زعيم سابق للمتمردين يأمل ان يكون اول رئيس لكوسوفو مستقل

> بريشتينا «الأيام» اندريه بيروكوف :

> يأمل زعيم حركة التمرد السابقة في كوسوفو هاشم تاجي الذي يرجح فوزه بمنصب رئيس الوزراء بعد الانتخابات الجارية أمس السبت، بدخول التاريخ كاول رئيس حكومة لاقليم كوسوفو مستقل.

وتجري جولة مفاوضات غير مجدية على الارجح بين صرب والبان كوسوفو تستمر حتى العاشر من كانون الاول/ديسمبر بشأن وضع الاقليم الصربي الذي تديره الامم المتحدة منذ انتهاء النزاع الذي استمر سنتي 1998 و1999.

وقال هاشم تاجي (39 عاما) في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس "سنتخذ قرارات مباشرة بعد العاشر من كانون الاول/ديسمبر بشأن كوسوفو كدولة مستقلة وسيدة".

ويطالب سكان كوسوفو بالاستقلال فيما تعارض صربيا ذلك بشكل قاطع ولم يكن من الممكن تقريب وجهات النظر خلال ثلاث جولات من المحادثات عقدت برعاية ترويكا اوروبية تضم اميركيا وروسيا وممثلا عن الاتحاد الاوروبي.

وفي حال فشلت المحادثات، اعلن قادة كوسوفو عزمهم على اعلان استقلال الاقليم.

وقال تاجي "سنتخذ القرارات بالتنسيق مع شركائنا الدوليين لاننا واثقون من دعم واشنطن وبروكسل"، مؤكدا ان 22 من دول الاتحاد الاوروبي وافقت حتى الان على الاعتراف باستقلال كوسوفو.

والدول الاوروبية ال27 منقسمة حول وضع كوسوفو، اخر ملف في منطقة البلقان لا يزال عالقا منذ تفكك يوغوسلافيا في التسعينات، اذ تتردد دول عدة تواجه هي نفسها نزعات انفصالية في تاييد حل لا يستند الى قرار دولي.

وبدأت عمليات التصويت في كوسوفو السبت في انتخابات تشريعية وبلدية تتوقع استطلاعات الرأي ان يفوز فيها الحزب الديموقراطي الكوسوفي الذي يقوده تاجي ب31% من الاصوات مقابل 29% للرابطة الديموقراطية الكوسوفية التي اسسها الرئيس الكوسوفي ابراهيم روغوفا المتوفى عام 2006 ويقودها حاليا الرئيس فاتمير سيديو.

ويردد انصار القائد السابق لجيش تحرير كوسوفو خلال مهرجان انتخابي في كاجانيك جنوب شرق كوسوفو قرب مقدونيا "تاجي تاجي" و"هذا هو رئيس وزراء كوسوفو الجديد" و"النصر".

ويقول هاشم تاجي وهو يرفع يده مطبقا قبضته ورافعا ابهامه في شعار حملته "الاستقلال فرصة فريدة".

وينتخب البرلمان المنبثق عن الانتخابات السبت رئيس الوزراء ويرجح المحللون ان يتولى تاجي هذا المنصب حتى لو لم يحصل حزبه على الغالبية المطلقة نظرا الى عدم وجود اي شخصية كبرى بين اخصامه.

ويؤكد تاجي منذ الان "ان حكومتي ستكون حكومة الاستقلال والتعددية الاتنية"،ولو ان "التعددية الاتنية" تبدو عبارة فارغة بنظر الصرب المئة الف المتبقين في كوسوفو والذين يتوقع ان يقاطعوا الانتخابات بتعليمات من بلغراد.

وفي حال اعلان استقلال كوسوفو من طرف واحد، فان هذا القرار قد يدفع صرب شمال كوسوفو حيث يشكلون الغالبية الى الانشقاق.

غير ان هاشم تاجي الذي تعتبره بلغراد مجرم حرب يرفض هذا الاحتمال رفضا باتا ويؤكد "ان حكومتي ستمارس سلطتها على كامل كوسوفو".

ويجوب تاجي حاليا كوسوفو للترويج لمشروعه الاقتصادي الرئيسي الهادف الى فتح كوسوفو على العالم عن طريق شق طرقات جديدة تربطها بجيرانها صربيا ومقدونيا والبانيا ومونتينغرو.

ويقول خاتما "لا يمكن للكوسوفيين والصرب (في صربيا) العيش في البيت نفسه، لكن في وسعهم العيش في ظل علاقات جوار طيبة في منزل الاتحاد الاوروبي المشترك". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى