> عبدالكريم سالم السعدي:
بحق الوطن.. بهذا القسم ..أخي قد نذرت ..الكفاح العنيد.. لهذا الوطن ..إلى أن أرى ..أخوتي في السجون ..وهم طلقاء ..يقولون ما مات حتى انتقم!
لطفي جعفر أمان
ما أشبه اليوم بالأمس حين صرخ شاعرنا الكبير بهذه الكلمات في وجه المستعمر البريطاني ليعلن رفضه للظلم والظلام والاستبداد الذي ولد آنذاك من جبروت وطغيان المستعمر.. وما يحدث اليوم يعيدنا إلى تلك الأيام وتلك المآسي، مع فرق أن الظلم اليوم يقع علينا من إخوة، هنا المأساة تكون أكبر من سابقتها (فظلم ذوي القربى أشد مرارة) ووضع اليوم ليس كوضع الأمس، فبالأمس ثار آباؤنا في وجه المستعمرالأجنبي..أما اليوم فلا سبيل حتى إلى هذه، فالظالم أخ لنا في الإسلام والعروبة والدم وتربطنا به علاقة تحرم دم كل منا على الآخر، وهذا سبب من أسباب صبرنا الطويل وصمتنا المرير على فساد الطغاة والظالمين.. فإخلاصنا لوطننا وتقديسنا للوحدة اليمنية جعل منهما خطاً لا يمكننا الاقتراب منه أو التفريط بهما، لأننا ندرك أن عزتنا بالتوحد لا بالتشرذم وهذه الحقيقة التي لا نسمح ولن نسمح لأي كان المزايدة علينا فيها أو اتهامنا فيها ، فنحن من سعى للوحدة وضحى في سبيل تحقيقها بالكثير.
لهذا فإن وطنيتنا تحتم علينا الاستمرار فيما بدأناه منذ اندلاع الأزمة الراهنة وهو حرصنا على تماسك الصف والحفاظ على المنجزات المحققة رغم كل ما نسمعه ونراه من بعض الآخرين الذين لا تروق لهم أطروحاتنا وكتاباتنا.. فنحن حين خرجنا لنعبر عن رفضنا للممارسات السيئة وبالطريقة الديمقراطية التي لم يألفها مجتمعنا ونعلن رفضنا لابتزاز حقنا في المواطنة المتساوية لم يدر في خلدنا أن قضيتنا ستصبح أسيرة للأهواء السياسية، أو ستسخط وتتحول إلى مطالبات بأراضي السكني التجاري، ولم نكن نتصور أن اعتصاماتنا ستأخذ طريقاً آخر غير طريق المطالبة بالعدالة الاجتماعية والشراكة الحقيقية في الوحدة ونبذ و محاكمة الفاسدين الذين لا يخفون على أحد وستنحرف بقدرة قادر (ركب الموجه) وتتحول في معظمها إلى تطبيل وتزمير لفلان أو لعلان، وأن محصلة نضال المعتصمين ستكون هشة بهشاشة مجتمع دولة الجنوب التي أتحفتنا بها إحدى الصحف المحلية والتي لا تهدف الا لخراب الديار!!!
نحن يا أخواننا اختلفنا في دارنا ونحلم أن نتعلم كيف نحل خلافاتنا في إطار هذه الديار.. والعمل يجب أن يتكامل بين السلطة ومطالب الشارع للوصول إلى حل لهذه الأزمة التي لا أريد أن أتعجل وأطلق عليها أي تسمية لأن التسمية ستفرضها الأيام الآتية وستكون إيجابية أو سلبية بحدود حرص القيادة السياسية وعملها على الإعلان الحقيقي لمناقشة القضايا والبحث عن حلول لها وكذلك حرص الشارع على التجاوب مع أية بادرة خير تقوم بها السلطة في الاتجاه الصحيح.. وأن لا تذهب السلطة لإرضاء الأقطاب والتجمعات الإقليمية والعالمية على حساب قضايا الوطن والمواطن، وكذلك أن يحرص الأخوة المعتصمون والمناصرون لهم أن لا تُجيّر نضالاتهم السلمية لحساب أحد.. فالمستفيد الوحيد من هذا الحراك يجب أن يكون أولئك الذين خرجوا حاملين أرواحهم على أكفهم ولفحت وجوههم الشمس في ساحة الحرية في عدن وفي لحج وأبين وشبوة وحضرموت والضالع وغيرها من مناطق اليمن!!
ولكي لا نضع الوطن على مائدة الرهان فإنه يتوجب على السلطة أن تدرك أن مواجهة المواطنين العزل بالنار والحديد لا يصب البتة في مصلحتها وأن ما تقوم به من ضرب المواطنين المتظاهرين والزج بهم في السجون عمل لا يقدم عليه عاقل!!
وعليها إن أرادت أن يهدأ الشارع أن تتجاوب مع طلباته بصدر رحب وأن تعمل على حل القضايا العالقة وأن تراجع الأخطاء الرهيبة التي ارتكبت منذ 7يوليو 94م.. فنحن لسنا إلا مطالبين بحقوق لنا كفلتها القوانين والاتفاقيات وألغتها حالة الغرور والغطرسة التي عشعشت في عقول (المرضى) ممن يظنون أنهم انتصروا ومن ثم فالجنوب (بحكم الفتاوي) أصبح (غنيمة) لهم ولعائلاتهم ولقبائلهم.
وعلى المعتصمين في الجانب الآخر أن يثقوا في القيادات الميدانية التي أفرزتها حركة الاعتصامات والتظاهرات وأن يعملوا معها وتحت رايتها، كما أن عليهم ألا ينسوا قط أننا عشنا ما يقارب ثلاثة عشر عاماً من الظلم كانت فيها المعارضة الحزبية كافة(مشتركها) وغيره (كسيحة) وغير قادرة على فعل شيء سوى ما فعلته من استغلال لحركة الاعتصامات السلمية للمتقاعدين والملتفين حولهم من فئات المجتمع الأخرى وتجييرها لحسابات أخرى وأحلام قد صحا حتى أصحابها منها.. ولنسأل المشترك عن إنجازاته في مواجهة أخطاء السلطة منذ يوليو 94م حتى اليوم إذا ما استثنينا من سجلهم المشرف حالة النضال الوحيدة (التنظير... واستلام المخصصات المالية من السلطة).
ختاماً.. نأمل ألا يستمر التجاذب بين متشددي السلطة ومتشددي المشترك (المعارضة) على حسابنا ونصحو لنجد أنفسنا نحمل السلاح في الشوارع في مواجهة بعضنا بعضاً.. ويضيع الوطن الذي أصبح حلماً يحلم به الكثير من الأشقاء حولنا ولا يجدونه حتى في أسوأ أحواله.. ونصيحة للسلطة (الهروب مهما طال له خط نهاية.. والمواجهة مهما كانت صعبة ومؤلمة فهي البداية لكل حل!!).
لطفي جعفر أمان
ما أشبه اليوم بالأمس حين صرخ شاعرنا الكبير بهذه الكلمات في وجه المستعمر البريطاني ليعلن رفضه للظلم والظلام والاستبداد الذي ولد آنذاك من جبروت وطغيان المستعمر.. وما يحدث اليوم يعيدنا إلى تلك الأيام وتلك المآسي، مع فرق أن الظلم اليوم يقع علينا من إخوة، هنا المأساة تكون أكبر من سابقتها (فظلم ذوي القربى أشد مرارة) ووضع اليوم ليس كوضع الأمس، فبالأمس ثار آباؤنا في وجه المستعمرالأجنبي..أما اليوم فلا سبيل حتى إلى هذه، فالظالم أخ لنا في الإسلام والعروبة والدم وتربطنا به علاقة تحرم دم كل منا على الآخر، وهذا سبب من أسباب صبرنا الطويل وصمتنا المرير على فساد الطغاة والظالمين.. فإخلاصنا لوطننا وتقديسنا للوحدة اليمنية جعل منهما خطاً لا يمكننا الاقتراب منه أو التفريط بهما، لأننا ندرك أن عزتنا بالتوحد لا بالتشرذم وهذه الحقيقة التي لا نسمح ولن نسمح لأي كان المزايدة علينا فيها أو اتهامنا فيها ، فنحن من سعى للوحدة وضحى في سبيل تحقيقها بالكثير.
لهذا فإن وطنيتنا تحتم علينا الاستمرار فيما بدأناه منذ اندلاع الأزمة الراهنة وهو حرصنا على تماسك الصف والحفاظ على المنجزات المحققة رغم كل ما نسمعه ونراه من بعض الآخرين الذين لا تروق لهم أطروحاتنا وكتاباتنا.. فنحن حين خرجنا لنعبر عن رفضنا للممارسات السيئة وبالطريقة الديمقراطية التي لم يألفها مجتمعنا ونعلن رفضنا لابتزاز حقنا في المواطنة المتساوية لم يدر في خلدنا أن قضيتنا ستصبح أسيرة للأهواء السياسية، أو ستسخط وتتحول إلى مطالبات بأراضي السكني التجاري، ولم نكن نتصور أن اعتصاماتنا ستأخذ طريقاً آخر غير طريق المطالبة بالعدالة الاجتماعية والشراكة الحقيقية في الوحدة ونبذ و محاكمة الفاسدين الذين لا يخفون على أحد وستنحرف بقدرة قادر (ركب الموجه) وتتحول في معظمها إلى تطبيل وتزمير لفلان أو لعلان، وأن محصلة نضال المعتصمين ستكون هشة بهشاشة مجتمع دولة الجنوب التي أتحفتنا بها إحدى الصحف المحلية والتي لا تهدف الا لخراب الديار!!!
نحن يا أخواننا اختلفنا في دارنا ونحلم أن نتعلم كيف نحل خلافاتنا في إطار هذه الديار.. والعمل يجب أن يتكامل بين السلطة ومطالب الشارع للوصول إلى حل لهذه الأزمة التي لا أريد أن أتعجل وأطلق عليها أي تسمية لأن التسمية ستفرضها الأيام الآتية وستكون إيجابية أو سلبية بحدود حرص القيادة السياسية وعملها على الإعلان الحقيقي لمناقشة القضايا والبحث عن حلول لها وكذلك حرص الشارع على التجاوب مع أية بادرة خير تقوم بها السلطة في الاتجاه الصحيح.. وأن لا تذهب السلطة لإرضاء الأقطاب والتجمعات الإقليمية والعالمية على حساب قضايا الوطن والمواطن، وكذلك أن يحرص الأخوة المعتصمون والمناصرون لهم أن لا تُجيّر نضالاتهم السلمية لحساب أحد.. فالمستفيد الوحيد من هذا الحراك يجب أن يكون أولئك الذين خرجوا حاملين أرواحهم على أكفهم ولفحت وجوههم الشمس في ساحة الحرية في عدن وفي لحج وأبين وشبوة وحضرموت والضالع وغيرها من مناطق اليمن!!
ولكي لا نضع الوطن على مائدة الرهان فإنه يتوجب على السلطة أن تدرك أن مواجهة المواطنين العزل بالنار والحديد لا يصب البتة في مصلحتها وأن ما تقوم به من ضرب المواطنين المتظاهرين والزج بهم في السجون عمل لا يقدم عليه عاقل!!
وعليها إن أرادت أن يهدأ الشارع أن تتجاوب مع طلباته بصدر رحب وأن تعمل على حل القضايا العالقة وأن تراجع الأخطاء الرهيبة التي ارتكبت منذ 7يوليو 94م.. فنحن لسنا إلا مطالبين بحقوق لنا كفلتها القوانين والاتفاقيات وألغتها حالة الغرور والغطرسة التي عشعشت في عقول (المرضى) ممن يظنون أنهم انتصروا ومن ثم فالجنوب (بحكم الفتاوي) أصبح (غنيمة) لهم ولعائلاتهم ولقبائلهم.
وعلى المعتصمين في الجانب الآخر أن يثقوا في القيادات الميدانية التي أفرزتها حركة الاعتصامات والتظاهرات وأن يعملوا معها وتحت رايتها، كما أن عليهم ألا ينسوا قط أننا عشنا ما يقارب ثلاثة عشر عاماً من الظلم كانت فيها المعارضة الحزبية كافة(مشتركها) وغيره (كسيحة) وغير قادرة على فعل شيء سوى ما فعلته من استغلال لحركة الاعتصامات السلمية للمتقاعدين والملتفين حولهم من فئات المجتمع الأخرى وتجييرها لحسابات أخرى وأحلام قد صحا حتى أصحابها منها.. ولنسأل المشترك عن إنجازاته في مواجهة أخطاء السلطة منذ يوليو 94م حتى اليوم إذا ما استثنينا من سجلهم المشرف حالة النضال الوحيدة (التنظير... واستلام المخصصات المالية من السلطة).
ختاماً.. نأمل ألا يستمر التجاذب بين متشددي السلطة ومتشددي المشترك (المعارضة) على حسابنا ونصحو لنجد أنفسنا نحمل السلاح في الشوارع في مواجهة بعضنا بعضاً.. ويضيع الوطن الذي أصبح حلماً يحلم به الكثير من الأشقاء حولنا ولا يجدونه حتى في أسوأ أحواله.. ونصيحة للسلطة (الهروب مهما طال له خط نهاية.. والمواجهة مهما كانت صعبة ومؤلمة فهي البداية لكل حل!!).