ساركوزي يدعو الى اجتماع امني بعد تجدد الشغب

> فيير لو بيل «الأيام» تييري شياريلو :

>
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
استدعى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كبار الوزراء إلى اجتماع امني اليوم الأربعاء بعد ان اصيب حوالي 80 من رجال الشرطة في ليلة ثانية من العنف في ضواحي باريس.

ورشق مثيرو الشغب رجال الشرطة بالحجارة وقنابل البنزين والألعاب النارية خلال اشتباكات استمرت عدة ساعات في فيير والمناطق القريبة منها خلال الليل,وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وألقت القبض على خمسة اشخاص.

وقال ديفيد مارتينو المتحدث باسم ساركوزي في بيان أمس الثلاثاء ان رئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزيرة الداخلية ميشيل اليو ماري سيكونان بين الحاضرين في الاجتماع بعد عودة ساركوزي من زيارته للصين.

وسيقوم ساركوزي اولا بزيارة ضابط شرطة كبير اصيب بجروح خطيرة في ضاحية فيير لو بيل الواقعة شمالي باريس. واندلع العنف عقب مقتل شابين في حادث تصادم مع سيارة للشرطة يوم الأحد الماضي.

وأعادت تلك الأحداث إلى الاذهان اعمال شغب وقعت قبل عامين حين اضرمت النيران في الاف السيارات إثر مقتل شابين صعقا بالكهرباء في محطة كهرباء فرعية أثناء فرارهما من الشرطة على ما يبدو.

وكانت أعمال الشغب عام 2005 اسوأ اضطرابات مدنية في فرنسا في 40 عاما وانحى كثيرون باللائمة في تأجيج العنف على تصريحات متشددة أدلى بها ساركوزي الذي كان وزيرا للداخلية آنذاك.

ودعا ساركوزي هذه المرة الى الهدوء. ويوحي الرد الحكومي المحدود بان الحكومة تريد تفادي إذكاء التوتر في ضواحي فرنسا التي تعاني من الحرمان والمختلطة عرقيا.

وصرفت الاضطرابات الاخيرة الانتباه عن نجاح ساركوزي في اقتناص عقود بمليارات اليورو لشركات فرنسية خلال زيارته للصين وتسببت في صداع جديد في اعقاب الاضرابات الاخيرة لعمال النقل ومظاهرات الطلبة احتجاجا على اصلاحاته.

وتجاهل مثيرو الشغب نداءات التزام الهدوء من أسرتي ضحيتي حادث التصادم وألحقوا أضرارا بعشرات المتاجر والمكاتب والمباني العامة,وأصيب خمسة من أفراد الشرطة بجروح خطيرة بينهم شرطية أصيبت بمقذوف أطلق فيما يبدو من بندقية صيد.

وقال فيون خلال جولة بالمنطقة أمس الثلاثاء مع أليو ماري "من يطلقون النار على الشرطة مجرمون وسيلاحقون كمجرمين."

وتحقق السلطات في مقتل الشابين مساء الأحد. وقال مكتب ممثل النيابة بالمنطقة إن الحادث "حادث مروري" لكن بعض اقارب الضحيتين شككوا في تصرفات الشرطة بعد الحادث ومدى سرعة وصول المسعفين.

ووعد فيون باجراء تحقيق واف ومستقل لكنه قال إن لا شيء يمكن أن يبرر التدمير والعنف اللذين وقعا اثناء الليل.

وقالت اليو ماري ان المجرمين يستخدمون صغار السن لاستدراج رجال الشرطة بعيدا في الوقت الذي يقومون فيه بنهب المتاجر,ونفت أي احتمال لتكرار اضطرابات عام 2005.

وقالت لقناة تلفزيون فرنسا 3 "ما نراه في الوقت الحاضر ان الامور محدودة للغاية جغرافيا."

وقال باتريس ريبيرو من نقابة المتعاونين مع الشرطة لإذاعة (آرتي إل) ان عدد رجال الشرطة المصابين الذي وصل الى 77 يعتبر مرتفعا بشكل غير عادي في احداث الشغب.

وقال "ما قاله لنا زملاؤنا في الموقع يوضح ان الوضع اسوأ بكثير مما كان في عام 2005. لقد تجاوز الأمر حدا الليلة الماضية بظهور الاسلحة النارية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى