قوات تركية خاصة تضرب متمردين في شمال العراق

> أنقرة «الأيام» سلجوق جوكلوك :

>
نفذ الجيش التركي عملية " توغل مكثف" ضد متمردين أكراد في شمال العراق أمس السبت بعد أن أرسل قوات خاصة عقب يوم من إجازة الحكومة لتنفيذ عملية عبر الحدود.

ولم يتبين ما إذا كان هذا التحرك هو العملية العسكرية التي طال توقعها والتي تستهدف تدمير قواعد المتمردين الأكراد.

وذكر مسؤول عسكري ان الجيش ارسل نحو 100 فرد من القوات الخاصة الى شمال العراق لمهاجمة متمردي حزب العمال الكردستاني.

كما أرسل الجيش بين أربع وست طائرات هليكوبتر لقصف معسكر يستخدمه الحزب.

وذكرت قناة (إن.تي.في.) الإخبارية أن الجيش استخدم طائرات هليكوبتر والمدفعية في عملية عبر الحدود للمرة الأولى منذ عدة أعوام. وذكر المسؤول العسكري أن القوات الخاصة عادت الآن للأراضي التركية.

وفي وقت سابق قال متحدث باسم الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني إنه لم يكن هناك توغل من جانب القوات التركية في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق. ونفى الجيش الامريكي علمه بأي توغل.

وقال الجيش في موقعه على الإنترنت أن مجموعة من المتمردين يتراوح عددهم بين 50 و60 شوهدوا داخل حدود العراق.

وأضاف الجيش "جرى توغل مكثف يستهدف المجموعة وتأكد أن المجموعة الإرهابية تكبدت خسائر ثقيلة."

وقال الجيش إنه سيصعد عمليات التوغل في المنطقة إذا لزم الأمر.

وحشدت تركيا زهاء مئة ألف جندي بالقرب من الحدود الجبلية مدعومين بدبابات ومدفعية وطائرات تحسبا لهجوم محتمل على شمال العراق الذي تسكنه أغلبيه كردية.

وأصدرت أنقرة عدة تهديدات بشن عمل عسكري ولكنها امتنعت حتى الآن عن التنفيذ تحت ضغط من الولايات المتحدة التي تخشى من أن يؤدي ذلك لزعزعة استقرار المنطقة الأكثر استقرارا في العراق وربما في نطاق أوسع من ذلك.

وقبل أن يصدر الجيش بيانه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه يأمل أن تكون نتيجة العملية "فعالة لأقصى درجة".

وأضاف "قواتنا المسلحة صدر لها الإذن اعتبارا من 28 نوفمبر تشرين الثاني,وسنراقب ونتابع العملية بعد ذلك."

ووافق البرلمان التركي في 17 اكتوبر تشرين الاول على قرار يمنح الحكومة الاساس القانوني لاصدار اوامر بتنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود حين ترى انها ضرورية.

وجاء القرار الذي وافق عليه البرلمان باغلبية ساحقة عقب سلسلة من الهجمات المميتة لحزب العمال الكردستاني ضد قوات الامن التركية اثارت موجة غضب في انحاء تركيا عضو حلف شمال الاطلسي والتي تريد ايضا الانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي.

ويسري القرار لمدة عام. ويعطي القرار الذي اتخذته الحكومة هذا الاسبوع مطلق الحرية لقادة الجيش بالتصرف عند الضرورة من دون السعي للحصول على موافقة سياسية اخرى.

وعقد اردوغان محادثات طوارئ مع الرئيس الامريكي جورج بوش في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني في البيت الابيض خرج منها بتعهدات من الرئيس الامريكي بتعاون اوثق بما في ذلك مزيد من تبادل معلومات المخابرات ضد جماعة تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية.

واتخذت حكومة اقليم كردستان العراق ايضا خطوات لوقف الامدادات التي تصل الى متمردي حزب العمال الكردستاني في الجبال. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى