> قالت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية أمس الإثنين ان قوات الامن الجزائرية القت القبض على عضو بارز في جماعة اسلامية مسلحة وضبطت 800 كيلوجراما من المتفجرات.

قالت الوكالة نقلا عن مصدر امني ان بو درباله فاتح رئيس الجناح الجزائري من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي اعتقل مع اثنين من زملائه في مداهمة بعد أن أبلغ عنه الأهالي.

وقالت الوكالة التي لم تذكر متى أو اين جرت عمليات الاعتقال إن المتفجرات كانت معدة للتفجير وانه كان من المعتزم استخدامها في شهر رمضان الذي بدأ في الجزائر هذا العام يوم 13 سبتمبر ايلول.

وعثرت قوات الامن ايضا على صاروخ و20 مفجرا وحقيبتين مدرسيتين مجهزتين كقنابل.

وكان بو درباله المعروف ايضا باسمه الحركي عبد الفتاح ابو بصير كان منضما الى عدد من الجماعات المسلحة خلال 14 عاما ماضية بينها الجماعة السلفية للدعوة والقتال.

وخرج تنظيم القاعدة لبلاد المغرب الاسلامي من عباءة الجماعة السلفية في يناير كانون الثاني بعد حصولها على مباركة اسامة بن لادن على اعادة تسمية نفسها كفرع من تنظيم القاعدة.

وتسترد الجزائر عضو الاوبك في شمال افريقيا عافيتها بعد اكثر من 10 سنوات من العنف الذي بدأ في عام 1992 عندما الغت الحكومة التي كان الجيش يساندها وقتها انتخابات تشريعية كان حزب اسلامي متطرف على وشك الفوز بها.

وتشير التقديرات الى ان ما يصل الى 200 الف شخص لاقوا حتفهم منذ ذلك الوقت.

وقال تنظيم القاعدة انه يقف خلف تفجيرات انتحارية في بلدة دلس في شرق الجزائر وقعت يوم الثامن من سبتمبر ايلول وتفجير انتحاري في بلدة باتنة يوم السادس من سبتمبر ايلول قتل فيهما 57 شخصا.

وانفجرت قنبلة صغيرة مصنوعة محليا امام مركز للشرطة في زموري على بعد 50 كيلومترا شرقي الجزائر العاصمة يوم 14 سبتمبر ايلول مما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة خمسة.

وتراجع العنف في الجزائر منذ التسعينات لكن الشهور الاثنى عشر الماضية استعادت بعض من الشدة السابقة خاصة في منطقة القبائل الجبلية.

ويقاتل عدة مئات من المتمردين المرتبطين بالقاعدة في منطقة القبائل منطلقين من قواعد نائية في الغابات الكثيفة.

وتراجع عدد قتلى العنف السياسي الى 60 في اكتوبر تشرين الاول من 75 في سبتمبر ايلول مع ان خسائر المتمردين ازدادت مع تصعيد القوات الحكومية لمداهماتها على مخابيء القاعدة وفقا لاحصائية اجرتها رويترز استنادا الى تقارير الصحف.