إسلاميو الأردن يسعون للفوز بأصوات الفلسطينيين

> عمان «الأيام» سليمان الخالدي :

>
قال ناشط إسلامي أردني كان يتحدث لحشد من اللاجئين في مؤتمر انتخابي وخلفه ملصقات للمقدسات الإسلامية في القدس إن إسرائيل محكوم عليها بالفناء إن لم يكن على يد الجيل الحالي من الجهاديين فعلى يد الجيل القادم.

وقال محمد عقل مرشح جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات التي ستجرى اليوم الثلاثاء أمام حشد من الأنصار المتحمسين في مخيم للاجئين الفلسطينيين "نطلب من الله أن نكون مجاهدين من حملة السلاح ومحرري فلسطين."

وقال الشيخ زيد الكيلاني "سنحافظ على هذه المقاومة مع إخواننا في فلسطين وأفغانستان والباكستان. وسيعلم بوش ووكلاء بوش أنهم المهزومون."

ويسعى 22 مرشحا لجبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن للفوز بمقاعد في انتخابات مجلس النواب البالغ عددها 110 مقاعد في حملة تهيمن عليها شخصيات عشائرية وموالية للحكومة.

وكثير من سكان الأردن البالغ عددهم 5.6 مليون نسمة فلسطينيون استقرت عائلاتهم بعد الحروب العربية الإسرائيلية المتعاقبة ليضعوا المملكة التي وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل في عام 1994 في قلب صراع مستمر من عشرات السنين.

ويتمتع إسلاميو الأردن بتأييد قوي داخل المخيم الذي يقطنه أكثر من 140 ألف فلسطيني لتأييدهم حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بيوتهم السابقة في مناطق تقع الآن داخل إسرائيل.

وانتقد عقل في مؤتمر عقد في الخلاء بالقرب من أزقة مخيم البقعة مؤتمر أنابوليس حول الدولة الفلسطينية والذي ترعاه الولايات المتحدة والذي يعقد الأسبوع القادم قائلا إنه سيقوض حقوق الفلسطينيين بصورة أكبر.

وقال عقل أمام حشد مشحون بالعواطف "... فلسطين وقف اسلامي عظيم لا يجوز أن يتنازل عنه أي كان ولو كان يتبوأ أرفع المناصب... من هو الذي يتنازل عن المسجد الاقصى."

ويخشى كثير من سكان المخيم أن يوافق الزعماء العرب المؤيدون للغرب على تسوية لن تسمح أبدا للمواطنين من أصل فلسطيني بالعودة إلى دولة فلسطينية أو إلى ما أصبح الآن إسرائيل.

كما يأتي التأييد للإسلاميين بسبب برنامج يدافع عن الحقوق المدنية في بلد يعاني فيه الأردنيون من أصل فلسطيني الأشد فقرا تمييزا يوميا في الوظائف والخدمات حتى وإن حصلوا على حقوق المواطنة.

وقال "من الذي يجرؤ ان ينطق ببناء هذا المخيم ويدافع عن رغيف خبزك ويدافع عن حقوقكم وكل من يحاول ان يتعدى عليكم."

ويميل النظام الانتخابي الأردني بشدة لصالح الدوائر الانتخابية العشائرية على حساب المراكز الحضرية التي يشكل الفلسطينيون غالبية سكانها والتي تعتبر معاقل تقليدية للإسلاميين والمسيسة بشدة.

وشاركت جبهة العمل الإسلامي على مضض في الانتخابات التي تجرى اليوم الثلاثاء والتي يقولون إنها تجرى في ظل قانون للانتخابات قسم الدوائر وفصلها على نحو يعمل ضدهم.

لكن مرشحي الجبهة يخوضون حملة انتخابية نشطة في الأحياء الفقيرة في العاصمة عمان وفي مدن كبيرة مثل الزرقاء حيث غالبية الناخبين أردنيون من أصل فلسطيني.

وتقول جبهة العمل الإسلامي إنها لن تكون قادرة على التصدي للقوانين التي تخظى بشعبية بسبب أغلبية حكومية واضحة متوقعة في البرلمان القادم ستحوله إلى هيئة شكلية. لكن وجودهم في المجلس سيفرض بعض القيود على نظام سياسي يقول ناقدون إنه أصبح استبداديا على نحو متزايد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى