> أعلن عدد من الناشطين الحقوقيين والسياسيين وبعض قيادات منظمات المجتمع المدني المدعوين للمشاركة في منتدى المستقبل الموازي الذي سينعقد نهاية الأسبوع القادم في صنعاء رفضهم المشاركة ومقاطعتهم المنتدى، لما سبق طرحه من منظميه من حجج ومبررات حول عدم صلاحية انعقاده في عدن، وأنها ليست أساسية ورئيسة، ما أدى إلى تغيير موقع انعقاد المؤتمر، بعد أن تم الإعلان عن انعقاده فيها في العديد من الصحف قبل عدة أشهر.

وفي تصريح لـ «الأيام» أدلى به كل من الأستاذ نجيب يابلي ود.محمد علي السقاف والمحامي علي هيثم الغريب و المحامية راقية حميدان ود.إسمهان عقلان العلس ورضية شمشير وإحسان عبيد وعفراء الحريري والمحامية أرحاب خميس ماطر والصحفية كفى الهاشلي قالوا:«إن ما ذكره المنظمون للمنتدى في صحيفة «الأيام» السبت الماضي لا يمت للواقع بصلة، وإن عدن تمتلك كافة المقومات والإمكانيات والظروف (فعدن حضارة ومدنية وملتقى وحضن جميع الأجناس في سلام ومحبة) متى ما توفرت الإرادة السياسية لإقامة المنتدى، ودليل ذلك إقامة العديد من الفعاليات والمؤتمرات الوطنية والإقليمية والملتقيات الدولية فيها إلى جانب المهرجانات وورش العمل.

وعليه فإن تلك الأسباب المذكورة ليست إلا افتراءات واتهامات تعزز نظرة النظام إلى عدن على أنها قرية وليست عاصمة اقتصادية- سياحية، وتعتبر تلك الافتراءات توجهاً واضحاً نحو تعطيل الحقوق المدنية لأهل المدينة ونضالهم السلمي لتحقيق مواطنة متساوية وعادلة».

وأكد المدعوون الأساسيون بأنه «حتماً سيتم تمثيل عدن بآخرين من رجال ونساء السلطة كما جرت العادة، لتغييب الرأي الحر والفكر المستنير والإبداع الذي دائماً ما يتم تجاهله واستثناؤه وتغييبه، وعدن بعطائها ونضالها تؤكد أنها تتمتع بكل مقومات المدينة وليس العكس.

وفي حال تم ذلك فما هو إلا تحصيل حاصل للحفاظ على ماء الوجه للمنتدى، وملء مقاعد فارغة لسد الخلل والثغرات وتجميل صورة المنتدى أمام الحضور من مختلف أنحاء العالم واستبدال الحقيقة وتغييبها.

وقد يلفق للمقاطعين من أبناء عدن تهم الانفصالية والمناطقية والعمالة والجاسوسية وقائمة طويلة من البدع انتهاءً إلى أنهم (قرو) كما هي عدن.

لذا فإننا نؤكد أن المقاطعة ماهي إلا جزء من الحق في التعبير نقدمه لأجل عدن التاريخ والحضارة والمدنية والتمدن والإنسان».