مدير عام مديرية الحوطة بلحج لـ «الأيام»:عدم الإشراف المباشر على برامج الخدمات يعرضنا للإحراج أمام المواطنين

> «الأيام» هشام عطيري:

> لا يختلف اثنان على أن مدينة الحوطة بلحج مثلت الريادة الأولى على مستوى الوطن اليمني في مضامين سياسية وثقافية ومعرفية.. الخ ولسنا في حاجة للتذكير بها إلا لتأكيد صحة طرحنا.

الدستور والمجلس التشريعي ونظام الري والقانون وتخلق المشاريع الوطنية على كافة انتماءاتها ومشاربها الفكرية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار مروراً بالنهضة الثقافية والفنية والرياضية وبروز كم كبير من الرجال الوطنيين المبدعين في كافة المجالات، كلها شواهد على مكانة وتاريخ هذه المدينة، لكن المتأمل حاضر هذه المدينة يجد أنه لا يوجد امتداد لهذا الماضي العريق في الوقت الراهن بل أن نظرة عامة لوجه هذه المدينة يفصح عن حرمان كبير تعيشه المدينة.

للوقوف على أحوال مدينة الحوطة وأهم قضاياها «الأيام» تلتقي الأخ محمد علي محسن مدير عام مديرية الحوطة رئيس المجلس المحلي الذي يتفق الجميع على قدراته ونظافة يده وخبرته ليجيب عن جملة من الأسئلة التي تتعلق بقضايا عاصمة المحافظة لحج والمشاريع المستقبلية ونشاط المجلس المحلي الذي يرى غالبية أبناء المدينة ضعفاً ملحوظاً فيه وهاكم الأسئلة وإجاباته:

> كيف تقيمون نشاط المجلس المحلي للمديرية بصفتها إحدى المدن الرائدة في العمل المحلي والتشريعي وهل أنتم راضون عنه؟

-تم تقيم أداء المجلس المحلي للحوطة في كتيب خاص للدورة الانتخابية الأولى 2006/2001م وذلك في مايو2006م.

وخلال تلك الفترة استطاع المجلس المحلي وهيئات السلطة المحلية مباشرة مهام الإشراف على تنفيذ الموازنة الإيرادية وتطويرها لخدمة البرنامج الاستثماري للمديرية من عام 2002م، كان حجم الموازنة الإيرادية 22 مليوناً ثم باشرت المديرية الإشراف على تنفيذ الموازنة التشغيلية من عام 2004م وجزء من الموازنة الاستثمارية ما يتعلق بإعداد الموازنات والدراسات وإعلان المناقصات وإبرام الاتفاقيات كأول مديرية تمارس هذه المهام، وفي بداية 2006م انتقلت جميع الصلاحيات وبالمقارنة بين منجز 2002 (22مليونا) ومخطط 2008 (128 مليونا) يمكن معرفة مدى التطور المطرز في تنمية مدخلات التنمية المحلية.

كما أن المجلس المحلي بالحوطة هو المجلس الوحيد تقريباً الذي بدأ بتنفيذ برامج المبادرات الذاتية من 2005م حتى الآن بإسهامات قدرت بمبلغ 13 مليوناً أسهم الموطنون في ثلثها نقداً وعيناً لخدمة مشاريع نفس الغرض وكانت استجابة المواطنين غير متوقعة ولا يزال البرنامج مستمراً ويمكن أن يتجه قريباً نحو مشاريع مكافحة الفقر إن شاء الله تعالى. نحن نشعر بالالتفاف والتعاون في المجلس المحلي والعمل كفريق واحد ونعتز بتعاون قيادة المحافظة معنا ومساهمة مكتبي المالية بالمحافظة والمديرية ومدير الوحدة المحاسبية كذلك لتذليل الصعوبات كما نعتز بتفهم وتعاون الأخوة المواطنين في المديرية ومما لا شك فيه أن هناك الكثير من القصور في أداء الواجب ولا نلوم إلا أنفسنا وقلة وشحة الموازنة التشغيلية وعدم سيطرة المجلس على الخدمات العامة التي لا تزال بين مرافق أخرى على مستوى المحافظة.

> ماهي الإشكالات الأساسية التي تواجه عملكم في إطار المجلس المحلي للمديرية؟

-الإشكالات كثيرة يمكن اعتبارها مشاكل فحسب يمكن معالجتها لأن الإشكال يكون في الغالب مستعصي الحل. وطالما نحن عاصمة ووجه المحافظة فإن الأخ المحافظ ونائبه وكذلك المجلس المحلي للمحافظة هم معنا باستمرار وقد بدأت ثمار اهتمامهم بالمدينة من خلال مشاريع الرصف والسفلتة. من أهم مشاكلنا عدم الإشراف المباشر على برامج الخدمات مثل النظافة والصرف الصحي مما يعرضنا للإحراج أمام المواطنين.

عدم وجود نسخة من مخطط المدينة لدينا مشكلة البناء العشوائي والصرف للعقود مثل مكتب الأوقاف في مواقع خدمات وكذلك إنزال مبان في ضوء مخططات لأصحاب الأراضي غير معتمده الأراضي من قبل الجهات (أراض زراعية تم تحويلها سكنية)وتوثيقها برغم مناشداتنا المستمرة، مشاكل المنازعات بين الملاك والمستأجرين، ضعف الموازنة التشغيلية للمكاتب وبالأخص الأشغال والمياه، الحاجة إلى التدريب المبكر لأعضاء المجلس المحلي ورؤساء اللجان والمكتب التنفيذي، مشكلة الازدحام وعدم وجود السعة الكافية للأسواق العامة وفرزات النقل برغم وجود أحواش واسعة تسيطر عليها مؤسسات وبعضها قامت بتأجيرها بالباطن والمديرية بحاجة إلى أرضيات للمدارس والمتنفسات، مشكلة الحاجة إلى التوسع العمراني حيث الازدحام الكبير 3800 نسمة للكيلو الواحد بالإضافة إلى مشاكل البطالة وارتفاع الأسعار التي تضعط على السكان بشكل مستمر.

> يلاحظ أن المديرية تفتقر إلى البنى الاساسية كالأسواق والمتنفسات والمقابر والملاعب الرياضية كما تعاني من إشكالات مزمنة في عملية الصرف الصحي والمياه والبناء العشوائي وعدم الحفاظ على المعالم والآثار في المديرية ماذا عملتم في هذا الشأن؟

-ذكرنا جزءاً كبيراً من المشاكل في جوابنا على السؤال السابق. تم تأهيل سوق القات بشكل ممتاز، تم تأهيل سوق الأسماك كذلك، تم تأهيل شبه كامل لسوق الخضار والفواكه ومطلوب من المالك استكمال الإضاءة والمرافق الخاصة بالصرف وتأهيل الأرضية بشكل مناسب وعلى مكتب الأشغال استمرار الرقابة والتقيد بقرار المحكمة الصادر بخصوص البقالات وعدم التوسع في صرف تراخيص جديدة في إطار حرم السوق.

نظراً لازدحام المدينة ووجود نحو 11 موقع فرزة سيارات يجدر إعادة النظر في إعادة تنظيم الفرزات في إطار إنشاء المجمعات فحسب وتهيئة مواقف انتظار خاصة، كما على إدارة المرور استمرار السيطرة على الشوارع العامة بشكل أفضل واقتراح مواقع محددة للدراجات. بالنسبة للمتنفسات كان هناك قرار سابق للمجلس المحلي للمحافظة بتسليم حوش مؤسسة النقل البري الغربي للمجلس المحلي الحوطة ولكن لم يتم قامت المؤسسة بتأجير السوق على العيسائي، كما توجد مساحة صرفت قبل أكثر من عشر سنوات لأحد المستثمرين في جوار حفرة التجارة كمتنفس لم يتم منها شيء وقد خطط المجلس المحلي الحوطة ببدء عملية إيجاد متنفسات ضمن موازنة 2008م إن شاء الله بصورة أولية على طريق ما نطمح إليه ضمن مشروع الخطة الخمسية الثالثة 2010/2006م بإذنه تعالى.

بالنسبة للمقابر تم شراء أرضية مقبرة سابقاً على ميزانية المجلس المحلي وأرضية أخرى على حساب أحد المحسنين وتم تسوير مقبرتين على حساب المجلس المحلي ومقبرتين على حساب المحسنين وتم إدراج اعتماد تسوير بعض المقابر في موازنة 2008 وشراء أرضية جديدة كذلك لاستخدامها مقبرة وأرضية لبناء دار للمسنين في إطار برنامج حيازة الأراضي.

بالنسبة للملاعب الرياضية يوجد كما تعلمون ملاعب وهناك صالة رياضية في طور التنفيذ وسيتم مستقبلاً إن شاء الله إعادة تأهيل ملاعب المدارس في إطار الخطة.

بالنسبة لمشكلة الصرف الصحي فقد تحمل المجلس المحلي في إطار موازناته إيجاد تمديدات جديدة لأكثر من أربعة ألف متر مربع مع التوابع كما قام المجلس المحلي بتحديث المجاري في مواقع الرصف لنحو خمسة ألف متر مربع باطوال وصلت إلى ثلاثة ألف متر طولي مع التوابع وهناك برنامج طموح لعام 2008 بإنجازه تكون المدينة تخلصن نهائيا من الحفر والمستنقعات ونأمل تجاوز مشكلة مشروع الدباء المنظورة في المحكمة كما لعبت مبادرات المواطنين الذاتية دوراً طيباً، أما بالنسبة للتشغيل والطفح فهذه مسؤولية يقوم بها صندوق النظافة والتحسين، نحاول باستمرار إيجاد التنسيق بين مكتب الأشغال بالمديرية حتى يتم تكوين الإدارة العامة المتخصصة بداية 2008م.

بالنسبة للمياه هناك برامج طيبة لتحديث الشبكة ونأمل من الأخوة في إدارة المياه تحديث الخطوط الرئيسية حتى يتمكنوا من إيجاد محابس أساسية للقدرة على السيطرة والتقليص من الفاقد لأن الإنتاجية يمكن زيادتها إذا تم إدارتها بشكل أفضل وفي كل الأحوال لا يزال نصيب الفرد في المدينة دون ستوى خط الفقر في اليمن تقريباً 30 متر مكعب سنوياً. إدارة المياه بحاجة إلى الوقوف إلى جانبها خصوصاً الالتزام بتوريد وتسديد الفواتير ونقوم بالمساهمة مع إدارة المياه في تحديث الخطوط خصوصاً في مواقع الرصف الحجري حالياً.

كيف تقيمون نشاط الهيئة الإدارية للمجلس وأعضاء المجلس المحلي وهل تعتقدون أن المقر الحالي يصلح كمبنى للسلطة المحلية في المديرية؟

- عقدت الهيئة الإدارية حتى الآن عشرين دورة اعتيادية وثمانية اجتماعات مناقصات وثلاثة اجتماعات مشتركة مع المكتب التنفيذي كما يؤدي المجلس المحلي أنشطته بشكل طبيعي حسب القانون. نحتاج إلى برنامج مبكر للتدريب أكثر كان قد نفذ برنامج تدريب مبكر رعته الوزارات ولا تزال الحاجة ملحة، كما نحتاج بشكل أكيد إلى استكمال تكوينات فروع الوزارات وتوفير الموازنة التشغيلية اللازمة وإيجاد الغرف الإيرادية المدمجة في إطار ديوان المديرية.

بالنسبة للمبنى نحن في مبنى قديم (إيجار) وقدمنا طلباً إلى الوزارة عبر المحافظة لبناء مجمع حكومي.

> ماهي المشاريع المستقبلية لخطة عملكم في العام القادم وأي المجالات تعتقدون أن المديرية بحاجة إليها؟

- نعطيكم صورة من المشروع المقترح للموازنة التقديرية لعام 2008م الذي ركز بشكل كبير على استكمال مشاريع حزام الأمان في مجال الصرف الصحي والمبادرات الذاتية أو في مجال حيازة الأراضي لبناء المدارس وإيجاد المتنفسات وكذلك مجال الإسهام في تحديث الخدمات تحت مشروعات الرصف الحجري وتبلغ موازنتنا المحلية 128 مليون ريال.

> كلمة أخيرة تودون قولها؟

- نقدم شكرنا لصحيفتكم الغراء لاهتمامها في إبراز هموم المديرية وقضايا المواطنين إذ لو رجعنا إلى ما يتم نشره فإنه لا يكاد يخلو أسبوع على الأقل تطالعونا فيه بموضوع معين عن المدينة. كما لا يفوتنا تقديم الشكر للأخوة أعضاء المجلس المحلي على تعاونهم معنا وكذلك المواطنين فيما يخص برامج الرصف والمبادرات الذاتية وإن كان هناك من لا يزال يشوه جمال الرصف بالبناء العشوائي وعدم الحفاظ على النظافة. وفي الأخير نقدم شكرنا للأخ المحافظ ونائبه على اهتمامهما في متابعة مشاريع المديرية التي بدأت متسارعة في مجال الرصف والسفلتة ونطلب استكمال جميع مشاريع المدينة وإيجاد معالجة عاجلة لبناء المجمع الثانوي لمدرسة الفاروق التي يزمع صندوق التنمية الاجتماعي إعادة بنائها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى