شريف وبوتو يقدمان اوراق ترشيحهما في انتخابات باكستان

> لآهور «الأيام» كمران حيدر :

>
قدم رئيسا وزراء باكستان السابقان نواز شريف وبينظير بوتو أمس الإثنين أوراق ترشيحهما في انتخابات يناير كانون الثاني وقال متحدث باسم الرئيس برويز مشرف إنه سيؤدي اليمين كرئيس مدني يوم الخميس.

وقال كل من شريف وبوتو إنهما قد يقاطعان برغم ذلك الانتخابات العامة التي ستجرى في الثامن من يناير كانون الثاني في ظل حالة الطوارئ التي فرضها مشرف في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني ليحبط في الغالب طعونا قانونية لمحاولته تأمين ولاية رئاسية أخرى.

وعاد شريف الذي أقصاه الرئيس مشرف قبل ثماني سنوات إلى باكستان من السعودية يوم أمس الأول قائلا إن مشرف قد أوصل البلاد إلى حافة الكارثة.

وقال شريف الذي شغل منصب رئيس الوزراء مرتين إنه لن يترشح لرئاسة الوزراء في ظل حكم مشرف الذي تعين عليه إعادة تعيين القضاة الذين عزلهم بعدما أعلن الطوارئ. وأشار شريف إلى أنه يحتفظ بخيار مقاطعة الانتخابات.

وقال شريف في مؤتمر صحفي في لاهور "لانريد مقاطعة الانتخابات ولكنك إذا دفعت شخصا إلى الحائط فما هي الخيارات المتبقية إذن."

وأضاف شريف الذي أبعد عندما حاول العودة في سبتمبر أيلول "المقاطعة تبقى خيارا فعالا جدا في يد المعارضة."

غير أن المناخ السياسي تغير جذريا منذ ذلك الحين بعد فرض مشرف الطوارئ والانهيار الواضح لجهود خلق للتعاون بينه وبوتو.

وقال المتحدث باسم مشرف الذي تمكن من تأمين ولاية ثانية من خمس سنوات بفضل لجنة جديدة من القضاة المحابين الذين أقروا انتصاره الانتخابي في السادس من أكتوبر تشرين الأول إنه سيستقيل من رئاسة الجيش وسيؤدي اليمين كرئيس مدني يوم الخميس.

وملأت بوتو التي عادت من ثماني سنوات من المنفى الاختياري الشهر الماضي أوراق الانتخابات في بلدة عائلتها لاركانا في إقليم السند الجنوبي.

ويتعرض مشرف لضغوط في الداخل والخارج لإلغاء الطوارئ التي استخدمها لتطهير المحكمة العليا من قضاة كان يخشى أن يلغوا عملية انتخابه رئيسا من قبل البرلمان في السادس من أكتوبر تشرين الأول.

وقالت بوتو إن حزبها سيشارك في الانتخابات مع الاحتجاج,وقالت لرويترز بالهاتف من لاركانا بعد ملء أوراق ترشحها في الانتخابات "شعرنا أنه إذا لم نشارك فسنترك الساحة خالية للنظام وعندها لن يكونوا بحاجة لتزوير الانتخابات."

وملأ شريف أوراقه الانتخابية في محكمة بلاهور إلا أن النائب العام مالك عبدالقيوم أبلغ تلفزيون الفجر أن من "المشكوك فيه بشدة" أن يتأهل شريف للانتخابات بسبب إدانتين صدرتا ضده بعد إقصاء مشرف له في عام 1999.

ويبدو الكثير من الباكستانيين العاديين الذين يعانون من الاسعار المرتفعة وقد خاب أملهم في القادة جميعهم. ويقول أيوب نيازي (56 عاما) وهو سائق ريكشا "تكاليف المعيشة للفقراء عالية جدا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى