> إنها كلمتان تبدوان صغيرتين ولكنهما تحملان بداخلهما الكثير والكثير من المعاني الثمينة، فمن منا لا يحلم بذلك الصديق الذي يحبه وينشر حوله كل ما هو صادق، ذلك الصديق الذي يصفق لانتصاراتي والذي لا يهتم بإيذاء مشاعري ولا يخاف من ثورتي بل يواجهني دائما بالحقيقة حتى ولو كان ثمن هذه الحقيقة هو فقدان كل منا لهذه الصداقة فنحن دائما نغضب من الذين يرمون بالحقيقة في وجوهنا لأنها في كثير من الأحيان اشبه بالبضاعة التي تنزل علينا وتفقدنا كل شكر وعرفان لذلك الصديق .

إنني أتمنى أن أجد ذلك الصديق الذي يحافظ علي من نفسي فإذا رآني أسير في الخطأ نبهني إليه وإذا غضبت منه لا ييأس إما يعود من جديد محاولاً إقناعي بضرورة تصويب خطئي والرجوع عنه.

وإذا اتهمته بأنه يتدخل في ما لا يعنيه طوى كرامته في جيبه وعاد إلى تنبيهي من جديد.

أمنى أن أجد الصديق الذي يفضل إغضابي على أن يتركني سخرية على شفاه الناس.

فالأصدقاء هم أغلى رصيد للإنسان في هذه الحياة والصداقة من أرقى العلاقات الإنسانية بين الناس، فالحياة بلا صديق كالزهر بلا رحيق .

«إهداء إلى جميع صديقاتي».