مقتل شخص في اشتباكات فلسطينية بسبب أنابوليس

> الخليل «الأيام» هيثم التميمي :

>
قتل متظاهر فلسطيني في مسيرة مناهضة لمؤتمر أنابوليس في الضفة الغربية أمس الثلاثاء عندما اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن الموالية للرئيس محمود عباس وإسلاميين وصفوه بالخائن.

وقال مسعفون إن المتظاهر الذي يبلغ عمره 35 عاما أصيب بعيار ناري في صدره كما جرح 16 آخرون خلال اشتباكات في الخليل مع قوات الامن الفلسطينية التي كانت تحاول فض الاحتجاج على مؤتمر السلام الذي تستضيفه الولايات المتحدة قرب واشنطن أمس الثلاثاء.

وقال متظاهرون شاركوا في المسيرة إن ضابط أمن فلسطينيا أطلق النار على الرجل خلال المسيرة في الخليل التي كانت واحدة من بين عدة مسيرات نظمتها في الضفة الغربية جماعة إسلامية صغيرة تعارض مساعي عباس لإحلال السلام مع إسرائيل,ونفى متحدث باسم الشرطة مسؤولية قوات الأمن عن قتله.

وفي غزة التي سيطرت عليها حماس في يونيو حزيران شارك عشرات الألوف من الفلسطينيين في مظاهرات وهم يرددون "الموت لإسرائيل.. الموت لأمريكا" ووصفوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه خائن لقبوله وجود إسرائيل ومحاولته بدء محادثات لإنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة فقط.

ومن بين العوامل التي ذكرت في معرض التشكيك في إمكان نجاح عملية السلام فوز حماس في الانتخابات البرلمانية العام الماضي وسيطرتها على قطاع غزة ووجود معارضة كبيرة لحركة فتح التي يتزعمها عباس حتى في الضفة الغربية.

وقال زعماء من حماس تحدثوا خلال أكبر احتجاج في قطاع غزة إنه ليس من حق عباس تقديم تنازلات لإسرائيل في المؤتمر الذي يعقد برعاية الولايات المتحدة قرب واشنطن.

وقال محمود الزهار أحد قادة حماس للحشود "ليذهبوا إلى ألف مؤتمر.. نحن نقول باسم الشعب الفلسطيني أننا لم نخول أحدا لكي يوقع أي وثيقة أو أي اتفاق يمس الثوابت والحقوق."

وتابع "من يفعل ذلك فسيحكم التاريخ عليه بالخيانة."

كما تحدى المئات الحظر المفروض على التجمعات المناهضة لأنابوليس في الضفة الغربية وشاركوا في احتجاجات في المدن الكبرى. وكانت اكبر مظاهرة في الخليل التي تجمع فيها نحو ثلاثة آلاف شخص.

واشتبكت قوات الأمن مع المحتجين في الضفة الغربية مستخدمة الهراوات وأطلقت النار في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وقالت قناة الجزيرة إن مراسلها أصيب على أيدي قوات الأمن في رام الله.

وقال مسعفون إنهم عالجوا أربعة أشخاص. وقال صحفي من رويترز إنه رأى نحو 30 شخصا يعتقلون في رام الله.

وفي غزة قدر صحفيون أعداد المحتجين بمئة ألف شخص,وقالت حماس إن العدد أقرب إلى 250 ألفا وهو ما يماثل العدد الذي شارك في اجتماع حاشد دعت حركة فتح التي يتزعمها عباس لعقده في وقت سابق هذا الشهر بمناسبة إحياء ذكرى وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطاب معد سلفا اليوم إن هدف أنابوليس هو بدء مفاوضات للسلام وليس الوصول لاتفاق مما دفع مسؤولا من حماس في غزة للقول إن المؤتمر مضيعة للوقت.

ويأمل عباس في أن تفضي المفاوضات في نهاية المطاف إلى قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلا أن حماس وحركة الجهاد الاسلامي تطالبان بكل الأراضي التي أصبحت الآن إسرائيل.

وقال محمد الهندي أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي للاجتماع الحاشد "لن يكون هناك أي تنازلات عن أي شبر من أرض فلسطين. سوف ندافع عن هذه الأرض بلحمنا وسوف نسقيها بدمائنا."

ولم توجه الدعوة لحماس لحضور مؤتمر أنابوليس أمس الثلاثاء.

وتعتبر إسرائيل قطاع غزة "كيانا معاديا" وتشن غارات متواترة على غزة للحد من الهجمات الصاروخية. وقالت حماس ومسعفون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت اثنين من النشطاء الفلسطينيين ومدنيا في غزة اليوم (أمس).

(شارك في التغطية علي صوافطة في رام الله وعاطف سعد في نابلس وجوزيف نصر في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى