتى أنه لم يحدد نوعية الميدالية وتركها مفتوحة لمزيد من التحفيز للاعبين.

(ملاحظة: المكأفاة التي حددها الوزير عباد أكبر بكثير من المكافأة التي حددتها الرياضة المصرية لأبطالها وهي عشرة آلاف جنيه أي أقل من ألفي دولار لأي لاعب مصري يحرز ميدالية ذهبية).

عدد كبير ولاعبون قليل

نعم كانت البعثة هي الاكبر بالنسبة للمشاركات الخارجية.. ونعم كانت صورة اليمن في عرض الافتتاح أفضل بكثير مما مضى..ونعم كان الوزير قريبا جدا من أعضاء البعثة ومن اللاعبين محفزا ومشجعا وموجها..لكن لم تنج البعثة من بعض المآخذ والملاحظات عليها، وهي عادة يمنية تتكرر دائما في كل المشاركات الخارجية- صغيرها وكبيرها- ولا نلمس أي استفادة حقيقية من دروس وأخطاء المشاركات السابقة، ونجد الأخطاء خاصة الإدارية والتنظيمية وطريقة اختيار أعضاء البعثة تعيد نفسها ونبدو في آخر مشاركة لنا وكأننا كما كنا في أول مشاركة قبل عدة عقود من الزمن.

رائع جدا أن تكون المشاركة اليمنية في الدورة العربية كبيرة بحجم الوطن، لكني أظن أن أهمية جدوى المشاركة تكمن في فاعليتها.. في عدد الميداليات المحتمل تحقيقها وليس في كبر عدد أفراد البعثة، وحينما تستعرض أسماء أعضاء البعثة يلفت نظرك ويشد انتباهك للوهلة الاولى، الكم الكبير من كبار وصغار موظفي الوزارة والإداريين وحتى الإعلاميين حيث أن نسبة عدد هؤلاء مقارنة بعدد اللاعبين يعتبر كبيرا.

11 لعبة = 62 لاعبا

من أصل 23 لعبة معتمدة في الدورة تشارك بلادنا في 11لعبة فردية ثلاث منها في مسابقات السيدات والرجال وثمان في فئة الرجال فقط، وهي الشطرنج، ألعاب القوى، الاثقال، (رجال وسيدات)، والمصارعة، الملاكمة، الكاراتيه، الجمباز، التايكواندو، تنس الطاولة، الجودو، الفروسية (رجال فقط)، بالاضافة الى المشاركة اليمنية في ألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) في ثلاثة ألعاب هي: رفع الأثقال، ألعاب القوى، وتنس الطاولة.

وبلغ إجمالي عدد البعثة حوالي (172) شخصا بمن في ذلك بعثة المعاقين ويفترض أن يكون العدد الأكبر من نصيب اللاعبين، لأنهم هم أساس المشاركة، والمعنيون بتحقيق الميداليات، لكن إجمالي عدد اللاعبين في 11 لعبة لا يصل حتى إلى النصف، فيما ضمت البعثة كل رؤساء الاتحادات المشاركة في الدورة ما عدا رئيسي اتحادي تنس الطاولة والفروسية، كما ضمت غالبية الموظفين الصغار والكبار في وزارة الشباب والرياضة ما عدا الوكيل الأول معمر الإرياني وبعض الموظفين الصغار والحراسات.

وإذا قسمنا البعثة حسب التخصصات والمهام سنكتشف بسهولة أن عدد اللاعبين لا يتناسب مع العدد الكبير لأعضاء البعثة الذين يبدو أن كثيرا منهم بلا مهمة أو عمل، وإليكم الاحصائية:

- اللاعبون= 62 (52 لاعبا + 10لاعبات)

- المدربون ومساعدوهم = 15 مدربا

- الإداريون= 12 إداريا

- رؤساء الاتحادات= 9 رؤساء

- الحكام= 9 حكام

- موظفو الوزارة واللجنة الأولمبية= 23 شخصا

- الفرقة الفنية (البرع)= 6 أشخاص

- الجهاز الطبي= إثنان (طبيب واخصائي علاج طبيعي)

- الإعلاميون= 14 إعلاميا

- بعثة المعاقين= 20 شخصا(رئيس البعثة+ 4 إداريين+ مدرب أثقال+ مدرب ألعاب قوى+ 3 لاعبين أثقال+ لاعبان تنس طاولة+ 7لاعبين ألعاب قوى+ طبيب)

إذا استثنينا بعثة (المعاقين) سنجد أن بعثة (الأسوياء) يبلغ عددها (152) فردا وإذا تفاءلنا وقلنا أن بلادنا ستحرز عشر ميداليات في الدورة، فهذا يعني ميدالية لكل 15 شخصا، وكأننا نشارك في ألعاب جماعية، مع العلم أنه حتى نهاية اليوم الخامس من منافسات الدورة أحرزت بلادنا خمس ميداليات (فضية وبرونزية في الجودو وفضيتين وبرونزية في رفع الأثقال)، مما يعني أننا أحرزنا حتى الآن ميدالية لكل (30) شخصا وأملنا أن ترتفع الحصيلة فيما تبقى من أيام الدورة التي تستمر الى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

بعثتنا رقم 15

بعثتنا هي الأكبر في تاريخ المشاركات الرياضية اليمنية، لكنها بالنسبة لبعثات الدول العربية تأتي في المركز الخامس عشر من حيث عدد أفرادها متقدمين فقط على سبع دول عربية حسب الاحصائية التالية المقدمة من اللجنة المنظمة:مصر (1080 شخصا)، السعودية (601)، الكويت (465)، العراق (456)، الجزائر (450)، قطر (439)، الاردن (421)، ليبيا (365)،سوريا (328)، تونس (322)، الإمارات(287)،البحرين(238)، المغرب(232)السودان (190)، اليمن (165) ، لبنان (156)، عمان (77)، جزر القمر (62) فلسطين (32) موريتانيا (17) الصومال(12) جبيوتي (11).

المشاركة الافضل في عمان

تعتبر المشاركة اليمنية في الدورة التاسعة بالعاصمة الاردنية عمان عام 1999 هي الأفضل من حيث إحراز الميداليات فقد أحرزت اليمن حينها 6 ميداليات (ذهبية + 5برونزية)، وفي الدورة الحالية في مصر أحرزت بلادنا حتى الآن خمس ميداليات (3فضية+ 2برونزية) ويحذو الجميع الأمل في زيادة الغلة وكسر الرقم السابق طالما وأن البعثة المشاركة هذه المرة هي الأكبر.. وإليكم حصيلة المشاركات اليمنية في الدورات الرياضية العربية:

- الدورة الأولى- الاسكندرية 1953= لاشيء

- الدورة الثانية- بيروت 1957= لاشيء

- الدورة الثالثة - الدار البيضاء 1961= لاشيء

- الدورة الرابعة- القاهرة 1965 = لاشيء

-الدورة الخامسة-دمشق1976=ميدالية برونزية (اليمن الجنوبي)

- الدورة السادسة- الرباط 1985= 3 ميداليات (ذهبية وبرونزية لليمن الجنوبي وبرونزية لليمن الشمالي)

- الدورة السابعة- دمشق 1992= ميداليتان فضيتان

- الدورة الثامنة- بيروت 1997= ميدالية فضية

- الدورة التاسعة- عمان 1999= 6 ميداليات (ذهبية + 5 برونزية) - الدورة العاشرة- الجزائر 2003= ميداليتان

- الدورة الحادية عشرة- مصر 2007= 5 ميداليات حتى الآن (3فضيات+ 2 برونزية).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى