الرباح الزغير أنا شا أكارده

> سعيد عولقي:

> لا أبه مش هكذا تعالج الأمور.. أنا اللي أعرفه ويعرفه كل أهالي عدن أن التلفون من يوم ما دخل عدن كان دايما يرسل الابيال حق المكالمات للمشتركين إلى بيوتهم كل واحد حسب عنوانه وكذلك وإلى سنين قريبة كان البريد يوصل رسائل المواطنين إلى بيوتهم ولا يطلب منهم صنادق ولا مفاتيح.. أصل هذه مصلحة واحدة البريد والهاتف والانتصالات السلكية واللا سلكية منشان كذا مازالت مصلحة واحدة إلى اليوم الفرق الوحيد انها يعني اتبعسست قليل.

يا اخواني البريد في بريطانيا شيء مقدس منشان كذا اسمه «البريد الملكي» تحت خدمة صاحب الجلالة أو صاحبة الجلالة ويكتب كذا «رويال ميل» ومنهم نقلوا التقليد إلينا وظلت الامور على حالها إلى ان دخلنا في البعسسة.. البريد إلى المنازل انقطع منذ سنوات طويلة.. وقبل بضع سنوات بدأت إدارة الهاتف تمارس تقليعتها اللي مافيش زيها ولا فوش أعجب منها في العالم وهي: تعال يا مواطن اتجرجوا إلى عندنا واطلب مننا فاتورة مكالماتك علشان نطبعها لك وإلا جيب معك «برتن» والا «مطيبة» بانسوي لك قيمة الاستهلالك منشان أنت تروح تسلم فلوسك في أي منفذ من المنافذ حق الادارة في طول وعرض البلاد.. يعني اجلس اشتغل يوم طايل منشان تسلم فلوس حق المكالمات التليفونية وهذا كلام في نظري ما يرضيش أحد وقد كانت الادارة حق كريتر أيام ما كان مديرها الاستاذ حسن مكاوي الله يمسيه بالخير في قمة نجاحها.

نحن بلا كلام كثير ولا قليل ما نشتيش نخلط عباس مع دباس ونرجع البريد إلى سالف سيرته الاولى عندما كان البوسطجي يجي إلى عند بابك بسيكل ويسلمك بريدك مع انه هذا من حقنا ومن واجب وزارة الانتصالات وهيئاتها.. لكن لأننا في زمن التنازلات فقد تنازلنا عن كثير من الحقوق ما بالك بالخدمات البريدية.. لكن تقولوا لي تعالوا واتطوبروا منشان نحسب لكم كم الحساب ونكتب لكم الكتاب وبعدين سلموا أينما اشتيتوا فهذا هو الكلام المش صحيح بالمرة وبالكل كلي كل كلا.. لا تقولوش لنا اتطورت الهيئة ولا جدتي بلا كذب بالله عليكم فينه هذا التطور وقد كان البيل (الفاتورة) يجي إلى البيت مع أخويه الحنونين بيل الماء وبيل الكهرباء وكانت الاشياء ماشية زي الحلاوة ؟ ها.. فينه هذا التطور؟ بدل ما كان البيل يجي إلى عندي أخرج أنا أكارده؟ على رأي أغنية عبدالله هوجل التي يقول مطلعها «الرباح الزغير أنا شا أكارده».

لازم نتصارح وأقول لكم انني- ومثلي كثيرون- مش مستقنعين بأغلب ما ورد في ردكم من حجج وردت في عدد الاحد 18 نوفمبر 2007م على ما كتبه أستاذنا الكبير عبده حسين أحمد بعنوان كركر جمل (13 نوفمبر 2007م العدد 5246) حيث تصلون إلى القول انه أولاً:«المؤسسة العامة للاتصالات متعاقدة مع البريد لتوزيع الفواتير وتدفع مقابل ذلك مبالغ أسوة بالمياه والكهرباء والفواتير ترسل للبريد شهريا وبانتظام ويمكن التأكد من إدارة البريد» خلاص يكفيني من ردكم هذه الفقرة لكي أقول لكم لا.. لا أبه مافيش من هذا الكلام شيء ولا يوصل أي «بيل» لا شهرين ولا كل شهر.. والناس كلها تعرف هذا الكلام.. ويا عبياه.. ءيش حال انكان ما كانش الشغل كله واحد والبريد والهاتف مصلحة واحدة ووزيرها واحد وبالتالي وزارتها واحدة وكل مؤسساتها تابعة لنفس الوزارة.. فما فيش داعي للمراوغة والقول «اننا» انكم تعاقدتم مع البريد ودافعين لهم فلوس.. اخص على ذي المعاملة.. لعلمكم فإن الابيال لا تصل إلينا أبداً ونصارحكم بأننا نشك في انكم تريدوننا ان نواصل أغنية «الرباح الزغير أنا شا أكارده».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى