ساركوزي يضغط على الصين لتسمح بارتفاع عملتها

> بكين «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع نظيره الصيني هو جينتاو صريحا
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع نظيره الصيني هو جينتاو صريحا
حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الصين أمس الأحد على السماح بارتفاع اليوان قبل ان تتفاقم الاختلالات في اسعار صرف العملات الى درجة يعجز العالم عن التكيف معها.

وكان ساركوزي يتحدث في اليوم الاول من زيارة للصين تستمر ثلاثة ايام ويخيم عليها القلق المتزايد في اوروبا بشأن التأثير على الصادرات من صعود اليورو الذي وصل الى قمة قياسية امام الدولار الاسبوع الماضي.

وقال لقادة اعمال فرنسيين "اتمنى اقناعهم (القيادة الصينية) بأن التناغم الاقتصادي الذي ترتبط به الصين بصورة خاصة يجب ان يتضمن توازنا عادلا بين العملات الكبرى.. الدولار واليورو والين واليوان."

وكان ساركوزي الذي تناول العشاء في وقت سابق مع الرئيس هو جينتاو صريحا في مطالبته بكين بأن تسمح بارتفاع اليوان بسرعة اكبر للمساعدة في السيطرة على الفائض التجاري الصيني المتضخم مع الاتحاد الاوروبي.

وقال "لذلك فالصين لها دور مهم لتلعبه بالتعاون مع اللاعبين الاخرين من اجل منع تراكم الاختلالات الى الحد الذي لا نعرف عنده كيف نتخلص منها."

ورفضت وزيرة المالية كريستين لاجارد التي ترافق ساركوزي في رحلته تحديد متى يمكن ان يصل الوضع الى هذ الحد.

وقالت "قصده كان اننا قبل ان نصل الى نقطة يحدث عندها الضرر يجب ان نجلس ونتحدث."

وتقول بكين انها لا يمكنها ان تفعل الكثير بشأن الصادرات الى ان يرتفع استهلاكها المحلي ليعوض الفارق. ويقول محللون صينيون ان هناك مخاوف من اضطراب اجتماعي اذا توقفت عجلات التصدير عن الدوران.

وقال مسؤول فرنسي ان المسألة اثارت الاختلاف المهم الوحيد بين ساركوزي وهو اثناء محادثة على العشاء أمس الأحد لكن الصين تركت الباب مفتوحا امام النقاش.

وقال المسؤول "النقطة الوحيدة التي شهدت اختلافات قوية كانت بشأن اليوان,واساسا قال الرئيس هو انه يفهم المشكلة لكنها ليست بسيطة بالنسبة للصين. لم يكن رفضا.. نحتاج لمواصلة العمل بشأنها."

وسيتزامن وجود ساركوزي في بكين مع زيارة وفد على مستوى رفيع من الاتحاد الاوروبي يضم رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه والذي من المتوقع ان يحث بكين على السماح بارتفاع اليوان لتهدئة حدة نمو الاقتصاد والسيطرة على التضخم.

وقال جان كلود يونكر رئيس مجموعة وزراء المالية الاوربيين الاسبوع الماضي ان اليوان مقوم بأقل من قيمته بما يتراوح بين 20 في المئة الى 25 في المئة مما يعطي الصين ميزة تجارية غير عادلة.

وفي حين ارتفعت العملة الصينية بنسبة تسعة في المئة امام الدولار منذ رفع قيمتها بنسبة 2.1 في المئة في خطوة تاريخية في يوليو تموز 2005 الا انها تراجعت بحوالي 11 في المئة في الاجمال امام اليورو.

وقال ساركوزي انه سيحمل لزعماء الصين نفس الرسالة التي حملها للرئيس الامريكي جورج بوش في وقت سابق من الشهر الجاري وهي انه "فيما يعنيني.. الدولة العظيمة يجب ان تكون لها عملة قوية."

ومن المقرر ان يشهد هو وساركوزي غدا الاثنين توقيع سلسلة من العقود يمكن ان تصل قيمتها الى 20 مليار دولار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى