«الأيام» تنقل آراء المشاركين في أعمال ندوة توثيق التاريخ

> عدن «الايام» فهد محسن زين:

> أجرت «الأيام» لقاءات مع عدد من المشاركين في ندوة “توثيق تاريخ الثورة اليمنية” وكانت محطتنا الأولى مع أحد قادة العمل الفدائي، الوالدة رضية إحسان الله التي تحدثت قائلة:«ماتزال منازلنا مصادرة من قبل أفراد الجبهة القومية (قيادات)، وقد تسببوا لنا في ملاحقات ولم يعترفوا بدور الآخرين، بل إنهم فسروا الأحداث والتاريخ حسب ما يريدون».

وأضافت المناضلة رضية إحسان:«إن على الأخوة المشاركين في هذه الندوة استغلال كلمة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بشأن الدعوة إلى رد اعتبار ضحايا الصراعات السياسية، وأن يتم تدوين وإضافة كل من لم يشملهم كشف الذين ذكرت أسماؤهم من قبل سيادة الأخ الرئيس في كلمته عند افتتاح هذه الندوة، ونأمل أن تخرج هذه الندوة بإقرار وثائق مهمة تليق بالمكانة والأدوار البطولية لتلك الرموز النضالية».

كما أضافت قائلة: «نحن مستعدون وقادرون على أن نرفع أصواتنا لأجل انتزاع حقوقنا، لكن ومنذ تحقيق الوحدة المباركة لاتزال قيادة الجبهة القومية تدلل من قبل السلطة».

> أما الوالد المناضل صالح هيثم سعيد فقد أجاب مشكوراً عن سؤالنا:«حقيقة نشكر صحيفة «الأيام» على اهتمامها ومتابعتها كل الأحداث والندوات وتقصيها الحقائق، وبخصوص ندوة واحدية الثورة الجزء الخامس فإنها تكتسب دلالات ذات أهمية، خصوصاً وأنها تأتي بعد توجيهات الأخ الرئيس لهذه الندوة بتوثيق تاريخ الثورة لمختلف التوجهات السياسية، حيث إنه في الماضي حصل الجحود والنكران بحق العديد من الرموز والقيادات الوطنية التي كان لها الإسهام الكبير في تفجير الثورة، بل إنه كما جرت العادة في الماضي يتم كتابة التاريخ من قبل المنتصر، وطمس وتهميش دور الشريك الآخر».

وأضاف قائلاً:«حتى هذا اليوم يتم فرض قيادات من التنظيم السياسي للجبهة القومية في تقديم مداخلات وأوراق من التاريخ السابق، ونحن نعرفهم».

> محمد إسماعيل مقبل الداعري مستشار رئيس الجمهورية قال:«نؤكد بأن هذه الندوة ستخرج بالعديد من المخارج وأهمها ترجمة خطاب الأخ الرئيس حفظه الله الذي يولي اهتماماً ورعاية خاصة تجاه صناع الثورة، ونحن في الجزء الخامس الذي ينعقد في عدن الحبيبة الثغر الباسم لليمن وبمناسبة الذكرى الأربعين للاستقلال الوطني كونها تكتسب أهمية بحضور مختلف قيادات العمل الفدائي إبان مرحلة الكفاح المسلح للثورة اليمنية ومن عموم اليمن».

> عبدالله علي الشاعر قال:«نحن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية كنا أكثر الناس توقاً للوحدة وكذا أبناء المحافظات الوسطى، ويأتي في مقدمة هؤلاء الأخ المناضل علي سالم البيض الذي طالب بالوحدة الاندماجية مباشرة، وبخصوص هذه الندوة فنحن حريصون أن يتم ترجمة أدبيات ووثائق الندوة بالشكل الصحيح بعيداً عن أسلوب التجريح والمناكفات، وأن نستلهم العبرة من الماضي».

> أما الأخت فاطمة سعيد الحاج رئيسة اتحاد نساء اليمن في لحج فقد تحدثت قائلة:«إنني فخورة بأن أكون ضمن المشاركين في هذه الندوة.

وهناك أدوار للمرأة يجب ألا يستهان بها، ونضالات المرأة في العمل الفدائي تعددت في العديد من المواقع والجبهات، فقد كان للمناضلة دعرة لعظب أدوار نضالية خاضتها في جبهة ردفان، وكذلك كان العمل الفدائي للمرأة في لحج وعدن يتلخص في توزيع المنشورات وتزويد المناضلين في مختلف الجهات بما يحتاجونه من عتاد وغذاء».

> الفنان محمد محسن عطروش منشد الثورة قال:«هذه أول مرة توجه فيها الدعوة لي للمشاركة في هذه الندوة، ويجب أن يستمر انعقاد الندوات لما لها من أثر في إبراز تلك الأحداث الجليلة في مرحلة الثورة، ولكي يتم التواصل مع المناضلين لتوثيق أدوارهم، ويجب الاعتراف بما حصل من أخطاء وأنه قد آن الأوان لتصحيحها، وينبغي لنا أن نجسد خطاب فخامة الأخ الرئيس حين قال (تعالوا إلى هنا وأمام الميكرفون أو شاشة التلفزيون وتحاوروا وقولوا ما شئتم، والنقد ظاهرة حضارية لتصحيح الأخطاء)».

> الأخ صالح سيف عوض تحدث قائلاً: «نشكر صحيفة «الأيام» التي عودتنا دوماً على متابعتها كل ما يجري في الساحة، وبخصوص هذه الندوة فإنها تكتسب أهمية كبرى كونها تأتي بعد توجيهات القائد المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في هذه الندوة بضرورة توثيق تاريخ الثورة وإعادة الاعتبار لمن كان لهم شرف السبق بالتضحية في ميادين النضال وسلبت أدوارهم تلك من قبل قيادات الجبهة القومية وغيرهم، وحقيقة لدينا وثائق مهمة وشهادة من السلطة في الحكم الشمولي السابق على نفسها بإعادة الاعتبار لمن (أخطئ في حقهم) في السبعينات وعددهم 32 فرداً، وخصوصاً من أبناء ردفان، وحتى يومنا هذا لم يرد الاعتبار لهم.

كما أن لدينا وثيقة مهمة عن صدور حكم إعدام بحق مناضل وحدوي هو محمد قاسم قياح من قبل قائد كتيبة آنذاك، ولكونهم تغنوا بالوحدة نالوا الموت جزاء ذلك، وأكـثر مـن ذلك أنـنـا لا نـعلم أين دفـنـوا!

نـامل أن يرد الاعتبار لهم ولأمثالهم من المناضلين، وهم طابور طويل جداً، وأن تحظى أسرهم بالاهتمام والرعاية أسوة بزملائهم من مناضلي سبتمبر وأكتوبر وشكراً».

> محسن عبدالله عبدالدائم قال:«نطالب من هنا، من هذه الندوة أن يتم ترجمة ما ورد بالمداخلات في ورقة عمل تحوي كل ما وجهه الأخ رئيس الجمهورية إلى هذه الندوة، والإسراع بإعادة الأوضاع ومعالجة أوضاع مناضلي الثورة اليمنية وأسر الشهداء، وأن نستفيد من الماضي وننطلق سوياً لتوثيق تاريخ الثورة اليمنية».

> عبدالوهاب القدسي قال بعد سؤالنا عما شهدته القاعة يوم أمس من مناكفات وصراخ في أعمال الندوة: «حقيقة شهدت القاعة العديد من المناكفات بين طرفي الجبهة القومية وجبهة التحرير، وهذا نتاج طبيعي لماضٍ كان يجب تجاوزه للبدء في مرحلة النضال لأن الماضي (كان)، وهذه الندوة تمثل محطة مهمة ورئيسية لمراجعة مراحل النضال».

وحول البيان الختامي أجاب قائلاً:«يجب أن نستلهم ونتجاوز الماضي ونبدأ صفحة جديدة لتوثيق تاريخ الثورة اليمنية».

> آخر لقاء كان مع الأخ عثمان المهدي الذي استوضحناه عن الأسماء التي أعلنها الأخ الرئيس للشهداء، فأجاب قائلاً: «كما عهدناه، فخامة الأخ الرئيس منذ توليه الحكم يقوم بمبادرات طيبة للوطن ولكن الرئيس رئيس، ومن حول الرئيس غير الرئيس، هناك قوى تريد التخريب على الرئيس نفسه، ولكن الرئيس بحنكته وتسامحه، ومن قدم تلك الأسماء يريد العودة بالوطن والمواطن إلى البيت والبيت إلى القرية والقرية إلى المنطقة والمنطقة إلى القبيلة..! كيف أنكر إنساناً مناضلاً ناضل ضد الاستعمار.

وأوجه له تهمة العمالة؟ هذا كلام لا يقبله العقل أيضاً، ونحن على أعتاب الألفية الثالثة، أخطاء حدثت منذ سبتمبر وأكتوبر، ولكن نأمل أن يتم معالجتها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى