> «الأيام» ســـعيد عــلي سالم/ دوعن - حضرموت

ارتبطت الحياة الهانئة بالخوف والجوع ارتباطاً حميماً فكلما قل الخوف وقل الجوع أصبحت الحياة الهانئة أكثر رسوخاً على الكون ونحن اليوم في يمن الحكمة والإيمان نفتقر للأمن ونعيش مع الجوع فلو عملت منظمة دولية على دراسة وتحرت الحقائق عن الأمن والمأكل في اليمن لكان من نتائج الدراسة والإحصائية أن ما يزيد عن ?80 في المئة من المواطنين في حالة فقر مدقع وخوف رهيب وذلك من هيمنة التجار وانعدام هيبة الدولة على أولي القوة ممن يملكون الأسلحة والمال، والدليل على غياب الأمن وضعفه أمام تلك القوى ما حصل داخل إدارة البحث الجنائي بمحافظة إب من جريمة القتل التي جعلت من الأمن مصدر خوف وفزع وهو ما يؤول إليه رداءة الأجهزة الأمنية في بعض المحافظات. وإن ازدياد الفقر وجوع المواطن اليمني يؤكده انتشار ظاهرة التسول عند إشارات المرور وكذلك على أبواب المتاجر والمساجد، والمحزن أننا نرى من يبحثون عن طعام في صناديق النفايات.. فهل لديكم حل يا حكومة .. وهل من نظرة لهؤلاء .. والغريب والقبيح أن الموظف يتسول في موقع عمله بعدم إكمال معاملة المواطن إلا بالمقابل ... فهل ننتظر أكثر من ذلك .. وهل سينتهي الفساد .. متى وكيف ونحن في سبات عميق؟!