الفرصة السانحة

> عبدالرحمن خبارة:

> تمر هذه الأيام الذكرى الأربعين لعيد الاستقلال المجيد وما أحوجنا سلطة ومعارضة لمراجعة النفس وتوظيف العقل والعقلانية لدرء المزيد من الكوارث والتدهور ولسيادة الأمن والأمان!

> إن المراجعة لا تعني التراجع وبدلاً من المزيد من الاحتقان والمزيد من المكايدة والإحباط النظر بعين ثاقبة وباستراتيجية تمتلك الوضوح في الرؤى وفي إطار الحفاظ على بلادنا من أي مكروه وبلا مزيد من الضحايا.

> وتقع المسؤولية أولاً على السلطة في الحفاظ على البلاد والعباد.. وذلك من خلال القيام بمبادرة واقعية لحل مشاكل الناس والقضاء على الاختلالات حيثما وجدت ومصارحة الناس بما يمكن عمله لأن البلد للجميع وهذا ما تردده السلطة في خطابها السياسي والإعلامي كل يوم.. وبدلاً من سياسة «موجهة» المصارحة والشفافية وليس هناك طريق آخر.

> إن بلادنا مثقلة بالهموم والأزمات وهذا ما نعرفه جميعا وليس الحل في المواجهة بل القدرة على تبني الشجاعة والوضوح وبعيداً عن سياسة التحدي التي لا نجني منها سوى الخراب والكوارث.

> وأنا على يقين بأن صانع القرار في بلادنا الرئيس علي عبدالله صالح يعي ذلك جيداً وعليه تقع المسؤولية الأولى في المبادرة إلى الصلح والتصالح وذلك من خلال إطلاق سراح المعتقلين وفي مقدمتهم العميد ناصر النوبة وعضو المكتب السياسي للاشتراكي الأستاذ حسن باعوم وبقية المعتقلين وتسخير قوى الأمن للحفاظ على النظام وسيادة القانون.

> وما أجمل الأعياد عندما يسود الحق العدالة والأمن والأمان وتبقى مثل هذه المناسبات فرصة للانطلاق لعملية التنمية لحل مشاكل البلاد المتفاقمة وسد الطريق على كل من يتربص ببلادنا وشعبنا.

> التقدم والازدهار لشعبنا اليمني العظيم..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى