22 بحثاً وورقة عمل في مؤتمر الطفولة الوطني الثالث بتعز.. د. أحمد هائل سعيد:السلوكيات التي ترافق حياة الأطفال كالتسول والبيع المتجول وتهريبهم مؤشرات خطرة يجب أن نتداركها

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

>
دشنت صباح أمس الاثنين بقاعة 22 مايو بجامعة تعز فعاليات مؤتمر الطفولة الوطني الثالث الذي تنظمه على مدى أربعة أيام مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه تحت شعار «أطفال في ظروف صعبة».

وحضر الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر كل من الاخوة صادق أمين أبوراس، محافظ تعز د.محمد الصوفي، رئيس جامعة تعز د.أحمد هائل سعيد أنعم، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه وفضل البشير ممثل منظمة اليونسيف بتعز.

وخلال حفل الإفتتاح ألقى د.أحمد هائل سعيد أنعم، كلمة الإدارة العليا لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه .. جاء فيها:

«الاخوة الحاضرون جميعا، السلام عليكم ورحمة الله .. اهلا ومرحبا بكم جميعا في هذا المؤتمر الثالث للطفولة الذي يتم تنظيمه للمرة الثالثة على التوالي كواحد من اهم الفعاليات التربوية والعلمية المهمة التي ترتبط ارتباطا مباشرا وحيويا بالمجتمع وبنائه السليم والاهتمام بالاجيال ونموها المتوازن والايجابي الذي ينعكس بلا شك على مستقبل الوطن وتطوره.

فالطفل هو البيئة الاساسية للتنمية والمنطلق الاساسي للتغيير والمؤشر الحقيقي لمسار المستقبل ومن هذا المنطلق يكتسب هذا المؤتمر أهميته.

ولعل مايمكن الاشارة اليه هنا في هذا المقام هو الاهتمام الأبوي والرعاية الشاملة اللذين يبديهما فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ـ بالطفولة وتشجيعه للمواهب والإبداعات في المجالات الثقافية والأدبية والرياضية بل إن اهتمام فخامته بهذه الشريحة العمرية المهمة بلغ مراحل متقدمة جدا على مستوى التنشئة الوطنية والديمقراطية للاجيال من خلال برلمان الاطفال ومجلس شورى الشباب وغير ذلك من الفعاليات والكيانات التربوية المهمة للنشىء.

الاخوة والاخوات.. انني لن اضيف هنا جديدا على ما قاله وسيقوله الاخوة المشاركون في كلماتهم واوراقهم ومداخلاتهم في التأكيد على اهمية هذا المؤتمر والضرورات الاجتماعية والتربوية والمعيشية والتنموية المتعلقة بموضوع هذه الشريحة الاجتماعية المهمة، غير انني فقط أود التأكيد هنا على ما يتجلى في هذا المؤتمر من معاني الشراكة الوطنية الفاعلة بين كافة اطراف العملية التنموية المتمثلة بالحكومة والمؤسسات العلمية والاكاديمية ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، هو أمر يقدم تجربة ناجحة ومهمة في هذا المجال ويعكس الشعور والمسؤولية الجماعية في تبني قضايا الطفولة والاهتمام بقضايا المجتمع.

الاخوة والاخوات.. وقد كان من المناسب جدا ان توفقت اللجان التنظيمية لاختيار موضوع هذه الدورة لمناقشة واقع شريحة مهمة من الاطفال هم الذين يعيشون في ظروف صعبة بهدف حمايتهم وادماجهم في المجتمع والاستفادة منهم في عملية البناء والتحديث بدلا من اساءة استغلالهم وتوجيههم نحو الانحراف والجريمة واقلاق سكينة المجتمع.

فاطفالنا اليوم مثلهم مثل الكثير من اطفال دول العالم الثالث وفي المجتمعات النامية يعيشون في ظل ظروف صعبة ومعقدة من نواحي متعددة سواء في مجال الصحة وتلقي الغذاء اللازم الذي يساعدهم على النمو السليم والمتكامل او من ناحية الحصول على حقهم في التعليم وتوفير متطلباتهم التي قد تمثل صعوبات حقيقية وكبيرة امام الكثير من الاطفال وتعمل على تعذر التحاقهم في التعليم او تسربهم منه في مراحله الاساسية الى جانب ما نشاهد من دخول الكثير من الاطفال الى سوق العمل مبكرا لسبب او لآخر وهو مايسبب اشكاليات تنموية عميقة ويؤثر على مستقبل المجتمع وتطوره الايجابي والمتوازن.

وهذه كلها اشكاليات وتحديات ربما تأخذ في اليمن وفي الكثير من البلدان النامية شكل الظاهرة العامة والمنتشرة يشترك في تقاسم معاناتها العديد من الاطفال، غير ان ما هو اكثر خطورة هي الظواهر السلبية للطفولة التي بدأت تطفو على السطح وتنتشر ملامحها هنا وهناك وتشكل خطرا كبيرا على المجتمع واستقراره وعلى مستقبل الاطفال وحياتهم وسلوكياتهم كالتسول واطفال الشوارع الذين ينتشرون في الجولات هنا وهناك للبيع المتجول الى جانب تهريب الاطفال التي بدأت تعطي مؤشرات خطر يجب علينا جميعا تداركه.

الاخوة والاخوات.. اننا في مجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه ندرك جيدا اهمية هذا الفعالية ونعي انعكاساتها الايجابية على مستقبل الوطن ومسيرة التنمية الوطنية وتطور المجتمع وهو ما يدفعنا سنويا للاهتمام بالمشاركة في دعم ورعاية فعالياته انطلاقا في ذلك من رسالتنا الاجتماعية والوطنية وايمانا منا باهمية الشراكة التنموية مع مختلف الاطراف.

لهذا فانني اجدها فرصة مناسبة لان اتقدم بالشكر الجزيل لجامعة تعز ومركز التطوير التربوي فيها باعتبارها صاحبة السبق في طرق هذا القضية الحيوية ودعوة كافة الاطراف للمساهمة معها في انجاحها، كما اشكر كافة الجهات الاخرى الداعمة والراعية من القطاع الحكومي والمجتمع المدني وغيرها، واثمن عاليا جهود الاخوة في اللجان التحضيرية والتنظيمية وغيرها لهذا المؤتمر في دورته الثالثة متمنيا له التوفيق والنجاح الكبير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

وسيناقش المشاركون في المؤتمر 22 بحثا وورقة عمل تغطي عدد من المحاور أهمها: اساءة معاملة الطفل في مدينة عدن وعلاقتها بالسمات الابتكارية ومستوى التفكير الابتكاري، نماذج من التشريعات النبوية لحماية الاطفال من الانحراف، الاسباب والعوامل المؤدية الى تكوين ظاهرة الاطفال في ظروف صعبة، الحماية القانونية للطفل اثناء النزاع المسلح، ضمانات حقوق الطفل في القانون الدولي، الاسباب والعوامل المؤدية الى تكوين ظاهرة اطفال الشوارع، واخيرا تربية الاطفال في الاسلام.

يذكر ان فعاليات مؤتمر الطفولة تقام عادة في شهر مايو من كل عام بتعز، وقد تأخر انعقادها هذا العام الى شهر نوفمبر الجاري، كما لوحظ خلال افتتاح المؤتمر غياب الاطفال المعنيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى